السلام عليكم ورحمة الله وبركاته–
انا طالبة ماجستير والدكتورة طلبت مننا نجيب مقال وننقده وانا جيبت المقال وابغاكم تساعدوني في نقده-يعني)نذكر المحاسن والمساوي والراي فيها)تكفون يابنات ساعدوني في هالواجب–وانا عارفة انكم ماتقصرون–
وهــــــــــــــــــــــــــــذا نــــــــــــــــــص المقـــــــــــــــــــــــــــــــال–
شبابنا..والفراغ
600 ساعة فراغ أثناء أيام السنة الدراسية هل يمكن استثمارها..؟
163 يوماً تقريباً هي مجموع الإجازات التي يحصل عليها الطالب سنوياً، وهذا يشمل الإجازة الصيفية وإجازات الأعياد .وهي فترة ليست بالقصيرة ،هذه إضافة إلى أوقات الفراغ اليومية التي يحصل عليها الطالب أثناء اليوم الدراسي ،ولو افترضنا أن الطالب يقضي 6 ساعات في المدرسة ،و3 ساعات تقريباً لحل واجباته المدرسية وساعتين لواجباته الدينية ،وساعتين للوجبات و8 ساعات للنوم، لتبقى 3 ساعات يومياً يمكن احتسابها كوقت فراغ .ويعني ذلك ما يقارب 600 ساعة فراغ أثناء أيام السنة الدراسية فقط.
ألا أن المتأمل لحال شبابنا وتعاملهم مع تلك الإجازات يجد القليل منهم من يستثمر أوقات الفراغ فيما يعود عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع بالفائدة ،أما الغالبية العظمى من الشباب فهم بين فئة لم تستفيد من أوقات الفراغ ولم يزدها نمواً أو تطوراً وبين فئة أخرى لم يزدها الفراغ ألا تدميراً للنفس والأخلاق وللأسرة والمجتمع.
ففي الوقت الذي نجد فيه مجتمعات أخرى تولي أهمية كبيرة للوقت والفراغ وتحاول استثماره والتخطيط لكيفية استثماره ، نجد أن الفراغ لدينا وقت يجب القضاء عليه وقتله وتقطيعه إرباً ..إرباً..فكم منا من سمع بأحدهم يقول نلعب الورق قتلاً للوقت. فالوقت لدينا عبء يجب التخلص منه بأي شيء حتى ولو كان تدمير اللذات ،أما مصطلح استثمار الوقت فهو مفهوم لا يفكر فيه إلا القلة منا.وفي الوقت الذي نجد فيه البعض يخطط لوقت الفراغ ويستثمره في ممارسة هواية محببة وبريئة تعود عليه بالنفع ،ينمي من خلالها شخصيته كالرياضة أو الكتابة أو القراءة وغيرها،نجد آخرين يقضون وقت الفراغ ليقوموا بممارسات اقل ما يقال عنها أنها خارجة عن الذوق العام.ناهيك عن تصرفات أخرى تصدر عن بعض الشباب مخالفة للشرع أو الأنظمة وتمارس على مرأى ومسمع من الناس .فتلك مجموعة تسرق سيارات لتفحط بها وتزعج عباد الله ،وتوقع الحوادث وتزهق الأنفس البريئة وتتلف الممتلكات الخاصة والعامة في تماد سافر دون أدنى خوف أو مبالاةً . وآخرون يمتطون صهوات دباباتهم المزعجة جداً، متخذين من أكثر الشوارع ازدحاماً ليذرعوه ذهاباً وإياباً في شكل جماعات(متشبهين بمشردي أمريكا)، فيقومون بحركات خطرة جداً معرضين أنفسهم والآخرين لأخطار مميتة. وهناك فئة تتسكع في الطرقات بسيارات فارهة(لم يتعبوا في الحصول على ثمنها) لا هم لهم إلا إيذاء الآخرين وإزعاجهم بالفعل والقول غير مبالين بمشاعر من حولهم ،من تجاوزات خاطئة ووقوف خاطئ ،وقطع للإشارات المرورية .وما إن يلمحون خيال امرأة إلا وتقوم قيامتهم فيطاردونها ويلقون عليها ما يحلو لهم من القول الذي يستحى المسلم من سماعة ، وإن لم تستجب لهم تمادوا بفتح باب سيارتها ومضايقتها ،فارضين أنفسهم عليها وعلى الجميع .وويل لمواطن صالح يحاول أن يتدخل ،فهم يعتقدون بل يجزمون أنهم يمارسون حقهم في الحرية،وهذا أيضاً مفهوم أسيئ فهمه مثل غيره من المفاهيم.
إن وضع الشباب إذا لم يتم تداركه ولم توضع له الدراسات والحلول ،فإن مستقبلنا لا يبشر بخير ،ذلك أن الشباب هم ثروة المجتمع ،خصوصاً أن شبابنا يمثلون الفئة الأكبر من هذا المجتمع .وشباب يقضى أوقات فراغه في ممارسات كهذه لا ينتظر منه الكثير.
إن المسؤولية فيما يحدث لا تقع على الشباب وحدهم ،بل أنها مسؤولية الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والمجتمع بمؤسساته المختلفة (وزارة التربية والتعليم-الرئاسة العامة لرعاية الشباب – وزارة العمل- وزارة الشؤون الاجتماعية-وزارة الثقافة والإعلام- الجمعيات الخيرية) بالمقام الأول ،فتلك الجهات هي المسؤولة عن التنشئة الاجتماعية ،ومعتقدات الشباب وسلوكياتهم وتصرفاتهم ما هي الانتيجة لتفاعل تلك الجهات ،أن علاج الوضع يتطلب تكاتف جميع تلك الجهات من خلال دراسة المشكلة ووضع الحلول العملية لها وتفعيلها، ولعلي هنا أطالب بوضع حل عاجل في التصرف بحزم مع جميع من يسيء إلى الذوق العام وتخريب الممتلكات وإيذاء الآخرين بالقول أو الفعل .فوطننا عزيز علينا ويجب أن يحترم من الجميع.
الدكتور /عبدالعزيز
واكون شاكره لكم لوساعدوني–واتمنى منكم الرد سريعا–:02: