وصلتنى عبر الايميل و اريد رأيكم بها
عن نفسي اعجبتني …………………
تهاني السنة الميلادية الجديدة: أفعال خيرية نتمناها للمسلمين
قينان الغامدي:
بمناسبة السنة الميلادية الجديدة يحسن بنا أن نهنئ إخواننا في الإنسانية، المسيحيين في العالم كله، والمسيحيين الذين يعيشون بين ظهرانينا في السفارات والقنصليات والشركات ومختلف ميادين العمل، وربما في بيوت كثير منا، يحسن بنا أن نقول لهم “عام سعيد” وكل عام وأنتم بخير، وندعو الله أن يجعله عاماً من السلام والتآلف والتعاون، يحسن بنا أن نفعل ذلك معهم فهم يهنئوننا في أعيادنا، بل ويزوروننا أحياناً وديننا العظيم يأمرنا أن نرد التحية بأحسن منها، ثم إن العام الجديد هو عامنا – أيضاً – اقتصادياً وعملياً، فنحن على مستوى الدول وقطاعات الأعمال والأفراد، نضبط ميزانياتنا، وأعمالنا، ومواعيدنا – باستثناء الصيام والحج – على تواريخ العام الميلادي، ومع أننا هنا في المملكة نستخدم التاريخ الهجري في معاملاتنا الرسمية إلا أننا نضبطه بالتاريخ الميلادي، فلا تكاد تجد استخداماً للتاريخ الهجري إلا في جواره أو تحته ما يوافقه بالتاريخ الميلادي.
هذا جانب، أما الجانب الآخر فإن هناك أفعالاً خيرية عظيمة يقوم بها بعض المسيحيين وخاصة الموسرين منهم في مناسبة رأس السنة هذه، فهذا موسر ياباني يقرر أن يعلن في هذه المناسبة تبرعه بمئة مليون دولار لبناء المزيد من دور العجزة واللقطاء، وهذا مسن فرنسي يتبرع للمسنين في قريته بمليون ونصف المليون يورو، وهذا أيرلندي يتبرع بنصف أملاكه التي تعادل ثلاثة ملايين يورو لتعليم أبناء المحتاجين في التخصصات النادرة، وهذا كندي يتبرع بمليوني دولار لمركز أبحاث السرطان في تورنتو، وهذه شركة قوقل تتبرع بثلاثة ملايين دولار لتحويل ما يمكن تحويله من مكتبة الكونجرس إلى نسخة إلكترونية، وهؤلاء هم الفرنسيون يستغلون المناسبة لتهادي القاموس الثقافي الذي يتألف من نحو عشرة آلاف صفحة، ويكلف 230 يورو. وهكذا يتنافس الأفراد والشركات والمؤسسات في هذه المناسبة السنوية للقيام بأعمال خيرية وإنسانية رائدة. صحيح أنهم يمارسون أعمالاً يحرمها ديننا في ليالي رأس السنة، لكنهم يقومون بأعمال خيرية نتمنى لو يفعل المسلمون مثلها في أعيادهم وفي رأس سنتهم الهجرية