لعب طفلك باعضائه التناسليه

بقلم د.علي رضا

بعد العام الثاني يقوى حب الاستطلاع عند الطفل بشكل عام. ونرى فضوله يزداد بازدياد وعيه ونموه ونمو قدرته العقلية فهو يريد اكتشاف جسده كما يريد اكتشاف العالم حوله. والمجتمع يشجعه على فهم جسده عامة فنرى الأم تقول لطفلها فخورة به أشر إلى عينك وإلى فمك! ولا تسأله الأم طبعاً أن يشير إلى أعضائه التناسلية.. لكن الطفل بنتاً كان أم ولداً يشعر بفضول دائماً تجاه المجهول ويسأل نفسه دائماً لماذا لم يسألني أحد أين هذا ويقصد عضوه التناسلي لابد أن هناك سر في ذلك ويتساءل بينه وبين نفسه فيحاول اكتشافها بيديه.. وقد يشعر عند ملامستها بنوع من اللذة أو( ال مت عة ) يفعل ذلك في سرية بينه وبين نفسه وما دام أن هناك نشوة ولذة في ذلك فإنه يكرر ذلك العمل وهذا الفعل كثيراً ليحصل على مزيد من (ال مت عة).. ولكن لا تساعده الظروف دوماً في أن يحتفظ بسرية هذا العمل فما يلبث أن تراه أمه أو أخوه الكبير أو والده..

فماذا تفعل الأم عند اكتشافها ذلك؟

إن الأم غالباً ما تتصور أن الطفل قد بدأ يدرك الأمور وأنه بدأ يفعل عملاً مشيناً فتخاف وتوبخه وتضربه وقد يصل الأمر إلى تهديده بالإقلاع عن ذلك تماماً وإلا فسوف..

وأغلب الظن أن الطفل دون الخامسة يبدأ بفعل ذلك مدفوعاً كما ذكرنا إلى حب الاستطلاع والتجربة وإلى الفضول لمعرفة المجهول الذي لم يحدثه أحداً عنه ومن المؤكد أنه لم يصل بمداركه إلى ما تقصدينه.. فإذا ترك من غير تخويف أو تهويل وأعطي فرصة بل فرصا قليلة وذلك بالمراقبة من بعيد وذلك لإشباع فضوله في اللعب فلا خوف أن يتحول تصرفه هذا إلى عادة راسخة سيئة في المستقبل.. أما غضب الأبوين الشديد والتخويف والضرب مقروناً بعدم الاهتمام بتنمية قدرات الطفل الذهنية والفكرية قد يحول هذا التصرف البريء إلى عادة سيئة في المستقبل يمارسها عندما يكون ولداً كبيراً في السرية والخفاء على أساس أن كل ممنوع مرغوب وأنا أرى إذا ما لاحظت الأم أن الطفل الصغير يلجأ إلى اللعب بأعضائه التناسلية ألا توبخه أو تعنفه بل تصرفه عن هذا بلباقة بأن تعطيه لعبة للتسلية أو أي لعبة وتطلب منه أن يفكها ويعيد تركيبها حتى تشبع ملكة الاكتشاف ومعرفة المجهول لديه وهكذا وأن تمدحه وتشجعه إذا ما أنجز فك هذه اللعبة وتركيبها فيثق بنفسه وينسى موضوع الإمساك بأعضائه التناسلية؟