مرض الثعلبة .. الداء والدواء
تعريف
أحد الامراض التي تصيب الشعر ، وهو سقوط الشعر في منطقة أو أكثر (مثل الرأس أو الذقن أو الشارب أو الحواجب والرموش أو الجسم والاطراف) ، وتكون على شكل دائة أو بيضاوية ، وتحدث في الجنسين من سن 10 – 40سنة غالباً.
يعرف داء الثعلبة بانه داء عضوي أو مرض مناعة ذاتية أو انه من الفطريات ، وقد تنتقل العدوى من انسان الى اخر بواسطة اشياء لوثتها الفطريات مثل القبعات والامشاط أو كرسي الجلوس أو عند ملامسة القطط والكلاب المصابة، وثمة نظرية تقول أن الثعلبة داء غير معد ، وهو يصيب كل الأعمار لا سيما الرجال.
إنه داء يظهر على شكل بقع مستديرة في جلدة الرأس يتساقط منها الشعر وتتقشر ، وأحياناً يحمّر لون الجلد في اماكن الاصابة ويفرز بعض السوائل.
أنواع الثعلبة:
1- النوع الاول: يبدأ في سن مبكرة 10 سنوات ويستمر لفترة طويلة ، ويحدث الصلع الكلي في المستقبل بنسبة 75%
2- النوع الثاني: يبدأ في أواخر مرحلة الطفولة وبداية مرحلة البلوغ ويمتد لفترة أقل من 3 سنوات ، ويحدث الصلع الكلي بنسبة 6%
3- النوع الثالث: يبدأ في مرحلة البلوغ المبكر ، ويكون أحد الأبوين أو كلاهما مصاباً بارتفاع في ضغط الدم ، وهو سريع ويحدث الصلع الكلي بنسبة 39%
4- النوع الرابع: يبدأ بعد سن الاربعين ويمتد لفترة طويلة ويحدث الصلع الكلي بنسبة 10%
أسباب الثعلبة :
الأسباب الفعلية للثعلبة غير معروفة ، ولكن هناك الكثير من العوامل التي تساعد في ظهورها.
العوامل النفسية:
فلقد أثبتت بعض الدراسات أن العامل النفسي له دور في ظهور الثعلبة في بعض الحالات وليس له دور في بعض الحالات الاخرى.
العامل المناعي:
حيث ترتبط الثعلبة بدرجة كبيرة في الحالات التي تتميز بزيادة الحساسية الجلدية وحساسية الصدر والانف.
اضطرابات الغدد ذات السبب المناعي:
ترتبط الثعلبة باضطراب الغدد ذات السبب المناعي كاضطراب الغدة الدرقية ومرض اديسون ومرض السكر والانيميا الخبيثة.
العوامل الوراثية:
حيث سجلت بعض الحالات التي تحدث في العائلات بنسبة 10 – 20 %
عوامل أخرى:
مثل امراض العينين والاسنان والبؤر الصديدية في مناطق الجسم المختلفة.
أعراض الثعلبة:
وتظهر الثعلبة إما في شعر الراس ، وهذا ما يحدث غالباً ، وإما في أي منطقة شعرية في الجسم ، وتكون على هيئة دائرة محددة ويكون الجلد في هذه المنطقة ناعماً أملس وأبيض مثل العاج ولايحتوي على اي شعر، وعلى اطراف هذه المنطقة يكون الشعر على هيئة علامة التعجب ، وتستمر هذه العملية لعدة أسابيع ، وبعدها ينمو الشعر في مدة تتراوح من 4 – 10 شهور ، وفي بعض الاحيان يستمر الشعر في السقوط من مناطق اخرى ، وهكذا…
وفي حدوالي 5 – 10 % من الحالات يسقط شعر الرأس كله، وفي 10% يسقط الشعر من اماكن أخرى غير الرأس مثل الرموش والحواجب والذقن وشعر العانة.
وفي حالات الثعلبة نجد الاظافر وقد اصابها بعض التغيرات مثل التنقيط في صفيحة الظفر مع تشققات طويلة.
تشخيص الثعلبه:
إن الاختبارات والفحوصات الروتينية ليست مفيدة في تأكيد الإصابة بالثعلبة، إن التشخيص غالباً مستند على ظهورها المفاجئ (خلال أيام أو أسابيع).
عموماً إن أغلب الحالات يتم تشخيصها بالفحص السريري ولكن الطبيب المعالج قد يطلب بعض التحاليل المخبرية لاستبعاد الأسباب المرضية وعند ظهور التحاليل ضمن حدودها الطبيعية فإن ذلك دلالة على أن العوامل والضغوط النفسية (مادية- اجتماعية- إدارية- دراسية…الخ) قد يكون لها دور في ظهور الثعلبة.
