مفهوم الحرابة




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نسمع عن الحرابة كثيراً ولاسيما عندما تقوم جماعة مسلحة هنا وهناك
بإغتيال واضطرابات, فما هي الحرابة، وما تعريفها،
وما حكم الإسلام فيها؟؟

الحِرابة خروج طائفة مسلحة في دار الإسلام لإحداث الفوضى وسفك الدماء
وهتك الأعراض متحدية بذلك الدين والأخلاق والنظام والقانون ولا فرق
أن تكون هذه الطائفة من المسلمين أو غير المسلمين ما دام عدوانها
على كل محقون ومحفوظ الدم، وكما تتحقق الحرابة بخروج جماعة من
الجماعات فإنها تتحقق أيضاً بخروج فرد من الأفراد ويدخل في مفهوم
الحرابة العصابات المختلفة كعصابة القتل أو اللصوصية أو
عصابة الاغتيالات ابتغاء الفتنة واضطراب الأمن.

وكلمة الحرابة مأخوذة من الحرب لأن هذه الطائفة الخارجة عن النظام
تعتبر محاربة للجماعة والمجتمع من جهة, ومحاربة للتعاليم الإسلامية التي
جاءت لتحقق أمن الناس وسلامتهم من جهة اخرى.

فالحرابة جريمة كبرى, وسمى القرآن الكريم المتورطين في ارتكابها محاربين
لله ولرسوله وساعين في الأرض بالفساد، وغلّظ عقوبتهم تغليظاً لم
يجعلها لجريمة أخرى.

آية الحرابة قال تعالى:
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا
أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ
خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْي
َا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)

المائدة33
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلن أن من يرتكب هذه الجناية
الفظيعة ليس له شرف الانتساب إلى الإسلام فيقول: “من حمل علينا السلاح
فليس منا” البخاري ومسلم.

وإذا لم يكن هذا الشرف وهو حي فليس له هذا الشرف وهو ميت أي بعد
الوفاة، فإن الناس يموتون على ما عاشوا عليه ويبعثون على‏ ما ماتوا عليه.

وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال: “من خرج على الطاعة وفارق الجماعة فمات فميتته جاهلية”
رواه مسلم.

والشروط التي يجب توافرها في المحاربين حتى يستحقوا العقوبة المذكورة آنفاً:
التكليف – العقل والبلوغ- وجود السلاح- المجاهرة.
فاللهم جنّب بلادنا الشر والفتن والسوء والحرابة والمحاربين والمغتالين،
وأمنّا في أوطاننا، واجعلنا مفاتيح أمن وأمان، ومغاليق اضطراب وفوضى.

منقول بتعديلات


عن younes altabbaa

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!