الاب في عمان والام محجور عليها صحياً ومحكمة شيكاغو رفعت حضانة الام عن ابنائها والسفارة الاميركية ترفض منح تأشيرة سفر
لا تزال قضية المواطن ابراهيم الطهراوي تراوح مكانها حيث لم تجد الحل بالرغم من قيامه بمراجعة السفارة الاميركية بعمان مراراً وتكراراً, ويشار الى ان »الاتجاه« في عددها رقم 96 تاريخ 20/12/2003 قد نشرت تفاصيل مأساته تحت عنوان »محكمة اميركية تعرض اربعة اطفال اردنيين للتبني«.
وما زال الاب حتى كتابة هذه السطور محروماً من مشاهدة اطفاله الاربعة الموجودين في الولايات المتحدة الاميركية بالرغم من الظروف المأساوية التي يمرون بها, في الوقت الذي تصر فيه السفارة الاميركية على موقفها الرافض لمنحه تأشيرة سفر للولايات المتحدة الاميركية للحاق بابنائه وذلك بهدف الاطمئنان عليهم وحمايتهم من المصير الذي وصلوا اليه.
وتعود بدايات القصة الى عام 1990 عندما تزوج من فتاة اميركية الاصل وانجب منها اربعة اطفال فاصيب احد اطفاله وهو عبد الله بمرض في بطنه لم يتمكن الاطباء في الاردن من علاجه فجرى الاتفاق بين الزوجين على معالجة ابنهما في الولايات المتحدة الاميركية فتوجه الزوج هو وافراد عائلته الى السفارة الاميركية في عمان من اجل الحصول على تأشيرة سفر حيث اعطت السفارة التأشيرة لابناءه الاربعة والزوجة بطبيعة الحال لا تحتاج الى تأشيرة سفر لانها مواطنة اميركية ورفضت حينها منح الزوج تأشيرة السفر دون ان تشرح له الاسباب ودون ان تقدم له مبررات مقنعة فطلبت منه ان يتقدم بطلب للهجرة فعاد ادراجه الى منزله ونظراً لتدهور وضع ابنه الصحي راجع السفارة مرات عديدة وابرز حكافة التقارير الطبية المتعلقة بابنه لكن السفارة بقيت على موقفها وهو الهجرة فاقنعته الزوجة بانها حال وصولها الى الولايات المتحدة الاميركية ستعمل على تسهيل اجراءات الهجرة وسافرت الزوجة واصطحبت اطفالها الاربعة في حين بقي الزوج في عمان ينتظر اجراءات الزوجة.. وفي هذه الاثناء قامت الزوجة بادخال ابنها المريض الى احد المستشفيات في اميركا وخاطبت الزوج ان يرسل لها مبلغ 6 الاف دينار تكاليف العملية الجراحية.
فبادر الزوج لارسال المبلغ المطلوب وبعد مضي ثلاث شهور وبعد ان تعافى الطفل من مرضه طلب الزوج من زوجته العودة الى عمان لكنها طلبت منه ان تبقى فترة نقاهة مدتها ستة شهور وابلغته انها تحتاج الى مبلغ ثلاث الاف دينار للانفاق على نفسها وعلى اطفالها وعند سؤاله لها لماذا لم تقم باجراءات الهجرة اخبرته بانها لا تستطيع ذلك لاسباب مالية لم تقدر عليها وقام الزوج بالضغط عليها من اجل العودة الى عمان لكنها بدأت تماطل وتراوغ في اجابتها مما اثار في نفسه الشكوك, حول عدم نيتها في العودة الى عمان ومرت الايام وورده اتصال هاتفي من احد الاصدقاء بان زوجته ادخلت الى احد المستشفيات هناك وعلم ان وضعها الصحي خطير مما زاد من مخاوفه على ابناءه فقام حينها بمراجعة السفارة الاميركية في عمان واطلعها على حقيقة ما يجري لابناءه وامهم هناك مطالباً بسرعة السفر اليهم لكن بقيت السفارة مصرة على موقفها الرافض..
وفوجئ لاحقاً باتصال هاتفي من السفارة الاردنية في واشنطن وابلغته بان زوجته مريضة بالسل وهي رهن الحجر الصحي وان احد الاشخاص الاميركيين قد تبني احد ابناءه وان مواطنة اخرى تبنت احدى بناته وما تبقى منهم تحفظت عليهم محكمة شيكاغو واودعتهم لدى دار رعاية الاطفال فبادر الزوج للاتصال بالمحكمة التي اخبرته بانها ارسلت له عدة مرات مذكرات رسمية لحضور جلسات التي عقدتها وفسخت حق الام في حضانتهم بسبب مرضها فقام الزوج على الفور بمراجعة وزارة الخارجية واطلعهم على حقيقة ما جرى وفي هذه الاثناء تسلم عدد من المذكرات الرسمية الصادرة من محكمة شيكاغو تطالبه بحضور الجلسات علماً بان تلك المذكرات وصلت الاردن بعد قرار الحكم باشهر طويلة.
ومنذ ذلك الوقت لا يزال الاب يراجع السفارة الاميركية بعمان وللعام الرابع على التوالي دون ان يحصل على تأشيرة السفر, ولا زال مصير الاطفال الاربعة مجهولاً علماً بانهم اردنيين الجنسية
اللهم اكفينا شر الفجع ماظهر منها ومابطن