هذه القصة لإمرأة وردت الى ايميلي واعرف مصدرها وصدق الواقعة فنقلتها كما كتبت سائلا المولى العظة والعبرة منها آمين
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………….
ليلة من ليالي عيد الفطر المبارك….
الاولاد بشوق الى مكان يلهون فيه كباقي الناس….. منتزه…. .حديقه.. نزهه.. سفر .. أي شي المهم لا بد من الاحساس بالعيد!!
استقر الرأي على مكان في شمال الرياض فيه بعض الالعاب والمأكولات الخفيفة…
عند وصولنا في الليل اخذ الاولاد في اللعب والضحك وعلامات السعادة بادية على محياهم….
اما انا فجلست اشرب بعض المرطبات الباردة في جانب من جوانب المنتزه وكان الجو يميل للبرودة ولا غرابة في ذلك فنحن في اواخر شهر نوفمبر….
بدأت احس بتعب مفاجيء في جهازي التنفسي مع موجة عطاس حاده…
الوقت يمر بثقل شديد فالوقت لا يحس بثقله الا المريض…
اتصلت بزوجي اطلب منه سرعة المجيء فانا لا استطيع تحمل التعب اكثر من ذلك..
خرجنا من المكان وانا لا اكاد ارى طريقي من شدة التعب…
وصلنا للبيت ولم اتمالك نفسي في صعود السلم الا بمساعدة من الاخرين …
نمت في فراشي وهي النومة التي لم اصحو بعدها الا بعد عشرة ايام مضت لا اعلم ما كان خلالها الا عن طريق الرواية فقط ؟؟؟
ماذا حصل خلال المدة الماضية؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كنت في البيت ام في المستشفى !!!! كيف انتقلت ومن حملني من الطابق العلوي من بيتي الى المستشفى!!!!!!!
اسئلة كثيرة وكثيرة بدأ زوجي يحدثني عنها وكأنها رواية وليست حقيقة !!!!!!!
…………………………………………
كانت الحرارة قاربت الاربعين درجة ولم تفلح جميع محاولاتي في خفضها !!! الاسبرين الكمادات الباردة كل الطرق فشلت في خفض الحرارة وكأن ميزان الحرارة اصيب هو كذلك بالحمى حتى الاستحمام لم يأتي بنتيجة؟؟ هكذا قال لي زوجي ..
استمر في سرد قصتي وقال: حملتك وانت تساعديني بتثاقل وكأنك في حلم وكنت تهذين بكلام لا افهمه …
وصلت الى باب السياره اسندتك الى المقعد ووضعت العباءة عليك ثم انطلقت الى اقرب مستشفى ….
انزلوك في قسم الطواري وبعد قياس الحرارة ادخلوك العناية ..
جلست بقربك الاطباء يحاولون في خفض الحرارة ولكن بدون جدوى ..
ايقنت بهلاكك ان استمرت الحرارة للغد فسلمت الامر لله وتوضأت ولجأت الى ربي فلن يفرجها غيره سبحانه..
الساعات تمر ثقيلة على المريض ومن معه فكنت انظر الى الساعة التي في يدي ثم اتبعها نظرة الى ساعة المستشفى المعلقه على الحائط واخرى لك وانتي ممدة على السرير الابيض من بعيد لعل…وليت..وعسى ….؟؟
كنت افكر في ابنائي وخاصة ابنتي الكبرى ذات الثلاثة عشر ربيعا والتي في عينيها تسائل قبل خروجي من البيت هل ستعود الينا ماما ؟؟؟
وقد تحولت ابتسامتها في العيد الى حزن ؟؟؟ ولاكن ليس لنا من الامر شيء فالامر لله من قبل ومن بعد..
(طرحت رأسي امام مولاي في اخر الليل التجىء اليه (امن يجيب المضطر اذا دعاه) ودعوته ان يلطف بك وينجيك من ذلك…
بت تلك الليلة بجانبك لا حراك سوى انفاسك فقط ..
الاجهزة ملأت جسمك النحيل. انفك وفمك وصدرك الكمادات المائية الباردة على جسمك … الدكتورالمناوب يدخل ويخرج ويكتب تقريرا عن حالتك ونحن على هذا الحال حتى خرج الصباح ..
