عـقـيـدة الـمـاء
واسع الصدر والأفق…
ألا ترى أنه لا يميّز حين يتساقط بين قصور الأغنياء
وأكواخ الفقراء ..!
بين حدائق الأغنياء وحقول الفقراء ..!
ليناًكالمـاء
يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه ..! نقيّاً كالمـاء
ألا ترى أن البحر طاهر مطهرلا يكدّره شيء
لو رميت حجراً.. سيتكدر سطحه لبرهات ..
لكن سرعان ما سيعودإلى ما كان عليه!
حكيماً كالمـاء
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّروانطلق نحو السماء
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف ويعود إلى الأرض في قطراتالمطر!
صبوراً كالمـاء
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارةتلو الأخرى
يوما تلو اليوم .. أسبوعاً تلو أسبوع و قرناً بعد قرن
حتى تتركآثارها في الصخر الأصم..!
ودوداً كالمـاء
ألا ترى كم هو لطيف ذلك الندىالذي يظهر كل صباح
يداعب أوراق النبات الخضراء ويجري بين نسيم الصباح بخفه ..!
ومتواضعاً كالمـاء
ألا ترى أنه ينزل من أعالي السماء فوق السحاب
ويختبئفي أعماق الأرض..!
وجعلنا من الماء كل شيء حي ..
إنهمعلم حكيم …. فكن أنت طالباً نبيهاً
وتأمّل جيداً في الماء فهو استنارة للعقلوتحرير للروح واختفاء للجسد
وأخيراً من نفس البئر نشرب جميعاً فعسى أن يجد الساعيإلى الماء غايته لأن البئر لا يأتي
لَـكُمْ وِدِي وَإحّتِـرَ آمـي