لمذا يقع الناس في الاخطاء خلال حياتهم –

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احبتى فالله قريت موضوع مهم ورائع جدا عن لماذ يقع الناس بالاخطاء فى حياتهم وحسيت انه فعلا
ممتع ومفيد للكل بما ان الانسان مو معصوم عن الخطاء وحبيت ان اشاركم فيه ونستفيد كلنا من خلاله

يقع كثيرُ من الناس في الأخطاء خلال حياتهم سواءً عامة الناس أو حتى العلماء والفلاسفة والمفكرين ولا ينجو أحدُ من الأخطاء مهما كانت قدراته ودقته. لقد رافقت الأخطاء مسيرة البشرية منذ بداية الحياة على الأرض وظهور الإنسان وحتى الآن وستستمر حاضراً ومستقبلاً. السؤال الكبير الذي يمكن طرحه هل يمكن للفرد أن يخطئ زمناً طويلاً أو مدى حياته وكذلك الأسرة أو الأمة أو حتى البشرية جمعاء؟! والجواب نعم ، فقد وقعت البشرية في كثيرٍ من الأخطاء عبر مسيرتها الطويلة، فعبدت في الماضي ما يزيد عن 2 مليون اله، واعتبر اليونانيون أن الأرض مؤلفة من أربعة مواد هي : التراب والهواء والماء والنار وسار في ركبها بقية البشرية لأزمنة طويلة، ولقد ثبت بطلان هذه المعتقدات بل هي من الأخطاء الفادحة.كما أن البشرية قدمت كثيرٍ من الأضحيات والقرابين للآلهة وثبت فيما بعد أنها من الأخطاء التي لا تغتفر.لقد اعتبر العالم أرسطو (384 ق.م-322 ق.م) والعالم بطليموس (100-170 م) أن الأرض هي مركز الكون وبقيت جميع البشرية ومنهم العلماء والفلاسفة والمفكرين ورجال الدين وعامة الناس يعتقدون بأن هذه النظرية صحيحة مدة تقترب من2000 سنة ، إلى أن جاء العالم غاليلو غاليلي(1564- 1642 )فاكتشف عام 1609 أن الشمس هي مركز الكون وليس الأرض وبقي نتيجة آرائه هذه مضطهداً منبوذاُ في إقامة جبرية من عام 1616 وحتى وفاته عام 1642 ، أي ما يزيد عن 26 سنة. ولقد ثبت فيما بعد بأن الشمس هي أيضاً ليست مركزاً للكون وكذلك مجرة التبانة ليست مركزاً للكون، بل الكون ليس له مركز كما أثبتت النظريات الحديثة.

بقي الاعتقاد خاطئاً بأن النجوم وطاقتها هي من فعل الشياطين أو أنها مصابيح معلقة في السماء إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية ،حيث تبين أن النجم ضخم ويحتوي على طاقة تساوي الملايين من المفاعلات النووية الاندماجية. إن أعظم الأخطاء التي ارتكبها الإنسان والبشرية منذ القديم وحتى الآن هي الإيمان بالأفكار الثابتة والمعتقدات الثابتة ، ومازال الكثير هناك من يؤمن بأفكارٍ ومعتقدات أخرى مشابهة.ٍ إنني لو استمريت بسرد الأخطاء التي وقعت بها البشرية منذ بداية التاريخ فلن أنتهي أبداً. وإذا عدنا إلى الإنسان والمؤسسات العلمية فإننا نجدها مملوءةً بالأخطاء والعثرات التي لا تقف عند حد. بوجهٍ عام فإن العلم لاينفي الأخطاء، بل يسعى لجعلها بالحدود الدنيا وأقل ما يمكن. تعتبر الأخطاء العلمية والحياتية مقبولة ومسموح بها عادةً طالما أنها:
– صغيرة.

– غير متكررة.

– غير متعمدة.

يتبين لنا من خلال تجاربنا في الحياة أن الأخطاء سوف ترافقنا سواءً شيئنا أم أبينا مدى الحياة ، أي لا يمكن القضاء عليها أو استبعادها من حياتنا فهي من صميم الواقع والحياة أسوة بغيرها كالضجيج والفوضى والعشوائية.فما علينا سوى التعايش معها وتخفيف وطأتها وحدتها وتأثيرها في العلم والحياة.

