——————————————————————————–
الأمس مثل اليوم , واليوم مثل الغد لاجديد ولاقديم ..
صباحا .. وكالعادة تشد حبال النوم أوتادها حولي وأجاهد نزعها ..
أستيقظ بحركة سلحفائية ..
وببعض الطقوس النسائية المعتادة ..
أنظر للمرآة بإعجاب ونثارة من تفاؤل ليوم جميل واعد ..
/
/
تبدأ الإيقاعات المدرسية .. بطابور عسكري ضاغط ..
وقعقة للميكرفون مدوية .. تتخله أصوات طبقية ذات ترددات مختلفة ..
تفتيش قسري .. سباب وشتائم .. تعهدات مريرة .. بروتوكول قاهر ..
يتبعه تحرك لاإرادي نحو الفصول ..
::
::
نعم …
نفسي متعبة إلى حد التعاسة .. التعسفية .. التعليمية .. التكرارية ..
الإتكالية على مجندات المدارس الرتيبة ..
/
/
تلتقي عيناي أثناء نزولي السلم بمعلمات الحصة الأولى وهن يركضن ..
خشية العاقبة الوخيمة لتأخرهن ..
وأنا أردد ،،،
الحمد لله .. الحصة الأولى والثانية فراغ ..
أين القهوة والحلا ..؟؟
دخلت غرفة المعلمات .. وماأدراك ماتلك الغرفة ؟؟
تتحول أحيانا لحفلة تنكرية .. تتشابه فيها الأقنعة حينا .. وتختلف حينا آخر ..
سحبت كرسيا أرتشف قهوتي وأتأمل ..
معلمة تصحح على نغمات الهوت فون ..
وضربات القلم الأحمر تتواكب مع الإيقاعات والنغم .. إنفصال تام عن الجو المدرسي ..
،،
،،
وأخرى جيمس بوندية .. تتلصص وتتجسس ..
تحفظ مايدور بين المعلمات من الكلام .. هدفها واضح فبريق الإنتصار دائما في عينيها .. !!
,,
,,
وأخرى ..
أبتليت بها سواء في كلامها الثقيل الذي تحاول أن تضفي عليه صبغة التشدق والحكم المرتجلة ..
أوعبارات المدح الذاتي لشخصها المتواضع وكأنها فلتة زمانها .. يالحماقتها ..!!
،،
،،
أما صديقتي على الكرسي المجاور فهي ..
ماركة ..
حديثها دائما عن روعة الماركات العالمية وطرقها الجهنمية في إقتنائها ..
وكما قيل .. ماذا أفعل لها وقد رزقني الله حبها ..
،،
،،
وفجأة يشخص بصري للحظات ..
هنــــــــــــــــــــــــــــــــاك ..
حيث يسلك الحديث مسلكا إقتصاديا وإجتماعيا بحتا .. ولاعجب في ذلك ..!!
فطائفة من المخضرمات يقطن تلك الزاوية ..
//
\
//
\
ولم يقطع تأملي إلا أم أحمد ودفتر الإحتياط ..
وهو ينتقل بين عيون المعلمات حتى إستقر به المقام بين يدي ..
::
::
وللحديث بقية ..
::
::
** ومضة ** .. الروح التي وهبنا الله إياها نحن نشكلها ..
وهوالجمال الحقيقي الذي دون فيه الشعراء أجمل أشعارهم !!
فكيف تريدون أحبابي تشكيلها ؟؟