تصدر أجسامنا أصواتاً كطريقة للتواصل معنا ، بعضها يبدو مزعجاً ويسبب الحرج ، ولكنها في الحقيقة أصوات طبيعية علينا أن نصغي إليها ، وقد يبدو الأمر مثيراً للقلق في حالة زيادتها عن الحد الطبيعي أو قد تكون إشارة لخطر ما ، وهنا عليك استشارة الطبيب فوراً.
وتطرق البرنامج الأمريكي “THE DRS – الأطباء” إلى الأسباب التي تدعو أجسادنا إلى إصدار بعض الأصوات المحرجة والمزعجة، وكيف يمكن التعامل معها، ومتى تكون غير مؤذية ومتى يجب الشعور حيالها بالقلق ، الأصوات التى يصدرها الجسم شملت الغازات ، طقطقة العظام ، التجشؤ ، العطس والصوت الأنثوي .
غازات البطن
إطلاق الريح “الغازات” : إطلاق الغازات أمر طبيعي حيث يطلق الإنسان الطبيعي ريحاً بمعدل 10 مرات يومياً ، وتحدث نتيجة وجود البكتريا والجراثيم التي تعيش بأمعائنا.
ويؤكد الأطباء أن إطلاق الغازات شئ صحي ، وإذا تم حبسها سيترتب عليها آلام في البطن لأنها وظيفة جسدية طبيعية ، أما الرائحة السيئة جدا أحياناً التى تبدو رائحتها كغازات “سلفات الهيدروجين” فهذا يعتمد على ما يأكله الإنسان ، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأشخاص لديهم نوع من البكتريا تقوم بالتعامل مع الطعام غير المهضوم وتطلق على أثره غاز “المثان” القابل للاشتعال ، وهكذا يشعل الناس اللهب فى الريح الذي يطلقونها!
لذا لا داعي من الخجل من إطلاق الغازات ، ولا داعي لأن تشكو الزوجة من رائحة زوجها أثناء نومه ، وببساطة يمكن لحواء معالجة ذلك بإعادة النظر إلى النظام الغذائي وإضافة بعض التعديلات إليه ، مع التخفيف من بعض المأكولات التى تحتوي على نسبة عالية من الألياف كالفاصوليا والبروكلي .. وغيرها.
التجشؤ وابتلاع الهواء
التجشؤ : هو نوع من أنواع التهيج الطبي نتيجة ابتلاع الهواء ، ويحدث من 2 : 4 مرات بعد تناول الوجبات ، وفى هذه الحالة يعتبر الأمر عادي ، نتيجة ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو مضغ اللبان أو المضغ والفم مفتوح ، أو التحدث أثناء تناول الطعام .. وغيرها ، لكن هناك أشياء تزيد الأمر سوءاً ، كالمشروبات التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون “الصودا” التى تخرج فوراً في على شكل تجشؤ ، وهنا يجدر الإشارة إلى أن ما سبق ذكره لا علاقة له بالأطعمة المسببة لغازات البطن بحسب “الأطباء”.
أما إذا كان التجشؤ مصاحب لأعراض أخري ينصحك “د.أندرو أوردون” بإجراء بعض الفحوصات وزيارة الطبيب من هذه الأعراض ألم فى الصدر وانتكاسات مع صعوبة في البلع ومشاكل فى القسم العلوي من الحجاب الحاجز ، فكلها أمور تشير إلى شئ خطير.
وبوجه عام يمكن التخفيف من التجشؤ والتقليل من أعراضه المزعجة بأشياء بسيطة كتخفيف التوتر وشرب المزيد من الماء وتناول وجبات صغيرة وخفيفة.
لا تحبس العطس
العطس : البعض يخجلون من العطس أثناء تواجدهم في الأماكن العامة لتفادي الإحراج ، أو يكتمونها وآخرون يطلقون لأنفسهم العنان بدون مراعاة لشعور الآخرين الأمر الذي ينقل العدوي والأمراض.
ويحدث العطس نتيجة استنشاق شيئاً يثير الحساسية ، كغبار حبوب اللقاح وبعض الأعشاب أو إن كان شيئاً يتواجد فى البيئة المحيطة كالغبار والرمل أو شيئاً معدياً كالفيروسات والبكتريا أي هذه الأشياء يتم استنشاقها ستثير الأنف وفى الحال سيرغب الإنسان فى العطس للتخلص من هذا المثير.
