خلال مشاهدتي لأحد الأفلام الأمريكية بالأمس لفت نظري مشهد بغاية القبح
شعرت بالاشمئزاز و الصدمة و أنا أتابع ذلك المشهد
إذ لم اصدق أن هناك أناس بغاية الجهل و التخلف رغم كل هذا الانفتاح
و التطور الذي نعيش فيه
شعرت و كأننا في القرن الماضي و أنا أرى مجموعة من الشباب البيض
قد تكاثروا على شاب اسود
و هم يضربونه و يركلونه بأقدامهم و يشتمونه بأفظع الكلمات
و هم يعايرونه بلونه الأسود.
هل هذا معقول ؟ هل هناك أشخاص هذه الأيام من الجهل
ليعايروا الإنسان و يشتموه بلون بشرته و للون بشرته ؟
للأسف نعن فمازال هناك مرضى مصابون بمرض التعصب و الكراهية
هذا المرض و نعم اسميه بالمرض هو مشكلة كبيرة في التفاعل الاجتماعي
و هو للأسف منتشر بكثرة في المجتمعات يعمي الإنسان و لا يجعله
يرى إلا ما يحب و أما مالا يحب فيكرهه
واضعا بذلك حاجزا يفصله عن الأشخاص الآخرين و يبعده عنهم .
لا يقتصر التعصب أو الكراهية على التعصب العرقي فقط بل هناك التعصب الديني
و التعصب السياسي و التعصب الطبقي و التعصب الديني
و التعصب الرياضي و غيره الكثير
طبعا التعصب كغيره من الامور قد يكون له أسباب قد يكون أهمها
الجهل و التخلف و انغلاق الانسان على نفسه و عن العالم
ايضا الفهم الديني الخاطئ و غياب الأخلاقيات
وسبب اخر مهم و هو التنشئة الاجتماعية فلو عاش الإنسان في
بيئة متعصبة و مع والدين متعصبين فمن الطبيعي ان ينشأ مثلهم أي
على ماتربى متعصبا متحجرا متطرفا
وطبعا في المجتمع المتعصب لن يمر الأمر بسلام اذ أن
لكل امر سيئ عواقبه الوخيمة ولعل من اهم نتائج التعصب
اختلال الامم و الكراهية و العداوة و
التفرقة بين الشعب الواحد و المشاكل و الاقتتال فيما بينهم بسبب
رفضهم و كرههم لبعضهم البعض و بالتالي ضعفهم و تفوق بقية الشعوب عليهم
ثقافة و فكرا و قوة .
و للقضاء على التعصب لابد من القضاء على أسبابه و جذوره و
منها القضاء على الفقر
و الجهل و نشر برامج التوعية بين الشعوب المتعصبة
و البرامج التربوية الصحيحة بين المجتمعات
كما لابد من العلاج النفسي لهؤلاء المرضى و المتعصبين
و توجيه انظار الناس الى الاثار المدمرة التي خلفها
تعصبهم و كراهيتهم
فماذا لو كان هذا الرجل او تلك المرأة سود البشرة؟
الم يخلقهم نفس الرب الذي خلقنا؟
ماذا لو كمنا نحن اغنياء و هذا الرجل
عامل نظافة ؟ لم نرى انفسنا عليه
ونرفع انوفنا في وحهه؟ الم يخلقه نفس الرب الذي خلقنا ؟
ماذا لو كنت انا لبنانية و انت سعودي و هم اماراتنيون و هن سوريات
و لكن تلك الفتاه هندية و ذلك السائق باكستانيه ؟ الم يخلقنا رب واحد ؟
في النهاية لا اقول الا اننا شعب واعي متحضر متعلم و هذا المرض
دال على التخلف و الرجعية
فأرجوا الا يكون هناك مرضى بيننا
………………………..
ما احلل اللي تنقل الموضوع و ما تذكر المصدر
ترا حسابها عند رب العالمين