تحدثي مباشرة إلى طفلك الدارج قدر الإمكان وكلما سمحت لك الفرصة. حاولي إبقاء بعض الحوارات خاصة بينك وبينه فقط. إذا كنت تتحدثين أو تقرأين له مع أخ أكبر أو أخت كبرى، لن يحصل طفلك الدارج
على الإعادة والشرح الكافيين له حتى يتمكن من الإستفادة كما لو كنت معه وحده. انظري إليه وأنت تتكلمين معه ودعيه يرى وجهك وتعبيراته.
دعي طفلك يشاهد ما الذي تعنينه في كلامك من خلال مطابقة ما تفعلين مع ما تقولين. قولي له “هيا نخلع قميصك” وأنت تسحبين قميصه من فوق رأسه، “والآن نخلع حذاءك” أثناء خلعك حذاءه.
اجعلي طفلك يستوعب ما تشعرين به من خلال مطابقة ما تقولين مع تعبيرات وجهك. ليس هذا السنّ المناسب كي تداعبينه بالكلام. فلو قمت باحتضانه بقوة ثم قلت له “من هو وحش ماما البشع؟” سوف تحيرينه لأن تعبيرات وجهك تقول “من هو الولد الرائع حبيب ماما؟”.
حاولي مساعدة طفلك على فهم حديثك، ولا يهم إذا كان يفهم أو لا يفهم المعنى الدقيق لكل كلمة تقولينها. فإذا قمت بطهي الطعام، ضعي الأطباق على المائدة ثم أشيري بيدك قائلة “حان موعد وجبة الغداء الآن”. وسوف يفهم أن غداءه جاهز ويتوجه نحو كرسي الطعام الخاص به. ربما لا يستطيع فهم معنى تلك الكلمات “موعد وجبة الغداء الآن” من دون ربطها بالتلميحات الأخرى التي أطلقتها، غير أنه سيتعلم معنى الكلمات نفسها من خلال فهمها وتكرارها أمامه عدة مرات ووضعها في جمل مفيدة كل مرة.
شاركي طفلك الحماسة والعاطفة والاهتمام، سواء أكنت تتحدثين عن حبك الكبير له أو عن سرب الطيور النادرة في السماء، فهذه هي نوعية الحوار التي تجذب انتباهه وتحفزه على محاولة فهم ما تقولينه.
طرق تجنب مشكلات طفلك في الحضانة!!
كيف تستثمرين وقت طفلك؟!
لمتابعة جديد الحمل والأمومة على بريدك اشتركي هنا