علاج الثعلبة:
علاج الثعلبة الكيماوي غير كاف وغير فعال.
– من الادوية المستخدمة الكورتيزون cortisone الموضعي بالحقن أو بالفم حيث أنه يساعد مرضى كثيرين ويجعل الشعر ينمو مرة اخرى
– كذلك جلسات الاشعة فوق البنفسجية مفيدة في بعض الحالات
إن تلك الوسائل لها بعض الاثار الضارة على الجسم ولا تحقق النجاح مع جميع الناس
عموماً فإن علاج الثعلبة يشمل:
– لعلاج الثعلبة يتم استخدام مخلوط متساوي من مرهم كبريت بتركيز 10% ومرهم سالسليك وزيت خروع (ملعقة كبيرة من كل منهما ) وتدلك به اماكن الاصابة لمدة 5 دقائق ( ويفضل أن تكون قبل النوم مباشرة ) وتكرر مرتين باليوم ولمدة شهر كامل مع عدم توقف العلاج حتى مع تحسن الحالة بعد اسبوع من انبات الشعر.
– يمكن علاج الثعلبة باستخدام المهيجات الموضعية
– استخدام دواء المونوكسوديل minoxidil : وهو يساعد على نمو الشعر عن طريق تأثيره على الخلايا الليمفاوية بالدم والانسجة وعلى خلايا القرنية ببويضلات الشعر ، ولكن يصاحب استعماله ظهور شعر زائد في الوجه والذراعين والساقين مما يقلل من استعماله عن طريق الفم.
– استخدام عقار السيكلوسبورين ، ولكن هناك احتمال تاثيره السام على الكبد والكلى.
– استخدام مركبات الدامفيسيدون ، وهو يؤدي إلى نمو الشعر مرة أخرى ويحتمل ظهور اثار ضارة له.
الطب البديل و خلطات منوعة لعلاج الثعلبة:
·وضع الفلفل مع عسل النحل والبصل على النار ، ثم تصفية الجميع بعد ذلك ويدهن به مكان الاصابة بالثعلبة مما يساعد على انبات الشعر
·دهن مكان الثعلبة بعسل النحل بعد تدليك المنطقة مسبقاً بالخردل
·خلط الصبر مع الخل ويدهن به موضع اصابة الثعلبة
·يفيد استخدام عصارة الفجل وتدلك مكان الاصابة
علاج الثعبلة بالنباتات:
– هناك مجموعة من النباتات تحتوي على مواد مهيجة للجلد ومنشطة للدورة الدموية كالثوم والخردل
– الثوم أو البصل: يسحق بعض الثوم أو البصل سحقاً جيداً ، ثم يدهن به مكان الثعلبة مرة واحدة في اليوم كل يومين وذلك حتى يظهر الشعر في مكان الإصابة.
– هناك استعمال اخر للثوم حيث يسحق بعض الثوم مع قليل من الملح الخشن ثم يضاف اليه قدر فنجان قهوة من الطحينية ويمزج جيداً وقبل إستعماله يفرك مكان التثعلبة بواسطة قطعة قماش ليحمرّ لون الجلد الجلد ثم يدهن بهذا المزيج صباحاً ومساء مدة ستة أيام.
– الخردل والماء: يموج بعض مسحوق الخردل بالماء الفاتر ويفرك مكان الثعلبة يومياً ، وعند الشعور بحرقة في الجلد يغسل بالماء.
– الصبّار: يعصر ويفرك المكان المصاب بعصيره يومياً.
– عصير القرّاص: تعصر النبتة الطازجة وتدهن الثعلبه بعصيرها عدة مرات في اليوم.
– مسحوق الحنظل: يسحق ويمزج ببعض الماء ويدهن به الثعلبه.
علاجات بديلة للثعلبة التي تفرز القشور:
اليود والسبيرتو وزيت الزيتون : يؤخذ حوالي 50 نقطة من اليود عيار واحد ونصف، وفنجان قهوة من سبيرتو نقي عيار (95) ، وملعقة كبيرة من زيت الزيتون ، وتمزج هذه المواد وتفرك بها جلدة الرأس بواسطة قطعة من القطن وذلك مرتين في الاسبوع ، ويستحسن عدم غسل الرأس إلا مرة واحدة في الاسبوع ويكون الغسل بمغلي حفنة من النخالة في عشرين لتراً من الماء يصفّى بعد الغلي ويضاف اليه كوب من الخلّ.
علاجات الثعلبة الناتجة عن التوتر:
اكليل الجبل: تضاف ملعقة صغيرة من النبتة إلى فنجان ماء مغلي ، ويترك مغطى مدة 6 دقائق ثم يصفى بعدها ويشرب فاتراً على جرعات متعددة خلال المساء ، ويواضب على هذ العلاج 10 ايام متتالية
::/::
منقول للإفاده
—