ماسبب ابتعاد الشباب عن أجواء الدين ؟؟
ان أسباب أبتعاد الشباب عن أجواء الدين قد تعود الى مؤثرات عديدة منها:-
1- الأسرة: فقد يقتبس الشاب ثقافته أو مواقفه المنحرفة من أسرته, التي
قد تتخذ توجهاتها الدينية إحدى صورتين:
– لاتعيش مفاهيم الدين,
ولاتهتم بتعاليمه, مما يحدث لدى الشاب فراغاً عقيدياً, وجفافاً روحياً, وانحلالاً خلقياً.
– تعيش على هامش الدين, فتركز على الشكل فقط, ولاتعمل بالمضمون.. مما يقدم للشاب صورة مشوشة عن الدين, لاتنسجم مع تطلعاته, ولاتثير قناعاته.
وفي كلا الحاليتن يشعر الشاب – إذا لم تفسر له هذه الصور – بنفور أو عداء, وهذا ما يدفعه الى الانحراف والابتعاد عن الدين.
2- المدرسة: والمدرسة تشارك الأسرة في تشكيل شخصية الشاب, وبحسب طبيعتها,
تتكون صورة الدين في ذهنه:
– فإذا صادف وجود الشاب في مدرسة ذات اتجاه علماني, الذي يلغي مادة الدين من برامجه… فإنه يقرأ كل شيء إلا الدين, فتكون النتيجة: الجهل أو اللامبالاة أو النفور, ويصبح الدين لديه شأناً غيبياً لايستحق الاهتمام به, مادام لا يلامس حياته المباشرة.
– وإذا صادف وجوده في مدرسة ذات اتجاه ديني تقليدي, الذي يركز على الشكل دون الجوهر, ويحصر الدين في علاقة روحية لا شأن لها في الحياة وهمومها ونظمها..
فالنتيجة تكون واحداً من امرين:
فإما أن يتبنى الشاب فكرة ناقصة عن الدين ,فيختصره في علاقة بينه وبين ربه, من خلال طقوس عبادية لاروح فيها.
وإما أن يرفض الدين, لأنه لايملأ فراغ حياته, ولايحقق حاجاته وطموحاته.
3- أجهزة الإعلام: وتأثيرها اليوم أصبح مباشراً وفعالاً, بعد أن غزت البيوت بأنواعها المختلفة (تلفيزيون, فيديو, راديو, صحف, مجلات…)
ووما كرس من فعاليتها أنها استخدمت كل وسائل الترغيب والتشويق والاثارة…
وإن دراسة احصائية لعدد الشباب الذين يرتادون الملاهي ودور السينما ,
والذين يتابعون الأفلام الجنسية والمجلات العاطفية, والأغاني الإباحية… تؤكد الى أي مدى تضغط هذه الأجهزة على أخلاقهم وانضباطهم.
منقول للفائده