وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل
فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئة في غدٍ جميل
إننا أحياناً قد نعتاد الحزن حتى يصبح جزءاً منا
ونصير جزءاً منه.. وفي بعض الأحيان تعتاد عين الإنسان
على بعض الألوان ويفقد القدرة على أن يرى غيرها
ولو أنه حاول أن يرى ما حوله لاكتشف
أن اللون الأسود جميل .. ولكن الأبيض أجمل منه
وأن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر والخيال
ولكن لون السماء أصفى في زرقته
فابحث عن الصفاء ولو كان لحظة
وابحث عن الوفاء ولو كان متعباً و شاقاً
وتمسك بخيوط الشمس حتى ولو كانت بعيدة
ولا تترك قلبك ومشاعرك وأيامك لأشياء ضاع زمانها
وإذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك
وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن آخر أطفأه
وإذا لم تجد من يغرس في أيامك وردة
فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا
وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء
ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة
ذهب أحد الصالحين إلى عيادة مريض في آخر أيام حياته .. فلما حضر عنده وجده في حالة الاحتضار ..
قال له : كيف تجد مرارة نزع الروح ؟
قال المريض : إني لاأجد أي مرارة بل احس بطعم حلو في فمي ..
تعجب الرجل الصالح من كلام المؤمن ..
لأنه من المتعارف عند الجميع أن نزع الروح من الأمور الشاقه والمره ..
التي يواجهها كل انسان ساعة خروجه من هذه الدنيا ..
فلما رأى المريض حالة التعجب والحيرة في وجه الرجل ..
قال له : ياهذا لاتتعجب ، إني سمعت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال :” من أكثر من الصلاة عليّ سوف لايجد السوء “والأذى ساعة الاحتضار
وإني منذ مدة طويله أُكثر من الصلاة على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ، لهذا أجد من جراء ذلك
:
دوام السعادة والخير وخصوصا هذه الساعة
فلنرفع أصواتنا بالصلاة على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد
أدم الصلاة على سيدنا محمد…فقبولها حتما بغير تردد
أعمالنا بين القبول وردها …. إلا الصلاة على رسول الله…