هذا المنظر يؤدى فعلاً إلى لخبطة عند الأطفال ودرجة اللخبطة
تعتمد على عمر الطفل وعلى الوضع الجنسى الذى وجد فيه أبويه
– هل وجدهم فى وضع فيه عنف أو وضع فيه حب – وكذلك يعتمد
على معاملة الأبوين للطفل عندما يكتشفوا وجوده وهل الطفل عوقب أم لا .
وعموماً فإن بقاء الطفل ينام مع أبويه فى حجرة واحدة أمر غير
مستحب لأن ذلك قد يتيح له الفرصه لرؤية أبويه فى وضع جنسى
مرات عديدة مما قد يتسبب فى إيذاء شديد للطفل .
أما إذا حدث وشاهد الطفل والديه فى وضع جنسى فعلى الوالدين
أن يكونا متفهمين للموقف ويعاملا الطفل بطريقة لطيفة ليس
فيها عنف وعليهما بعد ذلك أن يشجعا الطفل على إيضاح وجهة
نظره والتعبير عن أحاسيسه وأفكاره وذلك إذا كان عمره يسمح
بذلك ، وعليهما أن يؤكدا له أنهما ما زالا يحبانه وأنهما بصحة
جيدة وأن كلا منهما يحب الآخر – وذلك لأن الطفل إذا وجد أحد
أبويه يقسو على الطرف الآخر فى العملية الجنسية فقد يعتبر هذه القسوة نوعاً من الكراهية .
ويجب أن نعلم ان رؤية الأطفال للوالدين فى وضع جنسى له آثار
شديدة من الناحية النفسية – وتأثير هذه المشاهد على الأطفال
يعتمد على السن – فالتأثير يكون شديداً عندما يكون الطفل صغيراً
أما الطفل الكبير فإنه يستطيع توجيه الأسئلة وبالتالى التعبير عن
نفسه وذلك على هيئة عدم ميل إلى النوم ، وقد يعبر عما رأى بأن
يقول أن أحد الأبوين يأكل أحدهما الآخر ، أو يركب أحدهما الآخر
كالحصان أو أن الأبوين يتعاركان ويؤذى بعضهما بعض أثناء
النوم ، وعلى الوالدين إذا حدث هذا أن يكونا هادئى الأعصاب وأن
يجاوبا فقط على الأسئلة التى توجه إليهما – وقد يحدث أن ينتاب
الطفل بعد ذلك موجات من التبول اللاإرادى إذا كان قد أقلع عن
ذلك .
منقول للفائدة :012: