مواطن سعودي مرتفع ضغطهـ” خلوها تصدي “
قانون العرض والطلب وتخّلف الشعب السعودي
لنطبّق قانون العرض والطلب في السوق السعودية ،قبل أن نبدأ بتطبيق المثال نقول :ما نلاحظه هذه الأيام هو أن العالم يمـّر بأزمة مالية عالمية أثرت على كل شئ وانخفضت السيولة بشكل كبير عند الجميع ،الحكومات والشركات والبنوك والأفراد وكان التأثير كبيراً على سوق السيارات وصناعتها في كل دول العالم .
فقد انخفض الطلب بسبب انخفاض السيولة وعزوف المشترين ولهذا السبب قامت الشركات العالمية بخفض اسعارها وتنازلت عن ارباحها لانها تريد تصريف بضاعتها واوقفت العديد من المصانع وخطوط الانتاج وقامت بتسريح الاف العاملين لديها .
كل ذلك يحصل خارج السعودية ، اما في السعودية فإنك تعيش في كوكب آخر يحتمل ان يكون المريخ أو زحل ، فالتجار الكرام لم يخفضوا في اسعارهم ريالاً واحداً مع أن الشركات التي تنتج لهم السيارات اعلنت عن خسائر فادحة كان أخرها شركة هوندا اليابانية قبل يومين وخفـّض الوكلاء اسعارهم في كل العالم إلا في السعودية ،
لانه وكالعاده يجب على المواطن السعودي أن يكون هو من يدفع من ماله للشركات الخاسرة ويعوضها عن خسائرها ، فهو عبارة عن بنك متنقل ، ولأن السعودي لا يوجد من يحميه فهو مستهدف دائماً ، أقصد أن جيبه مستهدف دائماً وقانون العرض والطلب ينطبق على كل دول العالم إلا على السوق السعودي.
السبب في عدم انخفاض اسعار السيارات في السعودية هو كالتالي :
الشعب السعودي وأنا منهم شعب (متخلف) فعندما تنتشر إشاعة تافهة عن ارتفاع اسعار الأرز وهي لم ترتفع أصلاً في البورصة العالمية للأرز فإنك تجد السعوديين يقفون صفوفاً أمام محلات الجملة لشراء الأطنان من الأرز خوفاً من انقراضه فالأرز أهم من الإسلام وأهم من الماء والهواء وانقراض الأرز يعني الموت وكأن الحياة بيد الأرز وليست بيد الله الخالق الرازق الذي أعطانا الأرز ، وتجد ان من كان يشتري كيس أرز واحد 45 كيلو قبل انتشار الإشاعة أصبح يشتري ستة أكياس من الأرز مرة واحدة خوفاً من ارتفاع الاسعار أكثر ،واختفاء الأرز من الأسواق وبالتالي نهاية الحياة ، ولذلك يرتفع الطلب فجأة بسرعة قصوى لدى التجار فيصبحون فجأة يواجهون كميات كبيرة من الطلب بينما لايوجد الكميات الكافية من المعروض لتغطية الطلب ويرتفع الطلب كثيراً أمام العرض مما يضطر التجّار لرفع الأسعار قليلاً وأثناء ذلك يقوم التجار كلهم فجأة بطلب مضاعفة الكميات اضعافاً مضاعفة لتغطية الطلب المتزايد ، فيؤدي ذلك إلى أن يقوم مصدري الأرز بالدول المنتجة للأرز لمواجهة كميات الطلب الهائلة التي جاءت فجأة فيحاولون تغطيتها بما لديهم ويتسابق تجّارنا كل منهم يريد أن يحصل على أكبر الكميات وترتفع الأسعار اكثر وأكثر فهذا قانون عرض وطلب ومن يدفع اكثر يحصل على ما يريد ويكون المواطن السعودي هو الضحية لارتفاع سعر الأرز الذي لايستطيع ان يعيش بدونه وهو لايعلم انه بغبائه المستفحل هو الذي رفع السعر على نفسه ، لانه لايفهم كيف يطبـّق قانون العرض والطلب على حياته الغبية .
