الحمد لله
الشمس آية من آيات الله تعالى ، جعل لها مدارا تجري فيه ، ونظاما لا تخرج عنه ، فهي تطلع من جهة المشرق كل يوم ، فإذا أذن الله تعالى بنهاية العالم ، وقيام الساعة أمرها أن تطلع من جهة المغرب ، وحينئذ يؤمن الناس ويوقنون بأمر القيامة ، لكن لا ينفعهم الإيمان في تلك اللحظة إلا من كان آمن من قبل .
قال الله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً ) الأنعام/158.
روى البخاري (4635) ومسلم (157) عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا ، فَذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ).
وقال تعالى في بيان سير الشمس وانضباطها بأمر الله : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) يّـس/38 .
وجاء في السنة تفسير ذلك ، فروى البخاري (3199) أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ : أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ فقال : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ . قَالَ : ( فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَتَسْتَأْذِنَ ، فَيُؤْذَنُ لَهَا ، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا ، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا ، يُقَالُ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) .
قال الطحاوي رحمه الله في عقيدته المشهورة : ” ونؤمن بأشراط الساعة ، من خروج الدجال ، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ، ونؤمن بطلوع الشمس من مغربها ” انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ” وهكذا تسير الشمس والقمر في فلكيهما في انتظام باهر وسير محكم ، كل يجري إلى أجل مسمى ، إلى أن يأذن الله بخراب هذا العالم ، فتخرج الشمس من مغربها كما في صحيح البخاري عن أبي ذر ، ثم ذكر الحديث المتقدِّم .
وفي هذا الحديث دليل ظاهر على أن الشمس تسير بنفسها ، كما يدل على ذلك قوله تعالى : ( والشمس تجري لمستقر لها ) وقوله : ( كل يجري إلى أجل مسمى ) وقوله : ( وكل في فلك يسبحون ) فهذه الأدلة تكذب ما يقال من أن الشمس ثابتة لا تدور ، وتدل على أنه قول باطل يجب رده وتكذيبه ” انتهى من “مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين” (6/195) .
والحاصل أن من علامات قيام الساعة : أن تطلع الشمس من جهة المغرب ، بدلا من طلوعها من جهة المشرق ، فإذا حدث ذلك دل على قرب قيام الساعة جدا ، وحينئذ لا ينفع الكافر إيمانه .
والله أعلم .
http://islamqa.com/ar/ref/71201
__________________________________________________ __________________-
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
ظهرت إشاعة في الآونة الأخيرة بأن المريخ متوقف عن الحركة في الوقت الحالي ونظراً لذلك فإن الشمس ستغير مسارها وتبدأ بالشروق من المغرب بدلا من المشرق، وذلك في 30/6 / 2004 وهذه إحدى ظواهر علامات الساعة، نظراً لذلك نرجو التأكد من صحة الخبر، أفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا علم لنا بتوقف المريخ وما يشاع في ذلك، وأما طلوع الشمس من مغربها فعلامة من علامات الساعة، ونؤمن جزماً بأن ذلك سيكون لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا رآها الناس آمن من عليها فذاك حين ” لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ” متفق على صحته.
وأما متى يكون ذلك فلا يعلمه إلا الله، قال الله تعالى:يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [الأعراف:187].
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat…;Option=FatwaId__________________________________________________ ______________________________
_
السؤال
من علامات الساعة ظهور الشمس من المغرب، هل معنى ذلك ظهور الشمس من مكان الغروب؟ أو أن الشمس لن تشرق إلا فى وقت الغروب؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد دلت الأحاديث الصحيحة على أن من علامات الساعة طلوع الشمس من جهة الغرب، وأن ذلك أمارة على غلق باب التوبة، ففي الصحيحين واللفظ للبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانا خيراً.
ولهذا الحديث وغيره ذهب أكثر المفسرين إلى أن هذا هو ما وردت الإشارة إليه في قوله: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً [الأنعام:158].
وقد ذكر الإمام القرطبي عند تفسيره لهذه الآية أن الشمس بعد طلوعها من المغرب ترجع في طلوعها وغروبها إلى ما كانت عليه، وبهذا يعلم السائل أن المعنى هو طلوع الشمس من المغرب لا طلوعها من المشرق وقت المغرب، كما هو واضح.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFat…;Option=FatwaId
وهنا رد لأحد الأخوة في أحد المنتديات
اقتباس:
موت الخنازير ليس من علامات الساعة !!.. لأن قتل الخنازير و كسر الصليب على يد المسيح عليه السلام هو الذي سيحدث في عصر الملاحم قبل قيام الساعة !!..
والله أعلم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
هذا تخريف وتهويل !
لأن المراد بِقَتْل الخنازير ليس القتل الجماعي ، وإنما يكون بعد نُزول عيسى عليه الصلاة والسلام .
وأما خروج الشمس مِن مغربها ، فهو في ليس في شأن كوكب يُشبه الشمس بل هي شمسنا هذه التي نراها ، لِوُرود النصّ فيها ، والإشارة إليها ، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه .
وسبق :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=38588
وأما الزعم بِوُجود بركان خامد في أرض الحجاز لا يظهر إلاَّ مع قُرب القيامة ، فهذا غير صحيح ، فقد ظهر في سنة 654 هـ .
وسبقت الإشارة إليه هنا :
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=18389
والله تعالى أعلم .
………………………………………….. ………………………………………….. ……………………..
هذا الموضوع نقلته من رد لعضوه في منتدى نسائي اسمها رهايف جزاها الله خير عن موضوع واشاعة موت الخنازير انها علامه لقرب القيامه …