معنى إسم الحنان لله سبحانه وتعالى


المعنى اللغوي
الحنان : الرحمة
يقال من حن عليه يحن حنانا ومن قوله تعالى ( وحنانا من لدنا ) مريم 13
والحنان بالتشديد ذو الرحمة والذي يحن للشيء وتحنن عليه ترحم
والعرب تقول حنانك يارب وحنانيك يارب وكلها بمعنى واحد أي رحمتك يارب
وقد ورد في الحديث الشريف
ورد عن أنس رضي الله عنه قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ورجل يصلي فقال : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد , لاإله إلا انت الحنان المنان , بديع السماوات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي ياقيوم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل أعطى ) رواه البخاري من كتاب صحيح البخاري ( شرح الباري )

ومعنى الأسم في حق الله تعالى : من أقوال السلف الصالح

قال الخطابي
) معناه ذو الرحمة والعطف من كتاب شأن الدعاء ونحوه قال البيهقي في الإعتقاد
وقال الحليمي : ومنها الحنان وهوا الواسع الرحمة وقد يكون المبالغ في الإكرام أهل طاعته كتاب المنهاج

من آثار الإيمان بهذا الإسم :
1- أن الله هوا الرحيم بعباده ذو العطف والحنان يكرم المحسنين ويغفرويصفح للمسيئين إن تابو إليه فهوا حبيبه وإن أعرضوا عنه فهوا طبيبهم يتحبب إليهم بالنعم ويتبغضون إليه بالمعاصي خيره إليهم نازل وشرهم أليه صاعد وهذا والله هوا الحال العجيب
2- وإذا كان هذا حال الرب مع العبد فالأولى أن يكون هذا حال العباد مع بعضهم فيتحنن الأخ على أخيه ويعطف عليه ويصفح عن زلته ويقيل عثرته ويكون كما وصف نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم المؤمنين بقوله ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى ) رواه مسلم 41999 عن النعمان بن بشير
قال القرطبي : فيجب على كل مسلم أن يتخلق بهذين الإسمين ( يعني الحنان والمنان ) لأن الحنان حقيقته في المخلوق رقة في النفس وميل مفرط في الجبلة والطبع لشوق مزعج وتوق مفرط
فرقة القلب تحمل على التعطف والرحمة والرأفة والشفقة وعنها تكون الإلفة والفرقة
وقد ذم الله غلظ القلب فقال ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ال عمران 159
وقال عليه السلام ( أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا وأرق أفأدة وفي رواية ألين قلوبا ) مدحهم بذلك
رواه البخاري في المغازي 898,99 ومسلم في الإيمان

منقول من كتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى للشيخ محمد الحمود النجدي

فعلينا أخواتي أن نعظم الله وأن ندعوا الله بأسماءه ونتفكر فيها جيدا ونبحث عن معانيها وأن نتخلق بها فوالله في هذا الزمان قست قلوبنا وتحجرت أفكارنا وأصبحنا لا نقدم الأعذار لإخواننا ولا نتجاوز ذلاتهم ونتمسك برئينا وننتصر لأنفسنا وتكبر الأمور في قلوبنا اللهم سلم سلم
أسأل الله أن يغفر لنا تقصيرنا ويتجاوز عن خطايانا
أختكم هوريه وإنشاء الله أحول كل أسبوع أحط موضوع عن معاني أسماء الله الحسنى
فأرجوا التفاعل

عن Ghazal WM

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!