الأخطاء برغم أنها من الأمور السلبية غير مرغوبٍ بها، لكنها أحياناً بل في كثيرٍ من الحالات ً تكون دافعا للحياة وإلى السير إلى الأمام للبحث عن مزيدٍ من الحقائق، فهي في هذه الحالة تكون دافعاً وحافزاً إلى المزيد من الكفاح لاكتشاف حقائق ومخترعات جديدة لا حصر لها ليست معروفة سابقاً.إذ لولا الأخطـاء الكثـيرة والمتكررة للعـالم

توماس أديسون( 1847-1931) لما توصل إلى اختراع المصباح الكهربائي الذي ننعم به في حياتنا وإلى كثير من اختراعاته الأخرى التي تقدربـ2332 مع العلم فقد استطاع الياباني ” شومبي يامازاكي” تسجيل رقم قياسي جديد 3245 اختراعاً كما أوردتها الأنباء اليابانية.

– الأسباب العديدة للوقوع في الأخطاء، من أهمها:

– ضعف المستوى الوعي لدى الإنسان أو البشرية.

ضعف المستوى الوعي لدى الإنسان أو البشرية يؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى أخطاء وإلى نتائج لا يحمد عقباها. مثل اختيار مواطن لمرشحٍ لا يعبر عنه ولا عن طموحات وطنه. تعاني البشرية في الوقت الحاضر عموماً من ضعف في مستوى الوعي والإدراك الجماعي. إذ على سبيل الأمثلة لا تتخذ البشرية موقفاً جدياً إزاء تدهور وتلوث البيئة ن الذي يمكن أن يؤدي إلى كوارث لا حصر لها بما في ذلك احتمال إنهاء الحياة على الأرض.كما أن البشرية لا تبدي مقاومة حقيقية تذكر تجاه نظام العولمة الظالم الذي يسعى لزيادة الأغنياء وإلى إفقار جماهير غفيرة من الناس، بل سحق وإبادة الكثير منهم.

– عدم معرفة القوانين والأنظمة السائدة .

يقع كثيرُ من الناس في الأخطاء والمخالفات بسبب عوامل كثيرة تتعلق بالقوانين والأنظمة نتيجة الجهل بما في ذلك عدم معرفة القوانين الرياضية والفيزيائية وكم من الطلاب يقوم بحل مسائل كثيرة باستخدام قوانين غير مناسبة فتخرج النتائج خاطئة بدورها.

– عدم معرفة الإمكانات المتاحة.

إن عدم معرفة الإمكانات المتاحة للفرد أو الأسرة أو المجتمع ،يجعل كثيرٍ من الناس في مواقع وطلباتٍ خاطئة على سبيل المثال طلب الأولاد من والدهم شراء سيارةٍ لهم وهو من ذوي الدخل المحدود. أو طلب الشعب من الحكومة في دولة نامية إقامة محطة نووية أو فتح مترو في غضون سنة واحدة والمشروع يتطلب 10 سنواتٍ تنفيذ ونفقاتٍ لا تقل عن 10 مليار دولار. بينما يكون الدخل الوطني دون 10 مليار دولار سنوياً ولا يسمح بذل

عدم تطوير الذات ومتابعة المتغيرات السريعة والمتسارعة في العالم.

يعاني كثيرُ من الشعوب ولاسيما شعوب الدول النامية من تراجعٍ خطيٍر في الوعي والإدراك لأسبابٍ عديدةٍ منها عدم تطوير الذات بالقراءة والمطالعة والتفكير والتأمل والخضوع لدورات تأهيل مختلفة، مما يجعل الإنسان ينحدر نحو الحضيض.

– انتشار الأمية الأبجدية، الثقافية، التقنية والمعلوماتية.

