

















من البديهيان أو المسلمات إن هناك علاقات وثيقة بين اللغة و المعرفة و التواصل و التماسك الاجتماعي. وقد أثبتت الخبرات والدراسات والتجارب أن تدريس لغة الأم أولا دون مشاركة من لغات أخرى ، في المراحل الأولى للتعليم ، هو الأساس المتين لبناء شخصية متكاملة دون تشتت عقلي و اختلاط ثقافي وقيمي. أيضا فان إجادة لغة الأم هي مقدمة ضرورية لإجادة اللغات الأخرى. وقد عمدت كثير من الدول إلى التركيز على تعليم اللغة الأم في المراحل التعليمية الأولى لقناعتها بأهمية ذلك للانتماء إلى ثقافة الوطن الأم…. أمثلة: الأنجلوسكسونية ، الفرانكوفونية ، الأمريكية ، العبرية ،والصينية. ورأت بعض الدول الإستعمارية أن من أفضل الطرق للتحكم في الدول ، وبذر الشقاق والخلافات و إضعاف الإنتماء هو إلغاء اللغة الوطنية وزرع لغة المستعمر…..مثال ذلك هو فرنسا مع مستعمراتها السابقة ، وما يجرى إنتشاره حالياّ فى الوطن العربى من محاكاة اللغة الإنجليزية . ومن هنا لابد من إعادة النظر في درجة الاهتمام بتعليم اللغة العربية وبذل الجهد لتحسين طرق تعليمها و الكتب التي تستخدم لذلك.




و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته