ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع حالات المغص لدى الأطفال الرضع؟


ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع حالات المغص لدى الأطفال الرضع؟
يعتبر المغص لدى الأطفال الرضع Infantile colic أحد أبرز أسباب البكاء المفرط لدى الطفل الرضيع, ويمثل قلقا كبيرا للأبوين, عندما يكون من الصعب تهدئة الطفل بسبب المغص الذي يعاني منه, ولذا أحببت أن أسلط الضوء على هذا الجانب.

إن تشخيص المغص لدى الرضع يتم من خلال استبعاد الأساب الأخرى الباعثة على بكاء الطفل والتي من بينها :

– شعور الطفل بالجوع أو العطش.

– اتساخ الطفل بالبول أو البراز.

– ارتفاع درجة حرارة الطفل.

– انخفاض أو ارتفاع درجة حرارة المحيط الذي يعيش فيه الطفل.

– إعاقة حركة الطفل بسبب وجود القماط.

– حاجة الطفل إلى الدفء العاطفي عند تركه وحيدا.

– شعور الطفل بالتعب.

كما أن هناك أسباب أخرى.

ولذا فإن على الأبوين البحث عن هذه الأسباب لمعرفة أي منها له ارتباط ببكاء الطفل قبل اعتبار المغص سببا في ذلك, وإذا لم يستطع الأبوان تحديد السبب الباعث على بكاء الطفل, فإن عليهم الرجوع إلى أحد أطباء الأطفال.

كما أود الإشارة إلى نقطة من الأهمية بمكان كبير, ألا وهي أنه ينبغي عرض الطفل على الطبيب وبشكل سريع, إذا كان الطفل يبكي بشكل مفرط للمرة الأولى, ولم يسبق له البكاء بهذا الشكل المفرط, ولا سيما إذا تخللت فترات البكاء المفرط فترات من الهدوء, لا ستبعاد بعض الأساب الباعثة على ذلك, والتي من بينها وجود انسداد حاد في الجهاز الهضمي.

سأركز على المغص كواحد من أساب بكاء الطفل المزعجة.

ماهو المغص لدى الرضع ؟

يعتبر المغص لدى الرضع من الحالات التي يصعب تصنيفها وتعريفها.

يصيب المغص حوالي 25% من الأطفال الرضع, أي حوالي ربع الأطفال دون سن الشهر الثالث, وهو أكثر حدوثا عند الأطفال الذين تتم تغذيتهم بالحليب الصناعي.

يعرف المغص بأنه نوبات بكاء طويلة مجهولة السبب ومتكررة الحدوث, في الأطفال الرضع الذين يتمتعون بصحة جيدة, بمعنى أنه لا ينبغي اعتبار المغص سببا في الطفل الذي يبدو مريضا, و يبدو الطفل يعاني من ألم في البطن.

يصيب المغص الذكور والإناث على حد سواء.

وكما أشرت سابقا, فإن اعتبار المغص سببا لبكاء الطفل يتم عن طريق استبعاد الأسباب المشار إليها سابقا.

يبدأ المغص عادة خلال الثلاثة الأسابيع الأولى من عمر الطفل, وينتهي عادة بنهاية الشهر الثالث من العمر.

يصل البكاء ذروته في المساء أو آخر الليل, حيث يؤدي ذلك إلى سهر الأبوين محاولة منهم في تهدئة الطفل, ولكن دونما جدوى, ويدفع هذ السلوك من الطفل الأبوين لإحضار الطفل إلى المستشفى في ساعات الليل المتأخرة بحثا عن علاج, وكثيرا ما يزور الأبوان كثيرا من الأطباء بحثا عن علاج من هنا أو هناك.

ما هي أسباب المغص؟

يبدو أن بعض الرضع أكثر عرضة للإصابة بالمغص من غيرهم.

لا زالت الأسباب الحقيقية الباعثة على حدوث المغص غير معروفة, حيث تم اقتراح كتثير من التفسيرات والفرضيات التي تساعد في الوصول إلى معرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء حدوث المغص, مثل :

– حساسية الحليب.

– عدم تحمل اللاكتوز lactose intolerance

– اضطراب العلاقة العاطفية بين الأم والطفل.

ولا زالت الأبحاث مستمرة في هذا الجانب.

ما هي سمات المغص؟

يحدث البكاء فجأة ودون وجود مقدمات, إذ لا يوجد في المحيط ما يبدو داعيا لبكاء الطفل, كما أن البكاء لا يتوقف عند محاولة تغذية الطفل أو تهدئته, ويطلق الطفل صرخات عالية, ويبدو محتقن الوجه, وقد يضع فخذيه على بطنه, ويقبض كفيه, وقد تستمر النوبة لعدة ساعات, وقد تنتهي النوبة عندما يصاب الطفل بالإعياء, أو عند إخراجه بعض الغازات.