إن انتشار الأمية الأبجدية في العالم مازال كبيراً يصل إلى 29% من سكان العالم ومازالت الأمية الأبجدية تعتبر آفة الآفات وتقترب الأمية الأبجدية في الوطن العربي من40% من السكان ولا تتعدى في سورية 20%. كما هو معروف فإن الأمي عدوُ لنفسه كما هو عدوُ لغيره ، وهو أعمى ولو كان بصيراً، فهو يعيش حياة ضبابية لا يستطيع العمل في أشياء كثيرة وبخاصة العقلية منها، لهذا فهو عرضة للأخطاء أكثر بكثيرٍ من غيره. نتجه جهله فهو معيق لكل أنواع التقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي في مجتمعه. كما أن الأمية الثقافية ليست أقل خطورة من الأمية الأبجدية وكثيرُ من الشعوب تعيش حاليا حياة القرون الوسطى . يقول الكاتب الكبير عبد المعين الملوحي “كيف يمكن للوطن العربي أن يتطور وأن 50% من سكانه أمية أبجدية و50% آخرون أمية ثقافية. يوجد في الوطن العربي أكثر من 70 مليون أمي و70 مليون عاطل عن العمل وأكثر من 70 مليون فقراء . إن كثيرٍ من العلماء وقعوا هم أيضا في أخطاء جسيمة نتيجة جهلهم الثقافي. كما أن الأمية المعلوماتية تجتاح العالم تقريباً وأصبحت تشكل خطراً محدقاً وبخاصة في الدول النامية. فكثيرٍ من الناس لا يستطيع التعامل مع الأجهزة الحديثة مثل أجهزة الاتصالات والأجهزة المنزلية الإلكترونية والصراف الآلي وغيرها من الأجهزة بفاعلية حالياً.ناهيك عن الأمية التقنية والضعف في المستوى المهني وما يقوده من أخطاء وأعطالٍ وإلى توقف سير العمل وخسائر مادية واقتصادية كبيرة. المطلوب في العصر الحاضر أن تكون سوية كل إنسان العلمية على الأقل بمستوى الثانوية العامة مع ثقافة واسعة وإتقان مهارات حتى يستطيع أن يعيش هو وتعيش أمته.
– آفة التعميم السريع.

آفة التعميم السريع رافقت البشرية وهي كثيرة ومتنوعة تكاد تصيب أكثر الناس في العالم فنتيجة تسرع الإنسان جعله يتبنى كثيراً من الأفكار والمعتقدات الخاطئة فمثلاً ظن بأن الشمس هي التي تدور حول الأرض وأن كوكب المريخ الأحمر هو اله الحرب وكوكب الزهرة هو أجمل كوكب يمكن أن يعيش عليه الإنسان وأن وئد البنات واجب وفضيلة. كما قاد التعميم السريع لدى البشرية إلى ظهور نظريات عديدة أثبتت الأيام بطلانها مثلاً أن المطر يتشكل في السماء ومنها يهطل.وأن قوانين نيوتن هي قوانين مطلقة وان أي جسمٍ معدني لا يمكن أن يطير إلى الفضاء …….. ألخ.
– عدم بنية عقل الإنسان على أسس صحيحة.

يعاني معظم أطفال الدول النامية من مشاكل كثيرة حياتية وعقلية، إذ أن معظمهم لم يتناول الغذاء الكافي في طفولته ولم يلق العناية الصحية والاجتماعية اللازمتين.،و يتم تزويد الأطفال منذ الصغر بالخرافات ويقوم على تربيتهم أناس جاهلون لا يعرفون أصول التربية والتعليم.كما يخضع الأطفال في المدرسة إلى الإهمال وحشو المعلومات واعتماد نظام التلقين والحفظ الغيبي وإلى المعاملة القسرية بدلاً من التعويد على المحاكمة والمناقشة المنطقية والمشاركة الفعالة في الدروس،فتنشأ الأطفال كآلة مرددة وحافظة كالببغاء.إن هذا يؤدي لوقوع كثيرٍ من الأطفال في كثيرٍ من الأخطاء طيلة حياتهم بما في ذلك عدم القدرة على الإبداع والتطور. إن ما ذكر يعتبر من الأسباب الهامة في تخلف الشعوب.

