——————————————————————————-
بسم الله الرحمن الرحيم
فيلم الولادة….. ياله من حدث مهم …… يشغل فكر كل أم مقبلة عليه
ترى هل سألد بسهوله؟؟؟ ترى هل سأشعر بطفلي وهو يخرج وينفصل عني؟؟؟
ترى كيف سأشعر وقتها ؟؟؟
يالها من سعادة غالية وهِبة، أسأل الخالق ألا يحرم منها أحد من خلقه الصالحين.
ولكن مع تلك الأسئلة أيضاً يطرأ بالفكر نوع آخر من التساؤلات :
ألا من طريقة أستطيع بها تخفيف عناء الولادة؟؟
هل من الممكن أن أتحكم بشئ أفعله في مدى الألم أو مدى تحكمي في استيعابه و احتماله؟؟
الإجابه هنا هي: نعم
فهناك عدة خطوات و أمور لو علمتها الأم الحامل و حاولت الحفاظ عليها وتذكرتها وقت اللزوم فهي بإذن الله موفقه
وسيسهل عليها الأمر كثيراً بإذن الله تعالى
فلنتكلم أولاً عن نذير الوضع
** كيف تعلمين أنك أصبحت على مقربة ساعات من رؤية طفلك المنتظر بإذن الواحد الأحد؟؟
– أولاً نذير الوضع يختلف من امرأة لأخرى
ولكن سأذكر هنا بعض الإشارات المهمة التي إن حدث أحدها أو بعضاُ منها
فهي إشارة لبدء عملية الوضع ( الولادة )
(1) طرد السدادة المخاطية
ويتمثل في رؤية إفرازات مخاطية ( أكرمكن الله ) موشحة ببعض من نقاط الدم أحياناً
وهي التي كانت تقفل باب الرحم في أثناء الحمل
علماً بأن طرد السدادة المخاطية قد يسبق الوضع بيوم أو يومين أحياناً
(2) ظهور تقلصات رحمية مؤلمة
التقلص هو شعور بشد البطن وتصلبها ويمكنك تمييزه بتحسس بطنك براحة يديك
لتلاحظي أنها صلبة ومشدودة
لكنها تحدث خلال الفتره الأخيرة من الحمل بشكل غير مؤلم أي شعور بالتقلص والبطن المشدود الصلب
لكن بدون مغص
وهناك أيضاً شعور ينتاب الحامل خلال الفترة الأخيرة من الحمل وهو مختلف
وهو عباره عن شعور بثقل في أسفل البطن ويصاحبه ألم وهذا يكون بسبب ثقل الجنين لأسفل
ودخول الرأس في الحوض لكن هذه الآلام لا تترافق مع تقلصات
إذن لا التقلصات الغير مصحوبة بألم ولا الألم الغير مصحوب بتقلصات هو إشارة للوضع
بل إشتراك التقلصات مع الألم هي الإشارة الحقيقية لبدء الوضع ( الولادة )
وفي البداية ستلاحظين أن التقلصات ضعيفة
لكن مع الوقت ستلاحظين أن هذه التقلصات لها سمات عدة تميزها عن العادية
وهذه السمات ستؤكد لكِ إقتراب الموعد وهي أنها :
ذات وتيرة دورية بحيث يمكنك حساب الوقت بين الواحدة والتالية لها.
أنها تأخذ بالتقارب في المدة بين الواحدة والتالية أكثر فأكثر مع الوقت.
أنها تزداد شدة و ألماً بين الواحدة والتالية أكثر فأكثر مع الوقت.
ووصفها هو أنها تنتابك كموجة.
تنتشر كذبذبة مصدرها وسط ظهرك وتنقسم عند الجانبين لتلتقي في أسفل البطن.
