** كيف تبنين جسور الثقة و الصداقة بينك وبين أطفالك منذ الصغر **
** عودي طفلك على سماع صوتك و كلامك **
لابد ان تتحدثي مع طفلك حتى من قبل ان يخرج الى النور
وهو جنين في أحشائك
امسحي على بطنك بيديك
و كلميه و ادعي له و بعد ولادته وهو في عمر الأيام و الشهور
و هو لم يتكلم بعد
عادة ينظر الطفل الى أمه و يمعن النظر .. فلا تهملي هذه
النظرات و بادليه مثلها
انظري اليه و تحدثي معه و انت مبتسمة
داعبي وجهه و دلليه بكلماتك الحانية و انت ترضعيه من
صدرك او حتى من القنينة ..
صورتك هذه و انت تتحدثين معه و تبتسمين في وجهه سوف
تترسخ في ذهنه
فتكون النتيجة أن يألف صوتك و سماع كلامك
الشيء الذي سنعتبره اول خطوة منك نحو مصادقته
راقبي تصرفاته و انفعالاته
عندما يبدأ طفلك في الحركة و الكلام… كوني دائما معه ..
قريبة منه … أكثر الناس فهما له
الأشياء التي تسعده و التي تبكيه ..الأشياء التي تخيفه و
التي تعطيه الشعور بالأمان
كل شيء خاص به و يحبه .. لابد ان تكوني على علم به
و هذا لن يتم الا بقربك و مراقبتك الدائمة لتصرفاته . و عدم
تركه للخادمة أو الجدة … أو أو
بل لابد ان تكوني انت المسؤولة عن كل شيء يخصه .
افعلي ذلك بحب و انت مستمتعة
فشعورك هذا سوف ينتقل اليه بكل تأكيد ..
** العبي مع أطفالك **
هذا البند مهم جدااااااااااا ..من خلاله سوف تصبحين واحدة
من اصدقاء طفلك ..
فاحرصي على اللعب معه حسب الفئة العمرية التي يمر بها
مثلا عندما يصل طفلك لسن السنتين هذا العمر الذي يحب
الأطفال فيه الألعاب التركيبية مثل مكعبات الليجو أو البزلز
فاجلسي و ركبي معه قطع البزلز و المكعبات و اقترحي عليه
الافكار في كيفية عمل شكل جميل مع الوان متناسقة
ايضا يحبون الأطفال الرسم و التلوين ..فارسمي انت الشكل
و اطلبي منه ان يلونه
😛
أما البنات في عمر ال 3 سنوات فيحبون اللعب بلعبة المطبخ
و أدوات الطبخ
😳 😉 😐
فاجلسي معها و اقترحي عليها طريقة اللعب
أستخدما معا بعض حبات الفول و الحمص و المكرونة لكي
تشعر ابنتك انها تطهو الطعام مثلك تمام
و عندما تطلب منك ان تتذوقي الأكل .. تذوقيه و قولي لها
اممممممممممممم طيب كتيييييييير تسلم ايديك
و هكذا تعتاد هي الأخرى على ان تشكرك عندما تقدمي لها
طعامك الشهي و اللذيذ
في سن الرابعة و الخامسة عندما يبدا اولادك في الذهاب الى
الروضة و الاختلاط بالآخرين من الأطفال تعرفي بشكل دائم
على نوعية الألعاب التي يلعبونها .. و اقترحي عليهم
الطريقة التي تجعلهم هم الفائزين
و لا مانع من مشاركتهم في الرحلات و اللعب معهم بالكرة و
التخباية ” الغميضة ” .. فاختبئي و اجعليهم يبحثوا عنك أو
العكس
و بعد أن يصبح قادر على دخول عالم الكومبيوتر و اللعب
بالعابه شاركيه أيضا .. أو تابعيه
فاسأليه عن كيفية تحريك الأشياء و من الذي يربح و كيف
يكون الربح … الخ
و كوني حريصة على ألا تدعي طفلك و جهاز الكومبيوتر
بمفردهما لابد ان تكوني قريبة منه
بند اللعب مع اولادك هذا … في غاية الأهمية
لأنه سينتقل بك من مرتبة الأم التي تعطي التعليمات و
الاوامر و التي ينحصر دورها على الطبخ و التنظيف و
الاجتماعيات … الى مرتبة الصديقة التي تشاركهم تفكيرهم و
اهتماماتهم ..تلهو و تمرح مثلهم
و بذلك تكسرين حاجز العمر بينك و بينهم و تبنين جسر
الصداقة
** اكسري حاجز الخجل **
هناك أشياء اذا أقدمت عليها يمكنك أن تكسري حاجز الخجل
بينك و بين أطفالك
أولا .. دعم شخصياتهم للتغلب على نقاط الضعف لديهم
مثل االعثمة عند الكلام .. الانظواء .. الخوف الشديد .