يشير التونسي “الحبيب الإمام” في كتابه الجديد” الاقتصاد الثقافي”على أن نصيب الوطن العربي من الكتب هو 0.7%من مجمل الكتب الجديدة الصادرة في العالم سنويا . . تقول منظمة اليونيسكو : على الإنسان أن يقرأ 22 كتاباً في السنة حتى يكون منتمياً لهذا العصر. كما أكد الباحث أن نسبة الصحف في الوطن العربي لا تتعدى1.52% من صحف العالم، علماً بأن سكان الوطن العربي يشكلون أكثر من 4.4 % من سكان العالم، وإن حصة الإنسان العربي من الكتب الجديدة التي تصدر في الوطن العربي سنوياً لا تتعدى ربع كتابٍ في السنة.يصدر في أوربا لكل مليون شخص 584 كتاباً جديداً في السنة وفي أمريكا 212 كتاباً جديداً في السنة، بينما في الوطن العربي لا يتجاوز 30 كتاباً جديداً سنويا لكل مليون عربي. ناهيك عن الاختلاف في النوعية وعدد النسخ ومستوى كل كتاب بين الدول المتقدمة والوطن العربي وأن نصيب المواطن العربي من الإنفاق على التعليم لا يتجاوز 340 دولار في السنة ، بينما يزيد في الدول المتقدمة عن 5000 دولار سنوياً ويصل في إسرائيل إلى 2500 دولار سنوياً .

إن هذا العصر سريع بل متسارع في كل شيء تقريباً، فإن ما حدث من تغيراتٍ خلال

الـ50 السنة المنصرمة يعادل جميع التغيرات التي حدثت خلال الـ5000 السنة التي سبقتها.يقول أحد العلماء إن ما حدث منذ ولادتي وحتى اليوم يعادل كل ما حدث منذ بداية التاريخ وحتى يوم ولادتي ،فكأنني قد ولدت في منتصف التاريخ. فكيف لا يقع الإنسان العربي بالأخطاء في حياته وفي تطلعاته وكيف يختار التوجهات الصحيحة
أو يمارس الديموقراطية و الانتخابات الصحيحة ويسير بخطى سليمة نحو المستقبل وهذا هو واقعه؟!.
– عدم القدرة على التمييز بين أمورٍ هامة كثيرة.

سأعدد بعضها وأعطي أمثلة عن البعض الآخر.تشمل عدم القدرة على التمييز بين أمورٍ كثيرة من أهمها:

– عدم القدرة على التمييز بين الخير والشر.

– عدم القدرة على الفصل بين الصحيح والخطأ.

-عدم القدرة على الفريق بين الجوهر والمظهر.-

-عدم معرفة العلاقات الخطية والعلاقات غير الخطية وطرق التعامل معها وحساباتها لقد تعود العقل البشري بوجه عام عبر الزمن على التعامل مع العلاقات الخطية التي تمثل معادلات ٍ من الدرجة الأولى لسهولتها كما يبدو، فإذا عرفنا السرعة الثابتة لسيارة نستطيع حساب المسافة المقطوعة خلال أزمنة محددة وراح يطبقها في كل المجالات. بينما الحقيقة أن كثير اً منن الأمور في الحياة و العلم تخضع لعلاقات غير خطية. مثل المعادلات التي هي أعلى من معادلات من الدرجة الأولى والعلاقات الهندسية أو اللوغاريتمية وغيرها ليس من السهل التعامل معها وإجراء حساباتها. على سبيل المثال :العالم “سيتا” الذي أوجد الشطرنج وطلب من الملك ” شيرام”إعطاؤه حبة قمح واحدة في المربع الأول ومن ثم مضاعفة الحبات في كل مربع يليه .ظن الملك أن ما يطلبه هو عبارة عن كمشه (قبضة) من الحبوب لا تتعدى واحد كيلو غرام، ولكن العلاقة

في الحقيقة هندسية والمفر وض إعطاؤه ( 2 )64 حبة ما يعادل تقريباً 1.8446744 ×10 19تعادل تقريباً18844 مليار طن من القمح، أي إنتاج الكرة الأرضية الحالي لقرابة 1000 عام.كما أن الكثير من القوانين الرياضية والتعاملات الحياتية تخضع للعلاقات غير الخطية مثل:التزايد السكاني، التضخم، مرض السرطان، الفائدة المركبة، قانون الثقالة ، قانون التجاذب والتنافر الكهربائي، الدخل الوطني وأمور كثيرة أخرى لا حصر لها.