أعزائي ،،،
قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني صباح أحد الأيام وإذا بتجـّار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة ، عقدوا اتفاقهم دون أن يفكروا في لحظة واحدة أن هناك من لا يستطيع أن يجد قوت يومه وأن هناك من يكّد النهار والليل ليسـّد رمق أطفال جياع هل تعلمون لماذا ؟ لانهم تجـّار جشعين حثالة لايهمم إلا أن يملئوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق .
فماذا حصل بعد ذلك ؟
الشعب الأرجنتيني شعب متطور وشعب يفهم الحضارة ويعرف القوانين ليس كالشعب الـ………، لقد كان المواطن الارجنتيني ينزل الى السوبرماركت ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعاً فإنه يعيده إلى مكانه ويقول : لا بأس ،ليس هناك داع للبيض حالياً ، لايضر أبنائي إن تركوا البيض لفترة بسيطة ، فالأكل ولله الحمد متوفر ،، كان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين ، لقد كان الشعب الأرجنتيني متفقون فكرياً فيما بينهم فعندما وجدوا ان سعر البيض مرتفع تركوه في السوق. (خلـّوه يفسد) .
فماذا تتوقعون انه حصل بعد ذلك ؟
بعد أيام وكالعاده تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض ولكنهم فوجئوا بأن اصحاب المحلات يرفضون إنزال أي كميات جديدة نظراً لأن البيض الذي لديهم مازال كما هو لم ينقص لأن الناس عزفوا عن الشراء ، فقام التجـّار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم وقالوا لنصبر أياماً قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنين لشراء البيض ، انتظر التجـار أياماً وانتظر الشعب أياماً وانتظروا وانتظروا ،،، ولكن هل تعلمون من هو الخاسر في فترة الانتظار هذه ؟؟
هل هم المواطنون الذين لم يأكلوا البيض ؟؟
أم حثالة التجـّار الذين رفعوا سعر البيض ؟؟
ولا تنسوا أن الدجاج خلال فترة الانتظار مازال يبيض ويبيض ويبيض فالدجاج واصل إنتاجه ويابلادي واصلي ،،،،، وتورط حثالة التجـار بالبيض الذي ملأ الدنيا فقد تكدّس البيض في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشترٍ ، والدجاج الخائن في المزارع قد اتفق مع المواطنين وواصل إنتاجه من البيض ولم يتوقف ، وأصحاب محلات التموين لم يطلبوا أي طبق بيض فالبيض الموجود لديهم بالأسعار الجديدة مازال متسمّراً في الرفوف ،،،، وبعد عدة أيام اتفق التجـّار الحثالة ولكن هذه المرة اتفاقاً جديداً وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع ،، ولكـّن الشعب الأرجنتيني الأبّي رفض أن يشتري البيض مرة أخرى ،، وذلك لكي يتأدب التجـّار ولا يعودوا لمثلها ،، فعاد التجـّار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى ولكن الشعب العظيم لم يشتري البيض . فكاد عقول التجـّار أن تزول ، فالخسائر تتراكم والموت قادم ( وليش تحط راسك براس الشعب الأرجنتيني ،، على بالك هذا الشعب السعودي)
أخيراً وبعد كل هذا اتفق حثالة التجّار الخاسرين وهم خاسئين بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ماحدث واصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزاً في معركته مع التجار وفائزاً بأنه يشتري البيض بخصم 75% من سعره الأصلي . وهنيئاً للشعب الواعي ، الشعب المتفق فكرياً والعارف بمصلحته ،، لقد مسحوا وجوه التجـّار بالتراب وداسوا عليهم بأقدامهم .
بعد كل ماسبق ذكره نعود إلى السعودية وإلى تجّار السيارات وحملة (خلوها تصدي) .
إذا توقف الناس عن شراء السيارات فماذا يحصل ؟؟
1) تشاهد البائعين في شركات السيارات وهم يلعبون السودوكو على مكاتبهم.
2) تبقى السيارات في الأحواش ويغطيها التراب .
3) السيارات الموجودة في الموانئ يدفع التاجر عليها أجراً بالساعة فالمساحة التي يأخذها التاجر في الميناء بالإيجار وليست ملكاً لأبوه ولا يستطيع أن يأخذ السيارات التي في الميناء للمستودعات لان المستودعات مليئة ويجب البحث عن أماكن أخرى آمنة لوضع السيارات الجديدة فيها .
