للتغلب على نقص الدم : العلماء يتوصلون إلى تقنية جديدة لتحويل فصيلة إلى أخرى

تقف مشكلة إيجاد متبرع للدم من نفس فصيلة دم المريض كأحد العوائق التي تواجه الأطباء بشكل مستمر ولا يوجد لها بديل، لذا عكف مجموعة من العلماء السويديون على تطوير طريقة بسيطة لتحويل الدم من فصيلة إلى أخرى، الأمر الذى يعنى بصورة محتملة وضع نهاية لنقص الدم وتعزيز امدادات فصيلة الدم “o “سالب المطلوبة، مما يبشر بالقضاء على مشكلة ندرة بعض فصائل الدم.

وتعمل التقنية الجديدة من خلال استخدام إنزيمات جرثومية لتخفيض جزيئات السكر من على سطح خلايا الدم الحمراء، وستمكن العلماء من تحويل الدّم من الفصائل A و B و AB إلى الفصيلة O سلبي، الأمر الذي سيجعل من عملية نقلها إلى أي مريض بشكل آمن غاية في السهولة.

وأشار العلماء إلى أن الخلايا الدّموية عند الأشخاص الذين تكون فصائل دمهم” A”و “B”، تحتوي على جزيء أو جزيئين مختلفين من السكّر المعروفة باسم “الأنتيجينز” أو مولدات المضادّات التي ينشأ عن حقنها في الجسم أجسام مضادة لها، وبالتالي تولد رد فعل لدى الجهاز المناعي للجسم.

أمّا الأشخاص الذين تكون فصلة دمهم “AB ” فيوجد لديهم كلا النوعين المذكورين من جزيئات السكر، بينما لا يوجد أي من هذه الجزيئات لدى أولئك الذين تكون فصيلة دمهم “O”، ومقابل مولدات المضادات “الأنتيجينز” التي تفتقر إليها بعض أجسام البشر، يتم إنتاج أجسام مضادّة لمقاومة البكتيريا في أجسام هؤلاء الأشخاص.

ويعني هذا أنّ الفصائل الدموية “A “و “B “و “AB “، يمكن أن تُعطى فقط إلى المرضى الذين يكون دمهم قابل للتمازج مع الدّم الجديد الذي ينقل إليهم، وفقاً لما ورد “بـBBC”.

وأشار الخبيران جيف دانييلز، خبير الدّمويات في معهد بريستول لعلوم نقل الدّم، وستيفنز ويزرز من “جامعة كولومبيا البريطانيّة” في كندا،إلى أن هذه الطريقة قد تمكن من تصنيع خلايا الدم الحمراء على نطاق عالمي، وهذا ما سيساعد على تقليص الطلب على الدّم بشكل كبير.

ووجد العلماء أنّ الإنزيمات الموجودة في هذين النوعين من البكتريا تمكّنت من إزاحة مولدات المضادّات في خلايا الدّم الحمراء في كل من الفصيلتين” A”و” B”.

ومن المعروف أن استخدام فصيلة الدم الخطأ، أو الغير قابلة للتمازج خلال عملية نقل الدم، قد يُعرض حياة المريض للخطر.

ولايمكن للتقنيّة الجديدة فعل أي شيء بشأن مولدة المضادّات الأخرى التي تستطيع أن تسبب ردّ فعل لدى الجهاز المناعي. فالدم الذي يحتوي على مثل هذه المولدة يعتبر حاملا لــ “عامل ريسوس الإيجابي” أو عامل HR.

ويعني هذا أنّ الدّم السلبي فقط، أي الذي يحمل عامل HR السلبي، هو الذي يمكن استخدامه لإنتاج نوع جديد من فصيلة الدم O، وبالتّالي يمكن سد الحاجة المتزايدة إلى كميات الدّم من هذه الزمرة المطلوبة في عمليات نقل الدّم.

تقنية جديدة تساعد في تصنيع مكونات الدم في المستقبل
=============================
تمكن باحثون من تطوير تقنية جديدة تساعد المختصين من دراسة البروتينات الكبيرة الحجم بشكل أوضح، مثل الهيموجلوبين أو “خضاب الدم”، مما يسهم في تصنيع مكونات الدم في المستقبل.

وتعتمد هذه التقنية الجديدة على استخدام جهاز المرنان المغناطيسي النووي، لأنه يتمكن من الكشف عن التركيبة البنائية للبروتينات ذات الوزن الجزيئي الكبير، وذلك من خلال تعريض ذرات الهيدروجين في الجزيء لنوعين من المجالات المغناطيسية أحدهما سكوني والآخر متردد، لتقوم بعدها جميع ذرات الهيدروجين بإرسال إشارات يلتقطها الجهاز تظهر لدى تحليلها المسافة التي تفصلها عن بعضها البعض، في الجزيء، ليتم بعد ذلك استنباط تركيبته البنائية.

وأشار باحثون من جامعة سنغافورة الوطنية، بحسب جريدة ” الخليج الإمارتية” إلى أن الطرق السابقة والتي تمكنت من دراسة الجزيئات المتوسطة الحجم، تعد ذات تكلفة عالية مقارنة مع التقنية الجديدة، بعد أن كان ذلك مستحيلاً حتى لدى استخدام أكثر الأجهزة تطوراً في هذا المجال.

عن emad.shorbaji

شاهد أيضاً

عُدت اليكم من جديد -={ جـديـدي الزئبق }=-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوحشتووووووووني كثير يابنات العلوم نظراً لضرووفي ماقدرت اتواصل معاكم لاكن الحمدلله …