يا اهلا وسهلا بكل من جات طلتها البهية ونورت الصفحة
تفضلوا اجلسوا… شوية ونبدأ
عزيزتي القارئة
قبل بداية قراءة قصتنا … من أنت؟
فكري مليا… ما اسمك؟ وفي أي مرحلة أنت؟ وما هو تخطيطك للمستقبل ؟ وهل تتوقعين الكثير من الأحداث في حياتك؟
ماذا لو حدث لك شيء غير مجرى حياتك تماما؟
ماذا لو ظهر أشخاص في حياتك وأخبروك انك المفتاح لإنقاذ عالمك وعوالم أخرى لم تعرفي بوجودها حتى؟
وماذا لو واجهت مشاعرك المختلفة خلال مغامرتك هذه؟
هل ستتقبلين هذا التحدي المفاجئ؟ أم انك ستنسحبين منه بقدر استطاعتك؟
هكذا تخيلنا أنا وصديقاتي لو أننا كنا في مثل هذا الموقف … فجسدنا توقعاتنا في قصة نتمنى أن تنال إعجابكم…
THE ADVENTURES OF THE FUNNY GIRLS
أرجو ان ترحبوا معي بصديقاتي اللاتي سيشاركن في القصة
جوهرة الخيال بشخصية هارو
تن تن تشان بشخصية مي مي
millia rage بشخصية ايونا
dizzy romantic بشخصية جان
وانا طبعا احم احم بشخصية دانيلا
وضيفة الشرف التي لن تحرمنا من وجودها باذن الله
سماء الربيع
والان…هيا بنا ننطلق نحو مغامرة شيقة لا تخلو من المرح …
*********
فهرس بارتات القصة (متجدد) ، حتى يسهل على الجميع الوصول لها =)
البآرت الثاني (1)
البآرت الثاني (2)
البآرت الثالث (1)
البآرت الثالث (2)
البآرت الثالث (3)
البآرت الرابع (1)
البآرت الرابع (2)
البآرت الرابع (3)
البآرت الخامس (1)
البآرت الخامس (2)
البآرت السادس (1)
البآرت السادس (2)
البآرت السابع (1)
البآرت السابع (2)
*********
ما هذا الكوكب الغريب؟ انه ليس كوكب الارض بالطبع… انه كوكب مختلف تماما …
هذا الكوكب يشبه القمر شبها كبيرا…كما لو كان نسخة مكبرة من قمرنا… وعلى هذا الكوكب نرى مجمعا سكنيا… وسكانه يتحركون باستمرار …. انهم في غاية النشاط…
وفي وسط المنطقة نجد مبنى متعدد الطوابق ذو قبة لا نكاد نميز ان كان لونها هو الازرق الغامق ام الاسود… لكنه في النهاية لون قاتم كئيب…
وبما ان فضولنا لن يعطينا فرصة للتفكير بالامر حتى, فقد دخلنا الى ذلك المبنى… لنرى كثيرا من المختبرات و غرف الجنود والمحققين … الى ان نصل للطابق الاخير…
وهناك… نجد في وسط الغرفة ذات القبة طاولة مستديرة كبيرة … وقد تحلق حولها اشخاص لا نكاد نميز وجوههم..
تنحنح رجل كبير في السن وقال: حسنا ايها الرفاق..هذه هي معطيات القضية… وقد جمعتكم اليوم لاتناقش معكم الحل لهذه المشكلة العويصة…
رفع شاب ذو شعر بني متوسط الدرجة وقال : عذرا يا سيدي.. لكني لا أرى الامر مشكلة كبيرة الى هذا الحد..
قاطعه شاب اخر بدا عصبي المزاج قائلا: اين كان عقلك طوال الوقت عندما كنا نتكلم؟ نقول لك ان العوالم في خطر محدق وتقول انها ليست مشكلة كبيرة؟
فقال صديقهما محاولا تغيير جو التوتر: هيه يا رفاق… لا داعي لكل هذا… لو فكرنا قليلا فسنجد الحل بلا شك
ووافقه صاحب الشعر الابيض بقوله: انه محق.. اهدءا ولا داعي للشجار..
وأخيرا قال شاب وهو يعدل نظارته: الامر ليس خطرا جدا حاليا..لكنا ان لم ندركه فورا فسيضيع كل شيء..
