~{اتاني على الإيميل هذه المقاله التي تدعوا المرأة على التمرد على دينها ومجتمعها ولو لحظتم معي لوجدتم المقال عادي في خارجه ولكن الهدف منه يكمن في معناه حسبي الله ونعم الوكيل أقلام علمانية تتكاثر في صحفنا هذه الكاتبة فصلت الدين فصل تام بما سطرته يداها تبت والله من يدين تتجرأ على الله وعلى احكامه بدعوا تحرير المرأة وبدعوا المساواة بين الرجل والمرأة
هداها الله هي ومن سارت على نهجها}~
“إليكم المقاله”
مقال للكاتبة سوزان المشهدي منع من النشر في صحيفة الحياة السعودية !!
أبيض …. أسود
أنت منذ الصغر تتباهى بملابسك البيضاء، المكوية بعناية شديدة و بالغترة البيضاء
الغارقة في ‘النشاء’ و التي تعطيك إطلالة جميلة و هيبة تدل على الترتيب و التأنق
و تبعد عنك حرارة الشمس الحارقة.
أنا من الصغر و في سن الشقاوة و اللعب ‘أتكعبل’ بالعباءة السوداء التي تجذب أشعة الشمس،
و التي في أحيان كثيرة تجعلني أصل لدرجة الغليان …
أنت الحلم الأول لكل أب حتى يتباهى بك بين أسرته و أصدقائه و أنا الحلم الثاني ..
أنت حب الأم الأول، لأن تشريفك قد يلغي زواج والدك الثاني بحثاً عنك،
و أنت سبب التباهي ‘بأم الذكور’ و أنا سبب نكد الأم،
لأن تشريفي قد يؤدي إلى زواج الأب بحثاً عنك، و أنا سبب معايرة أمي ‘بأم البنات’
.. أنت تسمع اسمك كل يوم في زهو حين يكنون والديك ‘أبو فلان’ و ‘أم فلان’
و أنا محرومة من سماع اسمي و كأنني غير موجودة أصلاً،
و إذا تساهل الأب و سمح للجميع بتسميته بأبي فلانة
فسرعان ما يختفي اسمي عند تشريفك !
أنت تتزوج ممن ترغب، و في أي وقت تعدد، و أبناؤك يحصلون ‘اوتوماتيكياً’
على الجنسية التي تخصك، و حتى زوجتك إذا كانت غير سعودية,
و أنا لا أتزوج في أي وقت أرغب فيه بالزواج، فأمري كله بيد وليي ‘
أب – أخ – عم – جد’.
أما عن الاختيار فلا مجال ‘نوع من الكماليات لا أحلم به حالياً
أنا إذا ما سمح لي لكبر سني مثلا بالزواج من غير سعودي
فلا يحصل زوجي و لا أبنائي على جنسيتي إلا بعد مرمطة،
و إذا قدر الحصول عليها فابني الذكر يحصل عليها عند سن الـ 18،
أما ابنتي الأنثى فتحصل عليها عند بلوغ الـ35 سنة و بشروط مغلظة !
و كأنه عقاب مجتمعي و جماعي ضد إبنائي أيضا على زواجي من غير سعودي!
أنت لك الحق في التطليق متى شئت من دون محاسبة و أحياناً تختفي من دون تطليق
و من دون احترام لحياة إنسانة مصيرها متعلق بيدك بعد الله،
بينما لا يحق لي طلب الطلاق،
و إذا ما تجرأت لسبب أو لآخر فأعرف مسبقاً أن سنوات عمري ستنقضي دون الحصول عليه،
لأنك لا تحضر الجلسة!و لأنني مطالبة بإثبات الضرر
‘الذي يكون غالباً داخل الجدران الأربعة و يصعب إثباته’!
و علي أن أخلعك و أعوضك حتى لو كنت مدمناً أو فاسقاً أو مزواجاً
!
أنت تستطيع النزول في أي فندق و في أي وقت حتى لو كنت تقيم علاقة غير شرعية
‘مستغلاً إسمي المدون في كرت العائلة’
و أنا لأنني ‘أسود’ متهمة دائما، لا يحق لي النزول في فندق في المدينة أو في مكة
حتى لو في رحلة سياحية دينية سوى بخطاب من ولي أمري أو من الشرطة
!
أنت تستطيع أن تكتتب بأسماء أولادك و من دون استئذانهم،
و أنا غير مسموح لي بذلك إلا بموافقة والدهم ..
أنت ‘ابيض’ ديتك كاملة ، و أنا ‘أسود’ نصف ديتك!
أنت تستطيع أن تتزوج بعد وفاتي مباشرة و بترغيب من المجتمع ‘جدد الله فراشك’.
ما تقدم دعوة مناسبة لك و أنت تستقبل العزاء في!
أنا لأنني ‘أسود’ أتهم بقلة الأصل لو فكرت مجرد تفكير في الزواج بعد انتهاء العدة!
هذا غير احتقار و كره الأولاد لي ‘لاعتقادهم أن هذا الزواج خيانة لذكرى والدهم’.
ما تقدم هو ‘غيض من فيض’ و هو بالطبع بعيد كل البعد عن الآيات الكريمة
التي لم تحتو على كلمة التفضيل (ثم)، بل (و) المساواة،
‘إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات’
الآية
ألا يحتاج ولي الأمر إلى إعادة بناء لهذه الثقافة الذكورية التي شملت كل الجوانب
و أثرت تأثيراً سلبياً في طريقة تربيتنا و حتى على سمعتنا كمسلمين؟
حتى نوعي الأجيال القادمة أن أبيض = أسود، ليس بحكم العادات و التقاليد،
و إنما بحكم الله الواحد الأحد
إلى متى تضيقون الفسيح بحجج واهية ؟؟؟
تحيتي …دموع البراءة