هناك الكثير ممن اعتاد على المشاهده وهناك من تراجع ثم عاد .. ثم تراجع
…. فنقول للجميع اقرؤا وتذكروا التالي دوماً
ما حكم وكفارة مشاهدة المواقع الاباحية على الانترنت، كيف يمكن التخلص من هذه العادة؟
وما حكم المتزوج أو غير المتزوج الذي يفعل ذلك ثم يقوم بممارسة العادة
السرية بعد ذلك؟
الإجابة:
يقول الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان
اولا يجب أن يتقوا الله في شبابهم ، فالإنسان مسئول عن عمره كله ، ومسئول
عن شبابه كله ، ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسئل عن خمس عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه ، وفيما أنفقه ، وماذا عمل فيما علم ) ، يُسئل الإنسان عن ذلك كله ، يُسئل عن العمر لأنه الموهبة الكبرى
وهؤلاء الذين يقضّون أوقاتهم في مطالعة هذه المواقع الإباحية إنما يضيعون أعظم شيء في حياتهم لأنهم يضيعون الحياة نفسها
والحياة هي أعظم شيء، على أن هذه الحياة وهبت له لا لأجل أن يتهالك فيها
على ملذاتها ، وإنما وهبت له من أجل أن يعمل فيها لحياة أفضل
. إنهاحياة أبدية لمن آمن وعمل صالحاً ثم اهتدى بحيث سلك الطريقة القويمة التي تسعده في الدار الآخرة عند ربه سبحانه
ثانيا أن يعرفوا نعمة شبابهم ، فالشباب ليس فرصة للتهالك على هذه الموبقات ، وإنما هو فرصة للعمل الصالح ، للطموح إلى معالي الأمور ، فالأمم تقاس بشبابها رقياً وانحطاطا وتقدماً وتأخرا ، فبقدر ما تكون شبيبتها على صلاح واستقامة وبر ووفاء وحب لله تعالى وخشية منه تكون الأمة عزيزة تكون كريمة ذات شأن عظيم ، وبقدر ما يتهالك شبابها على موبقات الأمور تكون أمة ساقطة لا قيمة لها
هؤلاء نصيحتي لهم أن يعرفوا قيمة شبابهم ، وأن يعرفوا قيمة عمرهم ، على أن الإنسان قد يكون في غضارة الشباب
وفي أزهى الفتوة فإذا به يأتي ريب المنون ليقطع دابره فجأة واحدة فيتحول إلى جثة هامدة ثم يتحول بعد ذلك إلى عظام نخرة
ولا يدري الإنسان متى يفجأه ريب المنون
فالناس جميعاً مثلهم في هذه الحياة كمثل سجناء حكم عليهم جميعاً بالإعدام ولكن لا يدري الإنسان ساعة تنفيذ الحكم
، وأي حكم أبلغ من حكم الله تبارك وتعالى الذي يقول (كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) آل عمران : 185، فجدير بالإنسان أن يتقي الله ، وأن ينهى نفسه
. عن هذه السفاسف ، وأن يربأ بنفسه عن الانحدار إلى هذه الدركات ، وعن الرعي في هذه المراعي الوبيئة