هز كبير السن رأسه موافقا وقال: أجل … اننا الان بحاجة للبحث عن اولئك الفتيات.. فهن من سينقذنا من هذه الكارثة
سأل الشاب الثاني: هل عرفت في أي عالم هن؟
أجاب كبير السن قائلا: أجل… انهن هنا…
ثم ظهرت خريطة بها عوالم مختلفة… واشار الرجل الى مجرة درب التبانة وتابع: انهن في هذه المجرة.. وعلى وجه التدقيق في المجموعة الشمسية… حيث يقع كوكب الارض..
قال صاحب الشعر الابيض مستفسرا: اذا … هل المطلوب منا هو ….
الرجل: عليكم الذهاب والعيش في ذلك الكوكب… والبحث عن اولئك الفتيات..انني اعرف المدينة التي هن فيها ولكنني لا اعرف من هن…
وقف الفتى ذو الشعر البني وقال: هيه..كيف سنجد هؤلاء الفتيات اذا؟ تتكلم كما لو ان الامر في غاية السهولة..
الرجل : لا تقلق يا عزيزي… فكل فارس سيجد فتاته حين يمسك بيدها..لأن قواهما نفسها … وبالتالي ستتوافق روحهما وتظهر الحقيقة… وبعد ان تكسبوا ثقتهن عليكم أن تبدأوا بايقاظ قواهن.. وهذا ايضا لا اعرف كيف يتم .. لكن فور أن تستيقظ قواهن عليكم احضارهن الى هنا…
الشاب ذو النظارة: آه… هذا متعب فعلا….
فجأة وقف الرجل وقال: حسنا اذا … سام… كيفين… جون …. كاكاشي … ودانيال….
ثم اغمض عينيه قليلا … وتابع: ليكن التوفيق حليفكم في مهمتكم…. وتذكروا …. اليد الواحدة لا تصفق…
الشباب بصوت واحد : علم….
انه اليوم الأول من العودة الى المدارس… وها قد بدأ كل شخص باظهار ردود فعل مختلفة لهذه المناسبة… فالبعض يتمنى لو أن الاجازة الصيفية كانت اطول قليلا ليستمتع بها أكثر… والبعض الاخر سعيد لان العودة للمدرسة تعني لقاء الاصدقاء والانتقال لمرحلة جديدة مع تحدي جديد مع المواد ووو .. ….. الخ
لكن من بين كل تلك المدارس في لندن … كان الكثير من الطلاب والطالبات في طريقهم الى مدرسة بيكادللي …. فهي مدرسة اشتهرت بمستوى التعليم العالي فيها.. وكثرة نشاطاتها … و الاساتذة الذين لا يملون من اعطاء علمهم …
في الصباح الباكر
في غرفة فتاة جميلة
كانت نائمة على سريرها حتى رن المنبه فأغلقته
و قامت و أخذت حماماً دافئاً و غسلت أسنانها و بدلت ملابسها
و خرجت لكي تذهب إلى المدرسة
و فى مكان آخر
استيقظت فتاة من نومها على صوت المنبه المزعج فأغلقت بكسل ثم نزلت من على سريرها و أخذت حمام دافئ و نظفت أسنانها و بدلت ملابسها ثم مشطت شعرها و خرجت من منزلها و عندما انطلقت للمدرسة اصطدمت بفتاة فقالت لها : أوه آسفة جداً
فنظرت إليها الفتاة و قالت لها: لا بأس لم يحدث شيء…….مرحباً
فابتسمت الفتاة و قالت لها : مرحباً أنا جان دى و أنتِ؟؟
الأسم :جان دى لى
اللون المفضل : أزرق
الحيوان المفضل : العصافير
فتاة طيبة القلب مرحة و تحب التسوق و السفر تحب الهدوء تعرف عزف البيانو و والدتها أكبر سيدة أعمال و ليس لديها أى أخوة و تعيش وحدها بعدما أرسلتها والدتها إلى بلد أخرى حتى تكمل دراستها و لا تحب البوح بما في داخلها بسهولة
فقالت لها بأبتسامة: أيونا……في أي مدرسة أنتِ؟؟؟؟
الاسم : ايونا
اللون: الأزرق
الحيوان المفضل: الأسماك
فتاة لطيفة و مرحة و رقيقة و شجاعة تحب أصدقائها جداً عندما تحزن لا تبوح بحزنها لأحد مستمعة جيدة جداً لكنها تجد صعوبة في التعبير عن مشاعرها و رأيها تغضب بسرعة في بعض الأحيان تكون كثيرة الكلام و مرحة و في بعض الأحيان الأخرى تكون كئيبة هادئة لا تحب أن تتكلم
فقالت لها بأبتسامة : مدرسة بيكادللي و أنتِ ؟؟
فقالت لها: في نفس المدرسة………. هذا جيد يبدو انني بدأت بتكوين الصداقات سريعا واعوض صداقاتي السابقة
ردت جان دي بتساؤل:ما الذي تقصدينه؟
اجابت ايونا: حسنا لقد انتقلت حديثا الى هذه المدينة… إذاً تعالي لنذهب لكي لا نتأخر
فقالت لها : حسناً هيا
فذهبتا إلى المدرسة و دخلتا إلى الصف و جلست كل منهما في مكانها
و في مكان آخر
في بيت كبير و رائع استيقظت فتاة علي صوت المنبه فقامت بفزع و هي تقول : اكره هذا المنبه و اكره المدرسة هذا حقا مزعج ثم اغلقت المنبه بقوة و قالت : اصمت يا مزعج كفاك ازعاجا و قامت و دخلت الي الحمام و غسلت وجهها و اخذت حمام بارد ثم غسلت اسنانها و خرجت من الحمام و فتحت خزانتها و بدلت ملابسها ثم مشطت شعرها و نزلت الي الطابق السفلي و قالت : صباح الخير يا ابي فأبتسم والدها و قال : صباح النور يا ميمي
الاسم : ميمي
الشخصية : فتاة مجنونه جدا و متهورة تحب اصدقائها كثيرا و هي مزعجة تكون احيانا غامضة , طيبة القلب توفت والدتها فتزوج والدها بفتاة اخري تدعي انجل لكن ميمي تكرهها كثيرا
اللون المفضل : الروزي
الحيوان المفضل : القطط
فنظرت اليها سيدة اخرى و قالت : صباح الخير يا عزيزتي
فنظرت لها ميمي بغضب و قالت :ابي سوف اذهب الي المدرسة
فقال لها والدها: ميمي كم مرة حظرتك انكي يجب ان تردي علي والدتك
فقالت له بغضب شديد : انها ليست امي و ذهبت و اغلقت الباب بغضب وراءها فقال الاب للسيدة : لا تخافي سوف تتعود
فقالت له بغرور : عندك حق
أما في الخارج نظرت ميمي إلي قطتها لولو و قالت : أهلا عزيزتي إنهم حقا لا يتفهمون شيء مما اقوله و يغضبوني دائما هذا ليس عدلا .. انت تفهمينني اليس كذلك يا لولو؟
فنظرت إليها القطه بتعجب فقالت ميمي : إلي اللقاء سوف اذهب للمدرسة
و عندما وصلت المدرسة صعدت الي الفصل و مر الدوام بدون شيء يذكر
في ذلك القصر الفخم الذي تحيط به حديقة رائعة كان الاب يتناول الافطار استعدادا للذهاب الى عمله…
فجاء الخادم وقال: سيدي … استيقظت الانسة ديانا وهي في طريقها الى هنا لتتناول افطارها معك
التفت الاب للخادم وقال: وماذا عن اختها؟
الخادم: حسنا…لقد استيقظت هي الاخرى ..ولكن …
بدا التردد على الخادم واضحا, فقال الرجل: لم ترد المجيء كعادتها … صحيح؟
الخادم: أ ..أجل سيدي… قالت انها ليست جائعة في البداية.. لكنها غيرت رأيها وذهبت الى المطبخ وسخنت فطيرتها المفضلة..وهي تتناولها في غرفة الطعام وحدها
نظر الاب خلف الخادم.. فرأى ابنته ذات الاربعة عشر ربيعا وهي تركض نحوه بسعادة..