و غيرها
عليك أن تساعدي طفلك في التخلص من الشعور بالنقص ..
و تدفعي به للاندماج مع الآخرين
حتى يقوى على ضعفه و يقهر الخجل
الشيء الثاني ..هو حرصك عليهم و توجيههم للمحافظة على
أنفسهم من الناحية الجنسية
عندما توصي طفلك بان لا يسمح لأحد ان يقترب من اعضائه
الحساسة و لا حتى هو نفسه
عند فتح هذا الباب للحديث سوف تكسرين كل حواجز الخجل
بينك و بين اطفالك ان شاء الله
ثاالثا .. رفض الاحراج في وجودك أو في وجود الآخرين
لنضرب مثل هنا
عندما يلعب أطفالك مع بعضهم البعض … قد يسمون
أنفسهم باسماء مستعارة أو يتكلمون مع بعضهم وكأنهم كبار
في السن .. و إذا مررت بهم قد يشعرون بالإحراج االشديد
وقتها سيتعمدون الصمت إلى أن تغادري المكان
وعليك أنت .. أن تذوبي هذا الخجل و أن تشاركيهم حديثهم
اسألي كل واحد منهم لماذا اختار هذا الاسم بالتحديد .. أو
هذه الشخصية ؟؟
و اقترحتي عليهم افكارك في اللعبة التي يلعبونها
مازحيهم و داعبيهم .. ثم اتركي المكان ليتصرفوا بانظلاق
بذلك تكسرين حاجز الخجل و يصبح الطفل أكثر راحة في
وجودك .. يتعامل ببساطة و دون أي تكلف
** تابعي الأحداث باهتمام كبير **
يمر بأطفالنا احداث يومية ..سواء في المدرسة او في النادي
أو مع الجيران
أولا تعودي أن تكوني مستمعة جيدة لهم و لكل كلامهم .. و
لا تسفهي الأشياء التي يتحدثون عنها
و عليك أن تتابعي الأحداث … و بشكل دائم
فعند عودة طفلك من المدرسة .. اسأليه عن يومه و كيف مر
به و هل كانت هناك اي مضايقات
وهل اخفق في حل اي سؤال
لا تجعلي اهتمامك الأكبر للتميز
لأن طفلك قد يخترع
لك الأشياء التي لم تحدث فقط من أجل اسعادك
بينما اذا رآك حريصة دائما على معرفة مشاكله التي تواجهه
في المدرسة أو مع الأصدقاء
و أن هدفك الأول و الأخير هو مساعدته لكي يتخطى هذه
المشاكل .. و أنه سوف يجد عندك الحل
حينها سيعتاد اللجوء اليك في كل صغيرة و كبيرة تمر به ..
و هذا يتطلب منك أن تتقبلي الأخطاء بصدر رحب و لا
تنفعلي على طفلك مهما بدر منه
تعاملي بطريقة لطيفة و انصحيه لما ينفعه و يبعد به عن
المشاكل
و أكدي عليه ان ينتبه في المرات القادمة حتى لا يقع في
نفس الخطا
و في اليوم التالي تابعي الحدث و اطمئني على سير الأحوال
معه و اسالي أيضا عن اصدقائه المشاركين له في هذا الحدث ..
و استمري في المتابعة حتى ينتهي الأمر تمام ..
و حتى لو لم يكن الموقف مع طفلك و لكنه مع أحد اصدقائه
تابعي الحدث و عبري لطفلك عن اهتمامك الكبير بما ألم
بصديقه
متابعتك هذه غاليتي .. سوف توثق العلاقة بينك و بين طفلك
و سوف تجعلك دائما المأوى و الملاذ الآمن بالنسبة له
و الانسانة الأولى التي يأخذ رايها و مشورتها فيما يخصه
** عودي أولادك على الصدق و الصراحة **
لكي يعتاد طفلك على الصدق معك و الصراحة لابد ان تكوني
انت صادقة أولا
اذا وعدتي لابد أن توفي بوعدك و اذا هددتي لابد أن تنفذي
تهديدك ــ وحبذا لو انك دائما تهددي باشياء لا عنف فيها او
قسوة و اذا علمت يوما أن طفلك كذب عليك في أمر … لابد
أن تقفي عند هذا الحدث و تفهمي اسباب الكذب أو أخفاء
الأمر عليك وان كان السبب هو خوف طفلك منك …
فاشعريه بحنانك الكبير وعرفيه بكل حب أنك أكثر انسانة
يمكن أن تتفهم المسائل وتعالجها بحكمة و تعقل ..