نرحب بمداخلات الأخوة الكرام والأخوات الكريمات.

ما هي الطريقة المثلى للتعامل مع حالات المغص لدى الرضع؟

يُتبع :

علاج المغص لدى الرضع :

ينبغي على الأبوين أن يطمئنا بأن حالات المغص شائعة الحدوث بين الرضع, مؤقت وأنها تختفي عند دخول الطفل الشهر الرابع من العمر.

إن التعامل مع هذه الحالات يستلزم صبرا من الأبوين, ولا سيما الأم, حيث ينبغي على الأم أن تسعى جاهدة لأن تكون هادئة, وعليها أن تدرك طبيعة هذه الحالة, وكيفية التعامل معها بهدوء, حيث أن زيادة توتر الأم يؤدي إلى تفاقم المشكلة وليس إلى حلها. وهنا أود التأكيد على بعض الجوانب:

– قد يشعر الطفل بالراحة أثناء إخراجه بعض الغازات, حيث يخلد بعضها إلى الهدوء, ولذا فإن بإمكان الأم أن تقوم بعملية ضغط بسيط على بطن الطفل, علوذلك بتدليكا البطن, حيث قد يساعد ذلك في تحريك الغازات المتجمعة إلى إماكن أخرى تهيئة لإخراجها, على أن يتم هذا التدليك قبل إرضاع الطفل لئلا يتقيأ الطفل.

– مسك الطفل بشكل منتصب أي عمودي لمدة حوالي عشر دقائق بعد الرضاعة , ووضع أذنه على صدرها كي يسمع دقات قلب الأم. إن ذلك قد يخلق نوعا من الهدوء لدى الطفل.

– بطح الطفل على بطنه في حضن الأم مع وضع كيس ماء دافىء تحت بطنه, أو تدليك الظهر مع مناغاة الطفل, قد يساعد أحيانا في علاج المشكلة.

– هناك بعض المؤشرات التي تشير إلى أن إسماع الطفل بعض الأصوات كصوت مصفف الشعر أو المكنسة الكهربائية أو النغمات الهادئة تفيد إحيانا.

– قد يساعد عمل حمام دافىء للطفل لعدة دقائق مع تدليك بطنه في علاج المشكلة أحيانا.

– احتضان الطفل لفترة ما يفيد في بعض الأحيان.

– ينبغي على الأم برمجة نوم الطفل, بحيث ينام أكثر في الليل, وذلك من خلال تقليل فترات نومه بالنهار, حيث أن بإمكان الأم إيقاظه نهارا وملاعبته بلطف, كي ينام فترة أطول في الليل.

– وضع الطفل في سريره مع هز المهد يفيد أحيانا. إن من بعض الأخطاء التي يقمن بها الأمهات هي سعيهن لهز الطفل لفترة طويلة. إن مثل هذا السلوك لا يفيد في علاج المشكلة, بل ينبغي وضعه في سريره ليتعلم الاسترخاء إلى أن ينام.

– ينبغي على الأم أن تعرف الكيفية الصحيحة لإرضاع الطفل, مع توفير الدفء العاطفي للطفل أثناء عملية الإرضاع. إن على الأم تجنب قلة إرضاع الطفل أو إرضاعه أكثر من المطلوب. إن بعض الأمهات يقمن بإرضاع الطفل كلما بكى, وهذه طريقة خاطئة, إذ ليس كل مرة يبكي الطفل فيها يكون راغبا في الرضاعة, وهنا على الأم معرفة ما هي أسباب البكاء الأخرى. ينبغي أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة بين رضعة وأخرى حوالي ساعتين, منعا لحوث تقلصات بسبب زيادة كمية الإرضاع.

– على الأم مراجعة برنامجها الغذائي, حيث أن تناولها بعض الأصناف الغذائية قد يؤدي إلى ظهور حساسية غذائية لدى الطفل. بإمكان الأم اجتناب الحليب البقري ومشتقاته لمدة أسبوع, ومراقبة ما إذا رافق ذلك تحسن في حالة الطفل أم لا, فإذا أدركت تحسن في حالة الطفل, فإن عليها تجنب الحليب البقري ومشتقاته في طعامها.

أخووووووووووووووتي منقول الموضوع

عن SOSALKEKAH

شاهد أيضاً

هل تعرفي أم عندها …” توأم ” ؟؟؟ تعالى قولي لنا كيف رتبت حياتها معاهم ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتي الغاليات نبغى منكم قصص عن أي أحد تعرفوه ..امهات …