ليلة عُرسك
خطوة هى التي بينك وبين مَن أحببتِ، حلمتِ ورسَمتِ في خيالك له صورًا ملونة، وأماني مشرِقة، مكحلة بليل السهد الذي أنفقتِه، تنسجين وتطرزين ثوب العُرْس المزيَّل بالوُرُود، كلَوْن أيامكِ القادمات، منادية على الأمنيات أن تأتيَ لتعجل بالفرحة وفتْح بوابات السعادة على مصراعيها، حتى أصبحَ واقعًا الآن، وأصبحتِ على شفا حياة تمدُّ لكِ يدها باسمة، محتضنة سعادتك، تطلب منكِ أن تدخلي بأمان، محمَّلةً بالبَهْجة والورود والحب الذي سينقسم على اثنين، فتذكَّري هذا اليوم الحُلم، هذا اليوم الذي لا يُفارق ذهْن الصغيرات الحالمات.
تذكَّريه جيدًا؛ لأنه سيكون مدادًا لأيامكِ المقبلات، حين تكثر الأعباء، وتطول الأمسيات، وتنهال المسؤوليات.
تذكريه ليكونَ ذاكرتَك الوردية، التي تمنحك الأمل في استكمال مشوارك، واستكمال رسالتك كزوجةٍ وأم، كما أرادها اللهُ لكِ.
تذكّري زوجك، وعدّدي مميزاته، وتغاضَي عن هفواته، تذكري ترنيمات الودِّ، وتغاريد الطيور بقلبك؛ لتعينك على الصِّعاب، وتزيدك إصرارًا على ألاَّ تتنازلي عنها يومًا، وتجددي عهدها دومًا، وتذكري دائمًا أن من يعطي الحب الصادق لن يجد سواه، وهنيئًا لكِ.