– عدم التمييز بين ما هو مباشر وغير مباشر.

يتساءل الكثير عن جدوى التدريس والإنفاق عليه، إذ لا تظهر فائدة مباشرة . الحقيقة فإن

التدريس من المشاريع ذات الريعية المتصاعدة باستمرار مع مرور الزمن. وتزداد هذه الريعية

عادة مع الارتقاء.بمستوى التعليم.

– عدم معرفة النسبية والنسبة والتناسب.

كثيرُ من الناس لا يعرفون شيئاً عن النسبية. على سبيل الأمثلة: الكثير يظن أن الزمن

الأرضي هو الزمن المطلق للكون وأن طول اليوم الأرضي هو طول اليوم في جميع الكواكب

الأخرى. كما يعاني البعض من صعوبة الفهم والتعامل مع النسبة والتناسب، فعندما تنفق

دولة فقيرة نسبة 5% من دخلها على التعليم وتنفق دولة غنية أيضاً 5% من دخلها على

التعليم ،فإن هذا لا يعني بأن الإنفاق الكلي واحد وأن المستوى التعليمي واحد أيضاً.

– عدم التمييز بين القريب والبعيد مكانياً وزمنيا.ً

يعاني البعض وبخاصة عامة الناس من عدم معرفة القريب من البعيد مكانياً وزمنياً،

فقد يقول البعض بأن القمر هو أكبر من كوكب الزهرة حجماً وأن الأرض

اقرب للشمس صيفاً وأن النجوم تقع في السماء على بعدٍ واحد وغيرها وهي

جميعها معلومات بلا شك خاطئة . كما يظن البعض بأن المشاريع الكبيرة يمكن إنجازها

بزمنٍ قصيرٍ. إن الهندسة الوراثية تحتاج 1000 سنة لاكمالها،وأن دولة نامية تحتاج إلى 50

سنة عمل على الأقل لتصبح دولة صناعية وإلى 50 سنة أخرى لتدخل عصر الفضاء وهكذا…

-عدم القدرة على التمييز بين الصديق والعدو.

يخلط البعض بين الصديق والعدو على سبيل المثال يظن البعض بأن الاستعمار

هو صديق للشعوب وأنه يرغب في تطويرها، وأن دول عدم الانحياز هي العدوة. بينما الحقيقة

هي عكس ذلك.كما يظن البعض بان النظام العالمي الجديد سيجلب الخير والرفاهية للشعوب.

وإن الإسراف فضيلة ، بينما هو شر مستطير

-عدم القدرة على التمييز بين الممكن والصعب والمستحيل.

من المكن تحقيق رحلة أخرى علمية للقمر ولكن من الصعب تحقيق رحلة علمية إلى المريخ

حالياً ومن المستحيل تحقيق رحلة علمية إلى مجرة أخرى خارج مجرتنا .من الممكن

إعفاء بعض الدول الفقيرة من الديون ولكن من الصعب القضاء على الفقر نهائياً

خلال عشرة سنوات ومن المستحيل القضاء بشكلٍ نهائي على الجراثيم والفيروسات

الضارة جميعها.كما من الصعب القضاء على الفجوة العلمية والاقتصادية بين الدول

المتقدمة والدول الفقيرة خلال هذا القرن.إنه من المستحيل عدم وجود أمي واحد

في العالم حاضرا أو مستقبلاً.

– عدم القدرة على التمييز بين المفيد والضار.

يعتقد كثير من الناس بأن إلغاء القوانين والأنظمة عمل مفيد للشعوب مثلاً،بينما المؤكد

أن جميع الدول المتقدمة قد تقدمت بفضل تطبيق الأنظمة والقوانين الصحيحة.

ويظن البعض بأن الإسراف فضيلة، بينما هو شر مستطير.

-عدم التمييز بين الثابت والمتغير البطيء والمتغير السريع.