أما الإشاره الأوضح والأكثر قرباً من الوضع هي:
(3)فقد الماء
وهو إن حدث قبل ذهابك للطبيبة او للمستشفى فسوف تلاحظينه بالطبع
لانه عبارة عن فقد كمية كبيرة من الماء وهو الماء الذي كان يحيط بالجنين طوال فترة الحمل
وهو يعني أن الرحم تم فتحه بالفعل
ماذا علي أن أفعل إن تأكدت من بدء الوضع؟؟؟
أولاً الهدوء ثم الهدوء وبذكر الله سيطمئن قلبك بإذن الله
خذي حماماً دافئاً وبعدها تناولي حبات من التمر قدر استطاعتك قبل مغادرة البيت
لا تحاولي أكل أي شئ آخر نهائياً لأن المعدة الخاوية أثناء الولادة مريحه أكثر
اكتفي بالتمر والحليب الدافئ
(( التمر قدر استطاعتك لأنه يعطيكي الطاقه وبه مادة تهدئ وتخفف الألم – سبحان الله العظيم ))
ومن ثم توكلي على الله و إذهبي للطبيبة أو لدار التوليد
و تأكدي من أن كل ما ستحتاجينه موجود معك بحقيبتك التي أعددتِها مسبقاً لهذا الغرض
واعلمي جيداً أن أمرك بيد الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بيدك أنت ثانياً
لا طبيبه ولا مساعده لها سيفيدك قدر إفادتك لنفسك
فأنت الآن في مرحلة الولاده نفسها وهي مهمه جدا
وقد تتسببين فيها لنفسك بآلام مبرحه أو تريحين نفسك من أغلبها
والمرأة تحتاج لولادة طفلها البكر من 8 الي 9 ساعات تقريباً
أما الولد الثاني فمن 5 الي 6 ساعات تقريباً
** ما يتعين عليك فعله أثناء تمدد باب الرحم
تقلصات المخاض هي لا إراديه ولن تستطيعين زيادتها أو تخفيفها ولا تغيير وتيرتها
وهي في ذروتها تكون متكرره مره كل ثلاث إلى حمس دقائق
والمره الواحده تدوم تقريباً من أربعين الى ستين ثانيه
وتأثيرك أنت يأتي لتخفيف شعورك بالألم بواسطة طريقه معينه للتنفس والإسترخاء
أثناء التقلص
وهي مهمه جداًُ جداً جداً جداً جداً
و فلما كانت تجرب أن تتجاهل تلك الطريقه في إحدى التقلصات
شعرت بألم أضعاف مضاعفه عن المره التي تنظم فيها تنفسها بهذه الطريقه
فأيقنت أنها فعاله ومفيده وأخذت تكررها في كل تقلص حتى منّ الله عليها بالولاده والحمد لله
(((عندما تتقلص العضله فهي تعمل عملاً شاقاً وبالتالي فهي تستهلك قدراً كبيراً من الأكسجين
وزيادة إستهلاكها رهن بقوة تقلصها لذلك يجب أن تزودي الجسم بأكبر قدر من الأكسجين
وبما أن الجسم في حاجه أساساً للأكسجين للتنفس و أيضاً لإمداد الجنين به، فإن ذلك يشكل حاجه الجسم للأكسجين بشكل إضافي كبير، ولا سبيل لذلك إلا عن طريق التنفس بصوره صحيحه ومدروسه
والإسترخاء التام عندما يكون الإسترخاء مهماً في مراحل معينه
اولاً الإسترخاء الجيد مهم لسببين سأذكرهما بعد توضيح معني كلمة استرخاء
الاسترخاء هو إرخاء كل عضلات الجسم الإراديه ( أي التي تستطيعين التحكم بها )
مثل اليدين والقدمين والأصابع وحتى العينين والفم
والحال أن العضله التمشدوده غير المسترخيه هي عضله تبذل جهداً وبالتالي تستنفذ الأكسجين
وهو اللازم بشده للجسم لعضلة الرحم ولتنفسك وتنفس الجنين
إذا فاستعمال باقي عضلات الجسد يشد ومجهود ضائع
( كالشد باليدين أو العض على شئ ما أو تحريك الأقدام بشده أو كثرة البكاء و الصراخ )
ما هو إلا عباره عن هدر للأكسجين الذي أنت بأمس الحاجه إليه
إذن فأهمية الإسترخاء الأولى هي :
توفير الأكسجين اللزم للرحم وللطفل
أما الفائده الثانيه فهي تكمن في ماهية عمل الرحم
ففي الظروف السريه يفتح باب الرحم تدريجياً حتى التمدد الكامل
مع ميل طبيعي في الرحم لمقاومة هذا التمدد وتلك المقاومه الطبيعيه للرحم هي ما يسبب الألم
وبذلك فعندما تكون الأم مشدودة الأعصاب يزداد هذا الميل للمقاومه في الرحم فيزداد الألم
إذن فالخلاصه هي كالتالي : تتشنج المرأة فتقاوم إنفتاح باب الرحم وتقلص باب الرحم فيزداد الألم
أو ترتخي فتترك الأمور لطبيعتها ليتراخى باب الرحم ويخف الألم
وقد شبهت الطبيبه الأمر بالمثانه
فهى في الحاله العاديه لها باب متقلص لكن مع إمتلائها بالبول ( أكرمكن الله ) فإنها تميل لفتح هذا الباب
وإن أراد المرء حبس حاجته وتأجيل خروجها فإن الأمر سرعان ما يتحول من مزعج إلى مؤلم إلى شديد الألم
فلا تقاومي فتح الرحم واتركي للطبيعه مجراها
و أيضاً لا تقومي بأي جهد للدفع في هذه المرحله لأنه لن يسرع عملية خروج الجنين حالياً فما زال أمامك بعض الوقت
هذا عن أهمية الإسترخاء …. فماذا عن طريقة التنفس الصحيحه
ومتى يجب عليك التنفس ومتى يجب عليك الإسترخاء
عندما تشعرين بالتقلص سيبدأ، تجنبي التشنج او المقاومه
هناك نوع من الدافع اللا إرادي سيحدوك للمقاومه، يجب عليك تجاهله والعمل بعكسه وهو الإسترخاء والتنفس..
