يختلق الفلاسفة والمفكرون من كل نوع في تعريف الحب ؛ و يختلفون أقل في تعريف الزواج ويحار الإنسان ماذا يأخذ وماذا يدع من كل هذه الآراء إن الحب بداية نشاط فطري تشعر له كل المخلوقات ، وبقدر ما يحب الرجل فتاته ،يحب القرد قردته وتحب النخلة الذكر النخلة الأنثى وربما نتعلم بعد سنوات أن الذبابة الذكر تحب الذبابة الأنثى وكذلك الخنفساء والبعوضة والمسالة من الناحية البيولوجية واضحة فالإنجاب هو الهدف في العلاقة بين الجنسين فلا بد من تجاذب بين الذكر والأنثى حتى تتم عمليه الإنجاب والكائن الحي لا ينجذب ناحية آخر إذا كان بكرهه ، فالحب إذن بيولوجيا ضرورية ، ولأن الحب نشاط فطري فهو يصيب البشر ومختلف الكائنات الحية وهم أقرب إلى الفطرة أي في سن الشباب ، اكثر مما يصيبهم عندما تتقدم بهم السن ويقل نشاطهم البيولوجي، وبالتالي العاطفي .
وقد اهتمت الصحف الإنجليزية بمقاله كتبها طالب في المدرسة الثانوية عن الحب ، وقالت أنه من افضل ما كتب عن الحب عفوية وبساطه وقال الطالب الشاب إن الحب شعور يجعل شخصين معينين يعتقدان انهما جميلان، حتى ولو كانا غير ذلك ، أو حتى لو ظن الجميع انهما ليسا كذلك . إنه الشعور الذي يجعلهما يجلسان علي مقعد خشبي واحد وهناك عشرات من المقاعد في الحديقة ويجعلهما يتحدثان بضع ساعات في لا شئ ويجعلهما يسيران تحت الثلوج الشتاء المثمرة دون أن يشعرا بالبرد ، ويجعلهما يستمتعان بساندويتش من الجبن وهما معا، رغم أن في إمكان أن في إمكان كل منهما أن !! يأكل وجبه دسمه لو ذهب كل منهما إلى منزله . ويختتم الشاب الصغير مقاله بقوله هذا ما أعرفه عن الحب حتى الكبر وحتى أتزوج .
! إذن فآنا نظرة الواحد إلي الآخر في الحب تختلف عن نظرته له في الزواج … فالحب هو عمل الشباب ..أما الزواج فهو عمل النضج
أن مفتاح المقال كله يتضح من كلمتي (((حتى اكبر))) ، أي أن هذه النظرة آلي الحب قابله للتغير بعد ذلك… وهدا ما يحدث غالبا والنضج ضروري حتى يتحمل الإنسان أن يري نواقص الصورة الجميلة التي صنعتها أحلام الشباب أو أوهام الشباب ، فالنضج سوف يجعله يعرف أن عيوبا خفيه في الحبيب هي جزء من الثمن الذي يجب أن يدفعه اغلب الناس من اجل الحياة الزوجية فالفتاه الرقيقة الوديعة أيام الشباب قد تتحول ألي نمره مفترسة بعده .. أو الشاب المهذب الحنون إثناء الحب ،قد يتحول آلي رجل خشن بمضي الوقت وتحت ضغوط الحياة
النضج عنصر حاسم في تحويل الحب لأي زواج ناجح وليس معني هذا أن الحب ينتهي بمجرد الزواج ولكنه في الوقع يتحول آلي حب من نوع أتخر آلي حب واقعي لا يكتفي بالموقع الواحد ولا يكتفي بالساندويتش ، وانه حب داخل إطار له شروط لابد من توافرها
وفي كتاب ( كيف تحتفظين بحبك إلي الأبد ) يقول فيه أن علي المرآة العاقلة أن تفهم الإشارات التي يقولها زوجها ، ليس بالكلام والنظرات فقط ،ولكن بلغه الجسد كلها ؛ ذلك أن هذه الإشارات تعطيها التوقيت المناسب لأجراء ما أو لحدث ما ومن الأخطاء الشائعة لدي الزوجات أن تري الزوجة زوجها وهو عائد من عمله مرهقا ومتوترا ،ثم تدفع علي الفور لتحكي له متاعب المنزل منذ خروجه في الصباح ،فتشكو أليه الشغالة ، والسائق ،وجارتها ،وفوضي أولاد ، ومرض والدتها .
أن الوجه المرهق للزوج اشاره ألي تزوجه بتا جيل شكواها إلي وقت المناسب ، فهذه ألا شارت مهمة حتى عندما يخلو الزوجان أحدهما ألي الأخر ، فيجب أن تري الزوجة إذا كانت أعلام الحب مرفرف اعلي زوجها أم لا حتى لا تحرجه إذا لم يكن مستعدا ، وعل الزوج بالطبع أن يراعي نفس الإشارات أن الوقت المناسب عنصر حاسم في نجاح التجربة الزوجية تماما ، مثل القائد الناجح الذي يهيئ كل الظروف بما في ذلك الوقت المناسب لدخول المعركة ، أن عدم اختيار الوقت المناسب قد يجعلنا نخسر أشياء كنا سنكسبها بسهوله إذا اخترنا الوقت المناسب
ولعل أي زوجه ذكيه تعرف أن زوجها في ظروف معينه أو في وقت مناسب يمكن أن يدفع لها كل ما في جيوبه من مال ، وانه يمكن أن يبخل عليها بريالات قليلة إذا طلبت منه في وقت غير مناسب .
أن الزوجة التي تنتظر نهاية سعيدة ليوم تعس مخطئه ، لكي تكون نهاية اليوم سعيدة فان الأسباب لابد أن تتجمع طول النهار، أي منذ بداية اليوم إلي نهايته ، ولكن لا يتوقع من زوج مرهق بمطالب البيت والعمل ، مطارده من اجل المصاريف ، بان يستمع إلي تأنيب زوجته طول النهار … هذا الزوج سيكون الحل الوحيد أمامه هو الهروب من البيت ….. أو إلى النوم .
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»مقتباس«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°° ·.¸.•°®»
شاهد أيضاً
يابنات انا مشكلتي مشكله عويصه ساعدوني الله يخلي لكم اللي تحبونه ويحقق لكم امنايتكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم ان شاء الله طيبين يابنات انا مشكلتي مشكله …