ما هو الوقت المناسب لإعطاء الطعام للطفل الرضيع؟

مقالات مشابهة

يا امهات اين العبرة من قصة خاطف القاصرات؟؟

19 فبراير، 2016

طفلي و شعره

18 فبراير، 2016

مهد للبيبي

18 فبراير، 2016

تتركز تغذية الطفل لدى ولادته على الحليب الذي يفضل أن يحصل عليه بشكل طبيعي من والدته أو على الحليب الصناعي من خلال زجاجات الرضاعة, ولكن بعد مضي مدة لا بأس بها تبدأ الأم بالتفكير متى يجب أن يحصل الطفل على الطعام, وما هي الأطعمة التي تفيده؟
ينصح الأطباء وخبراء التغذية بتقديم الأطعمة للطفل من سن 4 إلى 6 أشهر من عمر الطفل, ويجب أن لا يتناول الطفل أي طعام قبل هذا العمر لأنه لا يستطيع هضمه بشكل جيد, ومن جانب آخر يمكن أن يسبب أي طعام يقدم للطفل قبل عمر 4أشهر إصابته بالحساسية.
ويقدم الطعام الجديد للطفل على مدى ثلاثة أيام وذلك من خلال تقديم ملعقة صغيرة منه في اليوم الأول, وملعقتين في اليوم الثاني, ثم ثلاث ملاعق في اليوم الثالث, ويترافق ذلك مع مراقبة حالة الطفل الصحية والانتباه في حال حدوث طفح جلدي, أو قيء, أو إسهال, أو انتفاخ, أو شعور بالضيق, أو أي علامات أخرى ضارة بالصحة لأن هذه العلامات هي بمثابة مؤشر إلى أن الطفل قد أصيب بحساسية من الطعام الذي تناوله, ويجب التوقف فوراً عن إعطائه هذا الطعام مع الاتصال بالطبيب إذا دعت الضرورة.
كما يجب أن يتم تجريب صنف واحد فقط من الطعام في كل مرة, لكي يتم تحديد نوع الطعام الذي قد يضر الطفل في حال أصيب بالحساسية, وبعد معرفة ما هو الطعام الذي أحبه الطفل ولم يسبب له الأذى وما هو الطعام الذي ألحق الضرر بصحة الطفل, يمكن العمل على مزج عدة أنواع من الأطعمة التي لا يوجد منها ضرر مع بعضها ومن ثم تقديمها للطفل.
وتعتبر الحبوب من أفضل الأطعمة التي تقدم للطفل في بداية عملية تقديم الطعام للطفل, وتتميز حبوب الأرز بشكل خاص بأنها أقل الحبوب احتمالاً للتسبب في الحساسية, ويمكن أيضاً تقديم الخضراوات والفواكه المهروسة جيداً بعد تصفيتها من الألياف لأنها صعبة الهضم, والأفضل تخفيف كل من الحبوب أو الخضراوات أو الفواكه بالماء المعقم الدافئ.
وعلى الأم أيضاً أن تقوم بإعادة تقديم الطعام الذي رفضه الطفل بعد عدة أسابيع من تقديم هذا الطعام ورفضه له, لأن براعم التذوق لدى الطفل تتغير كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع وبالتالي يمكن أن يتقبل الطعام الذي رفضه في السابق, كما تتغير أيضاً براعم التذوق عند المرض لهذا يجب الامتناع عن تقديم أي أطعمة جديدة للطفل وهو مريض.
وبعد أن يبدأ الطفل بتناول الطعام ويعتاد عليه لا بأس من أن يبقى الحليب جزءاً رئيسياً في غذائه, ولا ضرر من الاستمرار في الرضاعة طالما يرغب كل من الأم والطفل في ذلك.