مقتطفات من كتاب / السفينة/ للشيخ عايض القرني

اعرف كاتبا سخر جهده و وقته في الغمز من قناة الإسلام تعريضا وتلوحيا ونقدا وتشويها ، والعلماء عنده مدلسون والدعاة ملبسون والشباب إرهابيون ومناهج التعليم محرضه والخطباء أهل فتنه ، يعني كل شئ له علاقه بالدين فهو باطل .. قاتله الله !! مع العلم أنه نعجه مع الأمريكان والغرب فهو يثني عليهم ويدللهم ويشيد بأعمالهم ويتأدب مع أسياده ويتكلم بحفاوه واعجاب
{وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم}
عجبا لك تقف من دينك وأمتك هذا الموقف المزري المخجل الدنئ الخسيس بينما تدافع عن أعداء الإسلام وتحبهم وتتولاهم؟ انها انتكاس الفطره وخواء الضمير ويا مقلب القلوب ويا حسرتاه من الخذلان واتباع الشيطان ، أين التشرف والفرح بالإنتساب للاسلام؟

(2)

رأيت أناسا من كبار السن من العامه أشغلوا انفسهم بتوافه الامور من حفر آبار لا تخرج لهم ماء وهم في سن الثمانين ومن بناء جدران في أرض ميته ومن جلوس طويل مع أحاديث فارغه وأسمار تافهه، فسألت الله السلامه ، قرب الأجل ، انصرم العمر ، ثم ما هو المردود من هذه الأفعال ؟ فلو ذهب أحدهم لأخذ عمره في البيت العتيق ، أو صلى ركعتين وجلس يقرأ في المصحف كل حرف بعشر حسنات ، أو سبح الله وذكره ، أما هذا الإجهاد وضياع الوقت فأمر مؤسف . وبعضهم في الثمانين ويلعب بلوت حتى الفجر .. لاذكر ولا تهجد ولا تلاوه ، مثل هذا في هذا السن يكون لديه كفن معلق فوق رأسه ينظر فيه صباح مساء

دنت الخيام وقد دنا الركب ……….. والنائمون مع الصبا هبوا


(3)

حضرت مجلسا فيه خليط من الناس وغالبهم يريد أحاديث دنيويه عامه ، فأردت أن أوجه المجلس إلى الدعوة وذكر الله فذكرت قصة عن عمر بن الخطاب، وفي أثناء القصه توقفت قليلا فقاطعني أحدهم وسأل جاره عن أحوال شيخ القبيلة ، كانه يقول لي : كفى اسكت لو سمحت.. فصمت متعجبا من عدم حبهم لما ينفعهم ، ثم قضى المجلس كله في قال وقال وكلام فارغ فأخذت أهرب من هذه المجالس ، وأعتذر عن الحضور وهذه غالب المجالس أكل وشرب وكلام متهافت فارغ إن لم يكن فيه غيبه ، ولكن سل الحضور : كم قرأ أحد منهم من القرآن ؟ وهل طالع كتابا نافعا؟ وهل تصدق بصدقه ؟ وهل نفع مسلما ؟ العمر يا اخوان يمضي ونحن واقفون …

(4)

حضرت مادبه طويله عريضه فيها من كل مالذ وطاب من ذبائح الجمال والبقر والغنم والدجاج والطيور والأسماك والحلو والحامض والحار والبارد وكل مشروب ومطعوم ، ثم ما أكل الناس الا اقل من العشر ورمي الباقي في الحاويات والنفايات وطرحوه في سيارات البلديات بلا خوف من الله ، ثم خرجت واذا ثكنه عمال هنود وباكستان لا يجد أحدهم الا رغيف الخبز اليابس ولم يظفروا من هذه الوليمة الضخمة ولا بقطعه لحم ، فهناك بذخ واسراف وهنا جوع وفقر، أين نصوص الأخوه الانسانية ، أين التكافل الاجتماعي، ثم الى متى هذا الجهل في صرف المال حتى تحول النعمه الى النقمه؟ ينبغى الأخذ على يد السفيه المسرف في صرف المال في وجوه العبث ، الإسراف في الوضوء حرام فكيف الاسراف في المال؟