قال تعالى {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} سورة النور الآية 31
الآية الكريمة السابقة وضحت المحارم واعطت للمؤمنات المسلمات أوامر يتجنبنها عند غير المحارم
اعتدنا في يومياتنا ونمط حياتنا على مناظر كانت سابقاً من الممنوعات….ومن يقوم بها يعني موت أخلاقه لدى الآخرين
من أهمها موت الحياء عند النساء والغيرة لدى الرجال على محارمهم
واستحدث وتطور مسمى المحارم….ووجدنا له مبررات ليشمل محارم غير الموجودين في الآية السابقة
ومن تطور المسمى إلى الحياة فيه::
ولاحظنا جراءة النساء في التصرفات مع العمالة الوافدة حتى يظن الناظر اليهن أنه محرم لهن
ومن بعض الأفعال….وهي قطرة في بحر
:
:
مريضة مرض عادي أو مرض مزمن دوائه معروف وهو ليس بمرض خطير ولايصعب علاجه ويحتاج المختص أو الطبيب على الكشف على الجزء المصاب
والمستشفى كبيرة تشمل أطباء وطبيبات ولكن الطبيب -بنظرهم- أفضل ويرفض ولي الأمر والمريضة العلاج عند طبيبة رغم سهولة تشخيصه ويفضلون الطبيب وحتى وإن اشتهرت طبيبة بالسمعة الطيبة والمهارة في العلاج.. ولايماتع ولي الأمر (الغيور) على كشف ابنته أو زوجته على جسدها أمام الطبيب من غير حاجة
وقبل أن يحجز موعد يتصل على المستشفى ويتأكد من (جنسية الأطباء)…هل هم (مواطنين) أم (مقيمين)..!!
ويقول بعض الأطباء الأفاضل ::بعض المريضات تتعمد كشف وجهها عندي وليس لدي حاجة في كشفه ولم أطلبه منها وقد تجهزت لكشفها بزينة وألوان صارخة….
ما المانع!! وما المشكلة!! هذا طبيبها
/
امرأة حامل وحملها عادي وحالة الجنين مستقرة ولله الحمد
تفضل و”يفرض” عليها زوجها مراجعة طبيب النساء والولادة
ولايماتع أو يغار على كشف عورة زوجته على الطبيب مع استقرار حالتها وسهولة ولادتها وتوفر الطبيبات المختصات للولادة بنفس المستشفى
/
في حياة امتلأت بالمشاغل والملهيات لم يتفرغ رجال الأسرة لتلبية طلبات نساء الأسرة
تطلب وجود من يلبي طلباتهن إما بامتلاك شخصي أو استئجار
مشهد اعتدنا على مشاهدته في شوارعنا
امرأة تقف وحيدة أو مجموعة من النساء ينتظرون سيارة اجرة تقف لهن وربما يكون رب الأسرة في المنزل يتابع (المباراة) أو في الاستراحة مع الأصدقاء
اطمئن لأخلاق محارمه وسمح لهن بالخروج بسيارة أجرة….ومع هذا أكد على عدم موافقته على الركوب مع سائق (عربي)….ورخص لهن الركوب مع الأجنبي
وعند الركوب حركت يدها يمنة ويسرة لتدله على الطريق وسمع السائق(الأجنبي) كل أحاديثهن والدردشة وربما دق الهاتف – الجوال -لأكثر من مرة واضحك الراكبة حكاية سمعتها من المتصلة فضحكت وفرحت
واذا كان عدد الراكبات كثير …يخففون من الضغط بتنازل احداهن بالجلوس جوار السائق
فهو (أجنبي….أعجمي) معتاد على مناظر النساء
ووصلت إلى مكانها وحكت للجالسات عما دار في (سيارة الأجرة)
ولو انكرت عليها احداهن كان مبررها ……(هذا أجنبي) مع علامة تعجب واستفهام كبيرة!!
يعني (أجنبي) أو (غير عربي) ليس بذكر ولا له ميل فطري إلى الأنثى
ولو صارت جريمة اختطاف أو تحرش لكرهنا (العمالة الوافدة) ورمينا عليهم سبب الجرائم والمشاكل
كما يقال في المثل (نحط البنزين جنب النار)
/
التسوق ومتابعة الأزياء والجديد
من أوليات المرأة العصرية….وعدم متابعتها كل جديد يعني أنها (رجعية) لاتعيش زمنها…..وإن كان على حساب الديون أو الاقتراض كله ممكن لعدم (تخلفها ) عن نساء زمانها…..هكذا ظنوا أن التطور بمتابعة الغير ولو لم يكونوا راضيين به
في المحلات تستشير (البائع) في مقاسها المناسب…وقد يشير اليها بأفضل الموجود والمناسب لحجمها
أو محلات التجميل تكشف جزء من ذراعها لتجرب البودرة واللون المناسب لها
وإن كان مظهر الالتزام واضح عليها وحجابها كامل ولكن تتنازل على أدبها أمام البائع
………..
عن جرير-رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله-صلى الله عليه وسلم- عن نظر الفجأة
فقال: ((اصرف بصرك)) رواه مسلم
………
وفي حالة البائعين وأصحاب المحلات لو صرفوا انظارهم فالفتنة تلاحقهم…أعانهم الله
في رأيكم هل غياب المحارم الحقيقين عن أدوارهم وواجبهم …شجع النساء على اتخاذ محارم جُدد!!
وهذا التساهل مع الغرباء سبب الجرائم وسهل دخول البيوت وكشف أسرارها وحرماتها