مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم‏

💡

مجالسة أقارب الزوج ومصافحتهم‏


😛


أخواتي حبيت أنقل لكم هذا الموضوع لأن الكثير من النساء يصافحن أخوان الزوج ويتكشفن أمامهم وهذا قد نهى الله ورسوله عنة أتمنى أنكم تستفيدون من هذا الموضوع


سؤال:
تسخر مني عائلة زوجي دائما بسبب لبسي لغطاء الرأس حتى عندما أكون معهم في المنزل أثناء التجمعات العائلية أو احتفالات الأعياد ، وهم يقولون إنني غير مضطرة إلى التغطية في وجود أفراد العائلة ، أعرف عن قواعد عورة المرأة أمام غير المحارم في الإسلام وأود أن أحافظ عليها ، كيف أواجه تعليقاتهم دون جرح شعورهم ، وفي نفس الوقت أعرفهم بمزايا الإتباع الصحيح للإسلام كذلك ، هل أبناء أخ أو أخت الزوج من المحارم للزوجة ؟ لقد راجعت بعض الأساتذة في هذا وقالوا إنهم ليسوا من المحارم ، ولكن لأسباب عائلية ولإصرار الزوج (وحتى لا نجرح شعورهم) فإنني أسلم عليهم باليد ، لا أزال ، حيث أن هذه الممارسة عادية في العائلة ، أشعر بعدم الارتياح في هذا الأمر ، وأرجو من الله أن يرشدني إلى طريق الخير وأن يعفو عني .



الجواب:
الحمد لله
أولاً :


نسأل الله أن يعينك على الخير ، وأن ييسر لك أمراً يكشف به همَّك ، فإن ما تسمعه المرأة المسلمة وتراه ممن بعُد عن دين الله تعالى أو رقَّ ورعه كثير ، وعليها أن تصبر على ذلك وأن تحتسب ما يصيبها عنده سبحانه وتعالى ، فترجو ربها وتسأله العون والتثبيت .


ولا يجوز لها أن ترضخ لطلباتهم ولا أن تستجيب لنزواتهم وشهواتهم من الاختلاط والنظر والمصافحة وترك الحجاب ؛ فإنها إن أرضتهم بذلك فإنها تُسخط ربَّها عز وجل .


ثانياً :


أبناء أخ وأخت الزوج ليسوا من المحارم بل هم ممن يجب الاحتياط منهم أكثر ؛ وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعلهم بمثابة الموت .


عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ‘ إياكم والدخولَ على النساء ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت ‘ .


رواه البخاري ( 4934 ) ومسلم ( 2172 ) .


قال النووي :


اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم ، والأختان أقارب زوجة الرجل ، والأصهار يقع على النوعين .


وأما قوله صلى الله عليه وسلم ‘ الحمو الموت ‘ فمعناه : أن الخوف منه أكثر من غيره ، والشر يتوقع منه ، والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي ، والمراد بالحمو هنا أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه ، فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم ، وعادة الناس المساهلة فيه ويخلو بامرأة أخيه ، فهذا هو الموت ، وهو أولى بالمنع من أجنبي لما ذكرناه ، فهذا الذى ذكرته هو صواب معنى الحديث .


‘ شرح مسلم ‘ ( 14 / 154 ) .


قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – :


يجوز للمرأة أن تجلس مع اخوة زوجها أو بني عمها أو نحوهم إذا كانت محجَّبة الحجاب الشرعي ، وذلك بستر وجهها وشعرها وبقية بدنها ؛ لأنها عورة وفتنة إذا كان الجلوس المذكور ليس فيه ريبة ، أما الجلوس الذي فيه تهمة لها بالشر : فلا يجوز ، وهذا كالجلوس معهم لسماع الغناء وآلات اللهو ونحو ذلك ، ولا يجوز لها الخلوة بواحدٍ منهم أو غيرهم ممن ليس مَحْرَماً لها ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم ‘ لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرم ‘ متفق على صحته ، وقوله صلى الله عليه وسلم ‘ لا يخلون رجل بامرأة ؛ فإن الشيطان ثالثهما ‘ أخرجه الإمام أحمد بإسنادٍ صحيحٍ من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .


والله ولي التوفيق .


‘ فتاوى المرأة المسلمة ‘ ( 1 / 422 ، 423 ) .


ثالثاً :


أما المصافحة بين المرأة والأجنبي فحرام ، ولا يجوز لكِ التساهل فيه بناءً على رغبة أقربائكِ أو أقرباء زوجكِ .


عن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت : ‘ ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك ‘ .


رواه مسلم ( 1866 ) .


فهذا المعصوم خير البشرية جمعاء سيد ولد آدم يوم القيامة لا يمس النساء ، هذا مع أن الأصل في البيعة أن تكون باليد ، فكيف غيره من الرجال ؟ .


عن أميمة ابنة رقيقة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ‘ إني لا أصافح النساء ‘ .


رواه النسائي ( 4181 ) وابن ماجه (2874) .


والحديث صححه الشيخ الألباني في ‘ صحيح الجامع ‘ ( 2513 ) .


قال الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – :


مصافحة النساء من وراء حائل – فيه نظر – والأظهر المنع من ذلك مطلقا عملا بعموم الحديث الشريف ، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ‘ إني لا أصافح النساء ‘ ، وسدّاً للذريعة ، والله أعلم .


عن Nixon Div

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!