إن كل شيء في الحياة متغير والثبات حالة نادرة أو مؤقتة والأشياء إما متغيرة

بشكل بطيء مثل تغير طول اليوم في الكرة الأرضية عبر الزمن فكل

62500 سنة يطول اليوم ثانية واحدة أو متغير سريع نسبياً مثل تغير طول النهار

عبر السنة الواحدة أو متغير متسارع مثل ثورة المعلومات التي هي ليست سريعة

فحسب بل إنها متسارعة تتضاعف حالياً كل 5 سنوات وستتضاعف بعد مدة

وجيزة كل 3 سنوات وهكذا.

بالإضافة لما ذكر سابقاً هناك مجموعة كبيرة أخرى تؤدي إلى أخطاء البشر،منها:

o خداع الحواس بكافة أشكالها.

o المبالغة في كثيرٍٍ من الأمور وبخاصة المبالغة في الثقة بالذات.

o عدم احترام الرأي الآخر.

o عدم القدرة على العيش والتعايش مع الآخرين.

o الاعتماد على الغيبيات فقط كمسلماتٍ لا يرقى إليها الشك.

o الاعتماد على العواطف والخيال في الحياة أكثر من الاعتماد على الواقع والعقل

o عدم قراءة التاريخ بشكلٍ جيدٍ والاستفادة من مواعظ وتجارب الماضي، لتجنب الوقوع في أخطاءٍ مماثلة في الحاضر والمستقبل.

o الخلط بين الأمور الجدية والهزلية.

o عدم القدرة على التركيز أو التحليل أو التركيب للوصول إلى نتائج صحيحة.

o المعاناة من ضعف الذاكرة والتذكر.

o يعاني بعض الناس من امتلاك معلوماتٍ ناقصة أو خاطئة أو غير كافية ، فتكون نظرتهم وأعمالهم ونتائجهم مملوءة بالأخطاء.

o البعض يكون متمكناً في اختصاصه، لكنه ضعيف من حيث تجارب الحياة

والثقافة العامة( نجد هذه الحالة بكثرة لدى المختصين والأكاديميين) .

o يعاني البعض من عدم القدرة على النظرة الشمولية والغوص في الأعماق واستشراف المستقبل.

o يعاني البعض بالإضافة من ضعف الثقافة عدم التأمل والخلوة مع الذات وكذلك عدم مراجعة الذات والأعمال.

o يعاني البعض من العيش الكامل في حياته مع الماضي وإهمال الحاضروالمستقبل. ( علينا الإيمان والقناعة كما يقول الدكتور محمود السيد: بأن الماضي المثل والحاضر العمل والمستقبل الأمل ).

o عدم اهتمام واعتماد كثير من الناس على التغذية العكسية الراجعة في التخطيط
والتنفيذ والتصحيح.حيث إما تكون تغذية راجعة موجبة تسبب حالات حالات خطيرة وقد تكون كارثية جداً كما حصل في انهيار جسر في فرنسا عندما سار فوقه الجنود أو مرض السرطان. أو التضخم المالي، التزايد السكاني غير المنضبط وكثيرُ غيرها. أو تغذية راجعة سالبة تسبب الاستقراروتستخدم في كل حالات التحكم في الحياة والأجهزة عموما وتؤدي للاستقرار بكل أنواعه.

o عدم تقييم الذات والأعمال بين وقتٍ وآخر وفق برنامج زمني محدد يسبب كثيراً في الوقوع في الأخطاء التي لا يحمد عقباها.

o نتيجة كل ما ذكر آنفاً فإن كثيرٍ من الناس يقعون في أخطاء التسرع في إصدار الأحكام والقرارات الخاطئة. من المتوقع أن تزداد أخطاؤنا في الحاضر والمستقبل لأننا نعيش في عصرٍ سريع بل متسارع وكلما زادت السرعة كلما ازدادت إمكانية الوقوع في الأخطاء .

علينا الاهتمام بالأخطاء و عدم تركها سائبة بل يجب مراقبتها وتجنبها والسعي الجاد إلى تخفيضها إلى

أدنى حدودٍ ممكنة.
أخيراُ يا ترى هل نحن نصيب أم نخطئ أكثر خلال مسيرتنا في الحياة….

عن wasimbe

شاهد أيضاً

عُدت اليكم من جديد -={ جـديـدي الزئبق }=-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوحشتووووووووني كثير يابنات العلوم نظراً لضرووفي ماقدرت اتواصل معاكم لاكن الحمدلله …