غالياتي بعد ان ادركنا اهمية النجاح فى حياة كل اخت مسلمة ملتزمة كان لابد ان نعمل لهذا النجاح
وبعد ان ادركتى عوائق النجاح التى قد تقابلك فى طريقك يجب من هنا ان نحدد من ساكون انا
وانتى وانتى
تعالي لنخطو الخطوة الأولي في الطريق إلي الله تبارك وتعالى
قال تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}[الحجر: 24].. فكل الناس يتقدم، ولكن منهم من يُقدم لنفسه السخط والعذاب ومنهم من يتقدّم إلى ربه جلّ وعلا ..
فماذا ستقدمين انتى ؟؟؟ ومن ستكونين؟؟
هل ستكونين مثل خديجة رضي الله عنها؟ ..
التي ثبتت النبيوطمأنت قلبه عند نزول الوحي،
التي ثبتت النبيوطمأنت قلبه عند نزول الوحي،
فقالت له كلماتها الخالدات“كلا والله لا يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق” ..
وكانت أول من آمن به .. وساندته في دعوته، وصبرت وصابرت معه على الأذى ..
فلها أجر كل مؤمن يأتي إلى يوم القيامة؛ لأن النبيقال“من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ..”[صحيح مسلم].. وهي قد سنّت سُنة الإيمان ..
وأنتِ ماذا فعلتِ لنُصرة النبي ؟
أم ستكونين مثل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها؟ ..
أعلم نساء الدنيا .. التي قال عنها الزهري“لو جُمِعَ علمُ الناس كلهم، وأمهات المؤمنين، لكانت عائشة أوسعهم علماً” .. فلم تترك بابًا من العلوم إلا وأتقنته .. قرآن، فقة، حديث، الشعر والأخبار وحتى الطب .. كل يوم تتعلم جديدًا وتتقدم خطوة، وليست ممن يُضيع الأوقات سُدىً.
وأنتِ إلى الآن لا تستطيعين أن تجاهدي نفسك في حفظ القرآن وطلب العلم؟؟
أم ستكونين كأم الدرداء؟ ..
العالمة العابدة .. التى روت علمًا جمًا عن زوجها أبي الدرداء وروت عن سلمان وعن عائشه وعن أبي هريرة .. وعرضت القرآن كاملاً على أبي الدرداء .. وكانت تجلس في مصلاها وتتعبد النساء معها، لطول صلاتها وتعبدها ..
فأين أنتِ أختــــــــــــاة؟؟
أم كهذه المرأة؟
أم شُريك القرشية ..التي أسلمّت، فجعلت تدخل على نساء قريش تَدعُوهُن وترغبهُن في الإسلام، حتي ظَهَرَ أَمرُها لأهل مكه فأخذوها وقالوا لها: لولا قومُكِ لفعلنا بكِ وفعلنا ..
وأنتِ منذ إلتزمتي، كم أخت إلتزمت وعرفت دين الرحمن بسببك؟؟
هل سيكون دينك قبل رغباتك البشرية وهمومك الذاتية؟
كأم سليم ..عندما خطبها أبو طلحة، فقالت “والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري” .. فأسلم، فكان ذلك مهرها ..
أم ستوافقين عليه مع قلة تدينه، إذا كان جاهزًا وسيُعيشّك الحياة الرغدة؟!
وهل من الممكن أن تتخلي عن مستوى إجتماعي مُعين فرارًا بدينك، كما هاجرت النساء إلى الحبشة في أول الإسلام؟؟
والنماذج للنساء اللاتي كُن سببًا في نُصرة دين الإسلام، لا حصر لها ..
فأين دورك يــــا أمة رب العالميــن؟؟ .. مَنْ ستكونيــن؟ وماذا ستبذليـــن؟
إذا أجبتي عن هذا السؤال، فاعلمي أنكِ قد تخطيتي الخطوة الأولي وبدأتي في السير إلي رب العالمين .. وبحوّل الله وقوته ستتغلبين على كل مشاكلك ..
فإن وجدت لكِ رسالة جادة وصرتِ خادمة لدين رب العالمين، سيعاملك بأعظم مما تتصورين لإنه سبحانه وتعالى شكـــــور وسيُخلصِك من كل آفة كنتِ لا تستطيعين التخلص منها …
فما هي خطتك الإيمانية لحياتك؟
للأمانه منقول
رنيم الغرام