ليكن غذاؤك دوائك…. ( كتاب خبير الاعشاب زين الاتات )


مقدمة الكتاب
ليكن غذاؤك دوائك….

..وعالجوا كل مريض بنباتات ارضه فهى اجلب لشفائه هكذا قال أبو قراط مما يظهر بأن التداوى بالأعشاب يعتبر من الظواهر العريقه , حيث إزدادت غهتمامات الوسط الطبى والمهتمين بالصحه بأساليب الطب الشعبى والعودة إلى الطبيعة لمعالجة الكثير من الأمراض . بينما تعامل اجدادنا على مدى عصور كثيرة مع النباتات كمصدر طبيعى لعلاج الأمراض وذلك لخلوها من التأثيرات الجانبية على جسم الإنسان فى حال تم تناولها بشكل صحيح.
ففى بعض البلدان مثل الصين والقاره الهندية يتم التداوى بالأعشاب بنسبه كبيرة, وهناك العديد من المتخصصين فى علم الأعشاب يتوارثونة أبا عن جد مما جعل له مكانه كبيره فى العلاج من الامراض .
كما أنه بالمقابل يعتبر هذا النوع من التداوى من الظواهر العريقه فى شبة الجزيرة العربية منذ قديم الزمان.
حيث كان اشهر الاطباء العرب القداماء يؤمنون بأنه لا يوجد مرض لا يمكن علاجة بالنباتات . كما اشتهر العرب فى تطوير التداوى بالاعشاب خلال العصور الوسطى فكانت ابحاث ومخطوطات مبنيه على قواعد قوية إبان العصر الذهبى للطب الاسلامى حيث انتشرت شهره الاطباء العرب عبر العالم مع انتشار الاسلام وخصوصا عن طريق الحجاج الذين يفدون الى مكه المكرمه والمدينه المنورة…. كون الاقطار العربيه تمتاز باتساع روحها واعتدال جوها . لذلك فهى تملك ثوره طبيعيه واخرى اقتصاديه مماثله من الاعشاب الطبيه والعطريه, استخدمها قدماء المصرين منذ قديم الزمان ويشهد على ذلك ما دونه المصرين فى رحلاتهم والعرب فى مذكراتهم وموسوعاتهم عن النباتات الطبيه , وكذلك ما تحويه اشواق العطارين من الاعشاب والثمار والبذور التى يستخدمها عامة الناس فى علاج امراضهم , اذ ما يزال تجاره العطارة يستخدمون موسوعة ابن سينا وتذكره داوود ومؤلفات الرازى وابن البيطار وغيرها من كتب العلماء العرب لعلاج المرضى.
وق يتسائل البعض منا, ما الفرق بين الاعشاب والادويه؟ بصراحه اقول بأن هناك ثلاث مميزات للاعشاب تجعلها افضل من الادويه الكيميائيه وهى:
أولا: تحتوى العشبه على الماده الفعاله دونه إضافات أخرى
ثانيا:تحتوى على مواد تساعد الجسم على امتصاص الماده الفعاله
ثالثا:تحتوى على مواد تمنع التاثيرات الجانبيه للماده على الجسم
العشبه “تشفى”خصوصا وان الاعشاب دخلت مطبخنا العربى وكل مجموعه منها متوفره فى بيوتنا من جيل لاخر كونها تستعمل من دون وصفات طبيه كثيره التعقيد لمعالجه العديد من الامراض , وكم من المرات نجد نسوه مهتمات جدا فى هذا التداوى لافراد عائلاتهن كغلى القصعين مثلا لمعالجه الام البطن والشاى الاخضر لتخفيض نسبه الكوليسترول المرتفعه والنعناع لمعالجه الاسهال والخبيزه لمداواة الالتهابات وغير ذلك “فصيدليه الطبيعه” كريمه علينا والتداوى بالاعشاب اعتبرها بمثابه الطب الشعبى الذى هو الاقرب والاسرع لعلاج الالام والعوارض قبل التوجه الى الطبيب المختص . فقائمه النباتات التى تتمتع بالخصائص الطبيه تصل الى 5800نبته حسب قائمه المواد الطبيه الصينيه و 2500 نبته تجمع بانتصام فى غابات افريقيا الاستوائيه وحوالى 300 نبيه مخصصه حاليا لمهنه الطب فى المانيا.
فالاعشاب مهمه للغايه شرط استعمالها بشكل جيد دون اتباع المقوله “اذا تناولنا اللشاى الاخضر بنسبه عاليه جدا قد يؤدى بنا الى الاكتئاب والرجفان . أما اذا اخذناه بطريقه صحيه علميه نستفيد منه لتخفيض الكوليسترول والضغط . دون ان ننسى بان هناك اعشابا سامه مثل الدفله التى يجب اخذها بحذر على الرغم من انها قد تشفى من بعض الامراض .
بالمقابل تهافت الناس اليوم على اللجوء الى الطبيعه بعدما لمسوا الافادة من الاعشاب لانهم لو كانوا قد تضرروا منها لما كان احد تناولها ولما ولد هذا الكتاب الذى جعلته امانه بين ايديهم لشفائهم من الامراض قدر المستطاع من خيرات الارض واليها. فهناك حالات تستدعى استعمال الدواء والبعض منها يتطلب اللجوء الى الاعشاب فوفق حاله المريض تتم المعالجه فمثلا عند الاصابه بالتهابات فى فى “الزايده” فان الامر يتطلب اجراء جراحه فوريه وليس الداواه بالاعشاب وعند حدوث ايضا نوبه ربو فالمطلوب وضع الاوكسجين اصطناعى وبخاخات , وبعدها اللجوء الى الاعشاب للمداواه.
بالنهايه كل مرض له طريقه فى العلاج, فالناس اليوم تنكب كثيرا على عالم التجميل , وعند لمس النتيجه المرجوه يزداد الطلب على استعمال الوصفات اكثر , ولكن اهم شىء يجب معرفته هوة مزج الاعشاب مع بعضها البعض , فالوصفه المتبعه لدينا هى عباره عن اعشاب مختلطه ضمن معايير معينه.

ان شاء الله فى المواضيع القادمة سوف نقوم بشرح اكثر من عشبة والاستفاده منها .


عن

شاهد أيضاً

محتارة ساعدوني

راح ادخل في الموضوع على طول انا شفت الدكتور عبد الباسط في قناة بداية قبل …