الحرارة نزلت ببطء شديد وتثاقل…
خلال هذا الوقت بدأت تدب حركة في جسمك ولاكن كنت تتكلمين بكلمات لم افهمها ..
علم اهلك عن الحاله جاءو اليك…
وقفت امك على راسك كلمتك ولم تردي عليها دمعت عينيها لما اصابك…
اما والدك فأخذ يحوقل ويدعو لك ويحاول تثبيت نفسه بالصبر ولمن حوله…
الوقت يمضي يوم بعد يوم وانتي على هذه الحالة..
حتى ابنتك الكبرى اتيت بها اليك لتراكي بعد الحاح منها وترجي …
لم يكن لديك أي احساس بالداخل عليك فكنت تنظرين وكأنك في نوم شاردة الذهن ….
دخل اليوم العاشر ونحن على هذه الحالة…
قدم اليك احد اقاربك الرقاة واخذ يقراء عليك فكنت احسن حال منذي قبل وبعد ان صحوتي من سباتك تبين ان هذا المرض على سبب عين
((ومن المعروف ان الشيطان لا يصنع مرضا ولاكن يستفيد منه )) …
فكان مرضك بسبب المشروبات الباردة وضربة البرد واصابة العين سبب في عدم الاستجابة للعلاج..
اخذنا لك السبب من العائن وهو قريب لك !! واحسنا به الظن (فهذا واجب على المسلم احسان الظن بأخيه) … واعطيتك اياه فكأنك نشطت من عقال( مع الورد عليكي صباحا ومساء واستخدام الزيت والماء المقروء فيه بنية الشفاء والهداية لا بنية الطرد والحرق كما يفعله كثير من الرقاة هداهم الله) فسبحان ربي لا الاه الا هو …..
…………………………………
بعداليوم الثالث عشر والذي استطعت التمييز والكلام والحركة وعرفت ان السبب الحقيقي في مرضي قبل العين هو عدم الورد على نفسي وانا صحيحة فقد كنت اظن ان ورد زوجي على نفسه يكفي عني وهذه من حيل الشيطان فلم اورد على نفسي ذلك اليوم فكان ماكان والحمد لله رب العالمين..
نقلت بعدها الى اكبر مستشفى فى المدينة انذاك وذلك للاطمئنان على سلامة المخ لا سمح الله اثناء ْالحرارة والغيبوبة ولمواصلة باقي علاجي من اثر نزلة البرد …
….اجريت لي اشعة مقطعية للرأس والحمد لله لم يكن هناك بأس فحمدا لك ربي على نعمك العظيمة ..
..مكثت في المستشفى لانهاء مدة العلاج الخاص بنزلة البرد والتي تمكنت من الرئتين وبفضل الله تم لي الشفاء التام بعد خمس وعشرين يوما من مرضي وخرجت امشي بقدماي الى السياره التي اعادتني الى بيتي وكان ابنائي في شوق لي بعد هذا الغياب المرضي المفاجي فلله المنة والفضل وحده لا شريك له وصلى الله على نبينا محمد..
كتبت هذه القصة الحقيقية عني لعلها تكون عظة وعبرة لكل مسلم ان يحافظ على اوراده اليوميه صباحا ومساء.. ولا يسوف فانها حرز للمسلم من الشيطان وان يبتعد عن مواطن العين من المباهاة والمبالغة في الملبس والمشرب مع كثرة الذكر وقراءة القرآن ويترك الذنوب والعصيان ..
………………………………………….. …..
دعواتكم للمرضى بالشفاء
ونصيحه من محبه ..
حافظو على الاذكار الصباحيه والمسائيه باستمرار ماتأخذ منك وقت ولا يلعب بك الشيطان
وكل وحده عندها اطفال تحصنهم باسمترار لان العين حق
وقبل مايروحو للمدرسه علميهم ايش يقرؤن علشان تعوديهم على ذكر الله والمحافظه على الاذكار واستودعيهم الله الذي لاتضيع ودائعه قبل خروجهم
اسأل الله ان يحفظ لنا ابنائنا من كل مكروه يارب