كيف؟؟؟؟
** عندما تشعرين بقرب التقلص تنفسي تنفساً كاملاً بعمق ( شهيق طويل كامل وزفير بطيء نوعاً ما )
** أثناء التقلص ذاته استرخي تماماً بجميع عضلات جسدك وتنفسي تنفسات سطحيه
شهيق وزفير خفيفين وسريعين إلى حد ما ومستمرين على نفس الوتيره
والشهيق غير كامل وليس طويلاً حتى لا ينخفض صدرك بوزن الهواء على بطنك ويصبح قوه دافعه فوق الرحم
** بعد انتهاء التقلص قومي بتنفس كامل من جديد ( شهيق طويل كامل مع زفير بطيء نوعا ما)
بهذه الطريقه تساعدين جسمك على الاستفاده بالأكسجين جيداً جداً بدون جهد يلزم إستنفاذه بشكل غير مفيد
وعليك اتباع تلك الطريقه طوال فترة تمدد الرحم وهي المرحله قبل النهائيه
أما المرحله النهائيه فهي إخراج الجنين بإذن الله تعالى
بقيت مرحلة إخراج الجنين
هذه المرحله ستخبرك الطبيبه أنه بعد أن كان كل ما لديك هو الاسترخاء والتنفس
أصبح عليك الآن المساعده بإخراج طفلك للنور
وذلك عن طريق الدفع مع اتباع اسلوب آخر للتنفس
** حالما يقترب التقلص
تنفسي بشكل كامل ( شهيق كامل طويل وزفير بطيء للنهايه
ثم إتخذى وضع الولاده الكلاسيكي << ظهركمرفوع وفخذان متباعدان
** أثناء التقلص
احصلي على شهيق طويل وعميق ومن ثم اطبقي فمك جيداً ولا تخرجي الشهيق
ثم قلصي بشده عضلات بطنك بداية من فوق من عند المعده لأسفل
أي بالعربي ::: ادفعي بشده وحاولي بقدر الإمكان إبقاء المنطقه السفليه ( مخرج الجنين ) مرتخياً تماماً
و إن لم تستطيعي احتباس الشهيق طوال مدة االتقلص
فيمكنك إخراج الزفير بشكل سريع ثم تنشقي بسرعه كميه من الهواء عن طريق الفم
وعودي مره أخرى لاحتباسها وثابري على الدفع لنهاية التقلص
** بعد نهاية التقلص
تكونين قد بذلت جهداً كبيراً
عليك الآن بذكر الله والراحه والتنفس الكامل حتى بدء تقلص جديد
ولا تحاولي أبداً الدفع بين تقلصين إلا إذا طلب منك الطبيب ذلك
(((( أثناء الإخراج نفسه ::: ولوج الرأس وظهورها خارجاً )))
الآن بعد ظهور الرأس بالخارج لا تحاولي أيضاً الدفع أبداً إلا بأمر الطبيب
لان الدفع من تلقاء نفسك قد يؤذي الجنين لا قدر الله
و أخيراً أوصيكن بذكر الله طوال فترة الولاده
و أثناء الألم لا يتوقف لسانك عن ذكر الله لحظه واحده وياله من سحر يخفف عنك و يريح النفس والقلب
عليك بالتسبيح : (( سبحان الله وبحمده عدد خلقه و زنة عرشه و رضى نفسه ومداد كلماته ))
لم تكف عن ذكرها والحمد لله أكرمها الله بالتيسير
والمصدرهو كتاب بعنوان (( قصة حياة الحامل وجنينها ))
وأتمنى أن تنتفعن بما أتيت على ذكره ووقت المخاض لاتنسين طفلك القادم من الدعاء
فوقت المخاض لايرد الدعاء
و إن شاء الله ولاده سهله وذريه صالحه حسنة الخلقة والخلق بإذن الله تعالى