بسم الله الرحمن الرحيم
سُئِلَ العلاَّمة ابن عثيمين -رحمه الله-:
ما حكم رسم بستانٍ كأنَّه يُمثِّل الجنَّة، ونار كأنَّها تُمثِّل النَّار؟
فأجاب بقوله:
هذا لا يجوز؛ لأنَّنا لا نعلم كيفيَّة ذلك؛ كما قال -عزَّ وجلَّ-: ?فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ?[السجدة:17]، ولا نعلم كيفيَّة النار؛ فهي فُضِّلَتْ على نار الدُّنيا بتسعٍ وستِّين جزءًا… بما فيها النَّار الغليظة؛ كنار الغاز وغيرها وما هو أشدُّ؛ فهل أحدٌ يستطيع أنْ يُمثِّل النَّار؟ لا أحد يستطيع.
ولهذا: بَلِّغْ مَنْ يفعل ذلك أنَّ هذا حرامٌ.
ومع الأسف الشَّديد: أنَّ النَّاس الآنَ بدؤوا يجعلون الأُمور الأُخرويَّة كأنَّها أمورٌ حِسِّيَّة مُشاهَدة.
رأيتُ ورقةً مكتوب فيها تنقُّلات، مُربَّعات؛ كذا: ” الموت “، خطّ، مُربَّع آخر: ” القبر “، خطّ، مُربَّع آخر: ” القِيامة “، وهكذا. هذا كأنَّه صَوَّرَ ما بعد الموت خُطوط ومُربَّعات هندسيَّة. جُرأة عظيمة! -والعياذ بالله-. ثُمَّ يقال: ما الَّذي أدراك أنَّ هذا بعد هذا؟ نحن نعلم أنَّ القبر بعد الحياة الدُّنيا، وأنَّ البعث بعد القبر، لكنْ: تفاصيل ما يكون يوم القيامة مِنَ الحساب والموازين وغير ذلك: مَنْ يعلم التَّرتيب؟ لكنْ: هذه جرأة عظيمة! والغريب أنَّ هذه الورقة تُوزَّع! لكنَّها مِنْ جُملة ما يُوزَّع الآن على النَّاس مِنَ الأوراق المكذوبة على الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-؛ فيجب الحذر والتَّحذير من هذه الأوراق.
مصدر الفتوى:”سلسلة لقاء الباب المفتوح”-222ب، ( 0001 ).
منقول
وسئل العلامة الفوزان في كتاب الإجابات المهمة في المشاكل الملمة :
نرى على بعض الإعلانات التي تكون على بعض الأشرطة لبعض الدعاة رسوماً كالأنهار والزروع إذا كان الحديث عن الجنة , ويرسمون ظلاً يزعمون به محاكاة ظل الشيطان إذ كان الكلام عن شر فهل هذه الأفعال جائزة ؟؟
الجواب :
هذه الرسومات فيها ادعاء لعلم الغيب الذي مايعلمه إلا الله الجنة ما يعلمها إلا الله والنار لا يعلمها إلا الله ولا يجوز إنها تصور النار أو الجنة أو الصراط على ورق وهذا من الجهل .
هذا والله أعلى واعلم وبالله التوفيق
فولله إن الأمر قد انتشر والمشكلة ان من يفعله ممن يريد الأصلاح والنفع لكن يجب ان يكون هناك علم بحكم الشرع قبل الإقدام على العمل ولا سيما من القنوت الإسلامية والفلاشات وغيرها كثير ارجو نشر الموضوع ومناصحة لقنوات بخطورة الأمر