صحيفة المسك : قبضت الجهات الأمنية اليوم على أربعة شبان سعوديين، ويتم التحقيق معهم بمركز شرطة العزيزية بمكة المكرمة، وذلك بعد طلبهم الدخول لمنزل احمد قاسم الغامدي والاختلاط بأسرته، مستندين على تصريحاته الأخيرة عن الاختلاط .
وكان الغامدي أصر على جواز الاختلاط مطلقا في أكثر من تصريح, حيث قال مؤخرا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقر الاختلاط مطلقا”، وقال إنّ جلوس المرأة مع رجل أجنبي في مطعم يتناولان الطعام سويا مباح, كما قال: إن الاختلاط الذي يعني الاحتكاك والمكث بين الرجال والنساء لاشيء فيه, وان مؤاكلة المرأة لرجل أجنبي تقتضي الجلوس معه .
واتهم الغامدي من يعارضونه ومن يحرمون هذا الاختلاط بأنهم معاندون ومكابرون وأتباع هوى, ورفض القول بان هناك اختلاطاً عارضاً, وآخر دائم, مؤكدا أنه كله اختلاط جائز, وقال “إن الحجاب نزل في أمهات المؤمنين وخاص بهن فقط”, مشيرا انه لا فرق بين ما ورد قبل نزول آية الحجاب وما بعدها, وقال “نحن نسقط هيئة الأمر بالمعروف في التشدد بتبني رأي عدم جواز الاختلاط”.
كما قال في صحيفة عكاظ عدد رقم 3098 في 23/12/1430هـ ما نصّه : ” قلت : أخرجه البخاري ومسلم ، وفيه جواز دخول الرجل على المرأة في غير تهمة ، وفيه جواز فلي المرأة رأس الرجل ، ونحوه القص والحلق.
إلى أن قال : ” ومن زعم أن ذلك من خصوصياته عليه السلام ، فقد تحكم بغير برهان فإن الخصوصية حكم شرعي لا يثبت إلا بدليل ، والأصل مشروعية التأسي بأفعاله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) وقال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ولا يترفع عن التأسي بأفعال المصطفى صلى الله عليه وسلم إلا متهوك ضال .
والصواب أن فلي المرأة رأس الرجل من الأمور الجائزة ونحوه القص والحلق ، فالحديث يفيد جوازه وجواز الاختلاط . ” .
المسك” تؤكد رفضها لهذا التصرف، وتدعو إلى صيانة أعراض المسلمين، واحترامهم وحفظ كرامتهم، وعدم مؤاخذتهم بوزر غيرهم وإن كان من المقربين،
وتسأل الغامدي في نفس الوقت، إذا كنت لا تُجيز هذا لنفسك فلماذا تُجيزه لغيرك؟