يسبب سرطان بطانة الرحم مبدئياً نزفاً مهبلياً غير اعتيادي اما بين دورات الطمث او بعد سن النضوج اي بعد سن الخمسين عاماً وهذه علامة محتملة على مرض تسهل ملاحظته وتحث معظم النساء على مراجعة الطبيب ولهذا السبب يتم اكتشاف سرطان بطانة الرحم في مرحلة مبكرة في اغلب الاحيان حين تكون نسبة الشفاء عالية بإذن الله تعالى. وفي هذه المرحلة يكون السرطان محصوراً في الرحم ويجري بتشخيص حوالي 75في المئة من النساء المصابات بالنوع الاكثر شيوعاً سرطان بطانة الرحم حين يكون المرض في مراحله الاولى. اذا تجاوزت المرأة سن الخمسين عاماً يجب عليها ان تكون حذرة من علامات واعراض المرض فسرطان بطانة الرحم هو اساساً مرض النساء اللواتي تجاوزن هذه المرحلة العمرية ويكون متوسط عمر التشخيص 65عاماً ولكن هذا المرض قد يحدث في مرحلة مبكرة فنحو 25في المائة من حالات سرطان بطانة الرحم تحدث عند النساء اللواتي لم يبلغن بعد 50عاماً.
اما علامات واعراض سرطان بطانة الرحم فقد تشمل نزفاً مهبلياً او بقع دم بعد سن انقطاع الطمث او في المرحلة السابقة لسن انقطاع الطمث. وقد يحدث دورات طمث غزيرة او نزفاً بين الدورات كما قد يظهر افراز مائي وردي او ابيض اللون من المهبل وقد تعاني المريضة من ألم في اسفل البطن او الحوض وقد تعاني المريضة من الم اثناء الجماع. بالنسبة إلى معظم النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم يكون النزف المهبلي غير الاعتيادي اول دليل على وجود خطر ما. وتحدث علامة المرض هذه عند اكثر من 90% من النساء المصابات بالمرض وقد تلاحظ المريضة نزفاً مائياً وكلما تقدمت المريضة في سن كان احتمالية ان يكون هذا النزف او الافراز ناتجا عن حدوث سرطان بطانة الرحم ولكن قد تكون هذه الاعراض مرتبطة بحالات غير سرطانية كالالتهابات المهبلية وتقرحات بسبب نقص هرمون الاستروجين. ان الالم الناتج عن سرطان الرحم يظهر دائماً في المراحل المتقدمة. عندما يشك الطبيب المعالج في احتمالية حدوث السرطان فإنه يحتاج لأخذ التاريخ الصحي للمريضة بكل مفصل ومعرفة عوامل الخطر والامراض المزمنة المصاحبة مثل مشاكل الكلى والقلب والرئة وفيما اذا كانت المريضة تستخدم اي عقاقير طبية ومعرفة الامراض النسائية في السابق وكذلك العمليات الجراحية بما فيها عمليات الكحت للرحم والعمليات النسائية الاخرى وتاريخ آخر مسحة اخذت من عنق الرحم واستخدام موانع الحمل والهرمونات التعويضية. وبعد اخذ التاريخ المرضي يتم اجراء الفحص الجسدي الشامل بدءاً من معرفة العوامل الحيوية كالنبض والتنفس ودرجة الحرارة ومعرفة مستوى ضغط الدم وملاحظة لون الجلد والعينين لمعرفة فيما يوجد فقر دم او صفار في الجسم ناتج عن تأثر الكبد بالمرض وبعدها يقوم الطبيب بتحسس العقد اللمفاوية في شامل الجسم لمعرفة مدى انتشار الورم ومن ثم يتم فحص القلب والرئة والثديين وتحسس اي تورم في البطن ناتج عن الورم. ومن الضروري بعد ذلك يتم إجراء الفحص المهبلي لمعرفة مدى انتشار السرطان في منطقة الحوض ولا بد من اخذ مسحة مهبلية لمعرفة التغير في الخلايا وكذلك أخذ خزعة من الرحم اذا أمكن ذلك او إجراء عملية كحت للرحم تحت التخدير العام لأخذ انسجة من الرحم وارسالها لاستشاري علم الامراض الذي بدوره يؤكد او ينفي وجود المرض كذلك معرفة نوع الورم ان وجد حيث ان هذا مهم جداً لدعم خطة العلاج. وقبل هذا الإجراء يتم اجراء فحوصات الدم والاشعة الصوتية لمنطقة البطن والحوض واذا تأكد وجود الورم فلا بد من اجراء فحص بالاشعة المقطعية او المغناطيسية لمعرفة مدى انتشار الورم.
شاهد أيضاً
بقع سودا غريبه برجلي بدون سبب
السلام عليكم ورحمة الله وركاته بنات انا عندي مشكله بسيطه الحمدالله وهي انو بين لي …