4) هناك بواخر قد وصلت للميناء وتحمل آلاف السيارات وحتى يتم إنزالها في الميناء يجب إفراغ الميناء من السيارات التي قبلها ،، ولكن السيارات لاتزال في الميناء ،،، ووقوف الباخرة في الميناء مكلّف للشركة المشغّلة للباخرة وكل ساعة وقوف للباخرة محسوبة على الباخرة بالإيجار فهي إما أن تنزل حمولتها وتغادر أو تغادر بحمولتها .
5) طيب ،، هناك العديد من البواخر قادمة في الطريق غيرهذه التي وصلت للميناء ،، ماذا سيفعل التاجر؟
6) سيتصل التاجر بالشركة الأم ويخبرهم بوضع السوق وأنه لايرغب باستقبال أي سيارات حالياً ، فالمستودعات والمخازن امتلأت بالسيارات وكذلك الميناء الذي يحسب الساعات بالإيجار قد امتلأ .
7) ستضطر الشركة للصبر فترة ويضطر التاجر للصبر حتى يؤدب الشعب اللئيم،، وينتظر وينتظر والأيام تجري والموديل يعدي ، وتقوم الشركة بخفض الإنتاج ، ثم خفض عدد العاملين ، ثم يكثرون الموظفين الذين يلعبون السودوكو عند الوكيل في السعودية بعد أن كانوا يحصلّون الأموال من المواطنين من بيع السيارات التي قيمتها 40 الف ريال بـ 125 ألف ريال .
8) ولكن التاجر مازال يكابر ويقول اننا سنزيد اسعار السيارات 10% وحملة المقاطعة لم تؤثر علينا ، وهو جالس في مكتبه يبكي ربع ساعة ويلعب السودوكو ربع ساعة .
9) ثم اتصل الوكيل بالصحف المحلية وقال لهم: أنا ادفع لكم ملايين كل شهر عشان نعلن عن سياراتنا عندكم وانتوا تتكلمون عن حملة خلوها تصدي وتقولون انها أثرت على وكلاء السيارات ، ويكمل حديثه : اسمعوني زين لو شفت أي جريدة تتكلم عن الحملة أو تمدحها والله ماعاد نحط فيها إعلان واحد عن سياراتنا فهمتوا . ورؤساء التحرير يردون عليه : اوكى اللي تبيه يصير بس لاتوقف إعلاناتك عندنا.
10) بعد ذلك يعود التاجر (الوكيل) إلى مكتبه يبكي ويقول : ويلك أيها الشعب الحقير ، والله أن أوريكم ، تبون تخربون بيتي .
11) ومازال الوكيل رافعاً أسعاره ويكابر ،، ومازال الشعب مقاطعاً وصابراً ، ولا بأس أيها الشعب فاصبر واصبر فالسيارات ليست كالأرز فهي لاتؤكل .
ختاماً ،،،،،،،،،،،،،،،،
أيها الشعب السعودي استفد من قصة الشعب الأرجنتيني وتعّلم وطبّق قانون العرض والطلب كما تطبّقه باقي الشعوب حول العالم فقد سئمت من طباعك أيها الشعب الغبي.
استمروا في حملة خلوها تصدي وطبقّـوها على جميع التجـّار
وانتظروا حتى تشاهدوا أبو جميل والجميح والعيسى والحمراني وقد اتخذوا من حراج بن قاسم جلسة عصرية يتقابلون وياكلون فصفص ويحرّجون بدلاً من لعب السودوكو في المكاتب فإنها ممّلة .
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
نعم ،،،،، خلوها تصدي
خلوها تصدي ،، وموديلها يعدّي ،، وغير 50% خصم ماعندي ،، والا ما بدّي
خلاصة الكلام اي سلعة ترتفع نقاطع
كتبه / مواطن سعودي مرتفع ضغطه خمسة آلاف
اذا انك منعت من الكلام بالصحف والقنوات الفضائيه……….ما اتوقع انك بتمنع من ارسال هالرساله لشعبك ( المنذل )
لا تعتقدون ان هذا الكلام سياسي لمجرد ذكر السعوديه هذا حق من حقوق الشعب