حتى يندم و يتأكد انه كان مخطيء عتدما اخفى عليك الأمر
أما عن العقوبة .. فاجعلي عقوبتك لطفلك هي مخاصمته
لبعض الوقت
قولي له : أنا زعلانة منك و لا اريدك ان تتكلم معي الآن و
مهما حاول لا تقبلي بالمصالحة
و لتكوني عادلة في حكمك … فاجعلي طول فترة الخصام اما
للحظات أو ساعة أو ساعات على حسب حجم الخطا الذي ارتكبه ثم ارضي عنه و اقبلي اعتذاره ..
هذا النوع من العقوبة أيتها الأم العزيزة .. سوف توصل الى
طفلك فكرة مهمة جدا
و هي ان رضاك أمر له قيمة و تاثير فعال على حياته
أنه اذا أخطأ سوف يحرم من ابتسامتك الحانية في وجهه و
مرحك و حديثك معه
و كلما ابتعدتي عن استخدام العنف و العصبية مع أولادك كلما
اعتادوا معك الصدق و الصراحة
فعصبيتك تضع حاجز من الخوف بينك و بينهم
و تفقدك مصارحتهم لك بما يدور بداخلهم من افكار و كل ما
يدور معهم من أحداث
** كوني كاتمة اسراره **
يقع الأولاد كثيرا في مواقف لا يحبون ان يعلم بها احد و لكن
الأم و بحكم أنها متابعة بشكل دائم لهم
و أكثر انسانة تراقب يومياتهم .. تعلم بالأمر
حينها يمكنها ان تصبح كاتمة اسرار طفلها … او العكس
على حسب طريقة تعاملها مع هذه المواقف
لنقل مثلا أن طفلك تبول في الفراش و هو في سن متقدمة
نوعا حينها سوف يشعر بالخجل الشديد منك و من نفسه
و سوف يخشى ان يفتضح امره بين اخوته
فانتهزي هذه الفرصة لتبني جسر الثقة بينك و بينه
و تفاهمي معه على أن الأمر بسيط و لا شيء فيه
و انك سوف تعالجي المسالة بكل هدوء و لن تخبري أحد
و لابد ان تكوني كذلك فعلا .. فلا تذكري الموقف امام اي
شخص كان نفس الشيء اذا اخفق في اختبار ما في احد
المواد او تصرف تصرف مخل بالأدب
أو تفوه بكلمة خارجة مع اصدقائه و علمت انت بالأمر
و غيرها من الأشياء التي لا يرغب طفلك أن يعلم بها
الأخرون
اكتمي السر و عالجي الموقف بينك و بينه .. مضيفة له
قيمة جديدة
بتصرفك هذا يتعود طفلك على أنك كاتمة اسراره و المخرج له
من اي ورطة أو موقف صعب
و هناك الكثير و الكثير من التصرفات عزيزتي الأم
التي يمكنك من خلالها بناء جسور الثقة و الصداقة بينك و
بين اطفالك
فلا تهملي هذا الجانب المهم و تعاملي على مبدأ
أن طفلك ليس ملك لك انما هو أمانة عندك و عليك ان
تحفظي هذه الأمانة و ان ترعيها حق رعايتها
فاجعلي تربيتك لاولادك على اساس من الدين .. وجهي
سلوكهم و هفواتهم بالقرآن و بالأحاديث النبوية
و اتركي الدنيا كلها من حولك الى ان تصلي بهم الى بر
الأمان
اي ان التربية تبدا منذ اليوم الأول و تنتهي عند سن الواحدة
و العشرين
بعدها يمكننا ان نترك الأبناء يخوضوا الحياة بحلوها و مرها
بناسها و أشخاصها .. الصالح منهم و الطالح دون خوف
عليهم فلا تدعوا الفرصة تفوتكم و ابدأوا مع ابنائكم منذ اليوم الأول
والله الموفق
اسأله تعالى ان يحفظ اولادنا و اولادكم و ان يجعلهم قرة
عين لنا يُسر بها ناظرنا في الدنيا و االاخره