ويعرف “الأطباء” ما يحدث خلال هذه العملية بأن أي شئ يثير الأنف يثير ردة فعل في الدماغ وتحديداً فى الجهاز الدماغي ، ويحفز الأعصاب التي ترغب فى طرد مادخل فى الأنف ، لذا يعتبر العطس آلية حماية طبيعية ، وليس من الضروري حدوث العطس نتيجة مسببات للحساسية بل قد تحدث فى حالة استنشاق مواد مهيجة ، بل أن أشعة الشمس من الممكن أن تفعل ذلك .
ويؤكد الأطباء أن العطس يمكن أن يحدث بسرعة 100 ميل في الساعة وينتقل إلى بعد قدمين أو 3 أقدام وهذه قوة كبيرة عليك لذا لا ينصح الأطباء بحبسها كما يفعل البعض ، لأن فى حالة حبس الأنفاس يزيد الضغط داخل التجويف الأنفي ، والجيوب الأنفية ، الأمر الذي يتسبب في إحداث نزف وجرح الجيوب الأنفية ، وقد يتطور الأمر أحياناً ويسبب تلفاً في طبلتي الأذن.
وكل ما يجب الانتباه إليه أثناء العطس هو عدم تغطية الأنف باليد إطلاقاً ، بل يفضل استخدام المرفق حتى يتطاير الرزاز بسهولة ، وينشر الفيروسات في المكان ، وإذا لم ترغب فى ذلك يمكنك استخدام منديل ورقي نظيف ، إما إذا عطست على يدك فعليك الذهاب إلى الحمام فوراً وغسلها بدون لمس أي شئ .
الصوت الأنثوي والهرمونات
عدم نضوج الصوت : بعض الرجال يشعرون بالإحراج نتيجة لمعاناتهم من الصوت الأنثوي أو الطفولي ، ويرجع “الأطباء” هذه المشكلة إلى “الهرمونات” سواء هرمون النمو أو نقص الهرمون الذكري “التيستستيرون” ، أو قد يعود إلى وتر الصوت الضعيف .
ولكن أول شئ يجب الالتفات إليه هو البحث عن الأسباب الهرمونية تحت إشراف أخصائي غدد صماء ليتعرف على مكان المشكلة الهرمونية بالضبط ، سواء كانت في الدماغ أم في الأعضاء التناسلية ليتعرف على الهرمون الذي عليه استبداله ، وسيتطلب هذا الأمر نحو عام للتحقق من مستويات الهرمون كل أسبوعين في البداية ثم كل شهرين .. وغيرها من الإجراءات المنتظمة.
وإذا لم ينجح العلاج الهرموني للحصول على صوت رجالي طبيعي ، هناك خيارات جراحية أخري تتعلق بالأوتار الصوتية لمثل هذه الحالات لجعل الصوت طبيعي وأكثر سماكة وهى تقنية تقوم على حقن الدهن فى المنطقة المحيطة بالأوتار الصوتية لجعلها أكثر سماكة وعرضاً الأمر الذي ينعكس على الصوت ليبدو أكثر خشونة .
سر طقطقة المفاصل
طقطقة المفاصل : البعض يلجأ لطقطقة بعض مفاصل الجسم في اليدين والأرجل والرقبة أو الظهر للشعور بالراحة ، وغالباً تتم هذه العملية بطريقة خاطئة، أما “طقطقة الرقبة” فمن الأمور الشائعة التي تتم بطريقة خاطئة ، ويحدث خلالها تلف الدورة الدموية.
وما يحدث خلال الطقطقة في منطقة المفصل هناك شئ يسمي سائلاً مصلياً ، يحتوي على كمية من الغازات وحين تطقطق مفصلك تخرج الغازات وتظهر صوت الطقطقة.
يقول مقوم العظام “نيت شيدل” : بعض الحركات التي يقوم بها البعض ليست ضمن مجال الحركة الطبيعية للمفاصل ، وما يحدث أثناء طقطقة الظهر هو تحريك مفصل ثابت أو مفصل آخر أسفل الظهر ، وقد يخرج المفصل عن مجال الحركة الطبيعي مما يعرض المناطق والمفاصل الأخرى للخطر .
ولكن يشعر البعض بالألم ولا يشعر بالراحة إلا بعد طقطقة الظهر ، ولكن يجب أن يكون ذلك على يد متخصص لتصحيح الظهر وإزالة الضغط من المفاصل نفسها ، كما تعمل علي تسوية الميكانيكا البيولوجية في الجسد ، وتحسين إشارات الجهاز العصبي التي تسبب الآلام.