ثم قالت: صباح الخير يا أبي… نهار مشرق وسعيد لأحلى أب في الدنيا
الاب وهي يبادلها الابتسامة: صباح الخير ديانا..كيف استعدادك للمدرسة؟
ديانا بنبرة حماسية: ولا أجمل من هذا الشعور… أشعر اني ساطير اليها فرحا…
نظر الاب خلف ابنته…فرأى ابنته الاخرى متجهة نحو البوابة مباشرة فقال : دانيلا…انتظري..
توقفت الفتاة مكانها, ثم التفتت الى ابيها بملامحها الباردة دون ان تنبس بشفة
الاسم: دانيلا
اللون المفضل:احمر
الحيوان المفضل :هامستر
شخصية قيادية صارمة وقاسية …لكن هذه القسوة تخفي قلب حنون ولطيف…لا تكون صداقات لجروح قديمة…تحب العزف بالناي
امها عارضة ازياء فرنسية مشهورة ووالدها رجل أعمال ناجح ولكثرة انشغاله عن أسرته غضبت الام وانفصلت عنه وعادت لفرنسا… لها أخت أصغر منها بثلاث سنوات مرحة واجتماعية
ديانا: هيه دانيلا …صباح الخير..
دانيلا: صباح الخير ومع السلامة… ثم انطلقت نحو بوابة المنزل
الاب: انتظري…اود ان اجلس معك قليلا قبل الذهاب لعملي
وقفت دانيلا مجددا… ثم قالت: لم لا تتركني اذهب؟ سأتأخر هكذا
ديانا: هيا دانيلا…لن نتأخر..وأنت تعلمين هذا جيدا… دعي عنك هذا البرود القاتل وشاركينا الفطور
دانيلا: اكلت فطوري
اطلق الاب تنهيدة ثم قال: اليوم هو يومك الاول في الصف الثاني ثانوي..لهذا عليك الجلوس معي قليلا و..
فالتفتت دانيلا بوجه غاضب وصرخت : ولهذا السبب بالذات لا اريد الجلوس معك… اذهب وتسلى مع كمبيوترك او سكرتيرتك واتركني في حالي… ثم خرجت واغلقت البوابة خلفها بقوة..
سألت ديانا اباها: أبي…لماذا أختي تكرهنا الى هذا الحد؟
أمسك الاب بفنجان القهوة وقال: انها لا تكرهنا …الامر هو انها لا تجيد التعبير عن مشاعرها بسهولة..
ركبت دانيلا السيارة وقالت: سحقا له… وكأن مزاجي بحاجة للمزيد من التعكير…
ثم حدثت نفسها بعد تفكير قائلة: ترى كيف حال تلك البلهاء؟
كانت الفتاة تنظر الى ساعة يدها وتقول في نفسها: يا الهي ستبدأ المحاضرة الاولى عما قريب
حينها اقترب شاب منها وقال: عذرا..هل انت من قسم الطب؟
رفعت الفتاة رأسها وابتسمت قائلة: كيف يمكنني خدمتك؟
احرج الشاب قليلا ثم قال: اه..حسنا..لدي محاضرة الان و أجهل تماما الطريق الى القاعة…فهلا ساعدتني؟
فردت الفتاة: بكل سرور
وبينما هما يسيران معا قال الشاب: عذرا..لم نتعرف على بعضنا.. ادعى مايكل…وانتِ؟
فقالت الفتاة: هارو…سررت بمعرفتك مايكل
الاسم: هارو أكيمي.
اللون المفضل: الأزرق ودرجاته.
الحيوان المفضل: النمر الأبيض…..
هارو فتاة جمعت بين الهدوء.. والمرح.. وبعض الخجل، صداقاتها محدودة، متفائلة، وتحب أن ترى من حولها سعداء..
كثيراً ما تكتم أحزانها ولا تبوح به إلا لأقرب صديقاتها، والدها متوفى وتعيش مع والدتها وإخوتها الأصغر منها، تدرس في السنة الأولى من الجامعة، وترتاد نادٍ لفنون النينجا القتالية الذي تحبه منذ الصغر.. حيث وصلت الآن إلى مستوى الحزام الأزرق.
لديها صديقة عزيزة منذ الطفولة وهي ابنة جارتهم “دانيلا”، وبالرغم من أنها تكبرها بعامين إلا أن صداقتهم قوية جداً، خاصةً أن هارو أكثر من تستطيع أن تفهم دانيلا وتراعي مشاعرها.
وصل الاثنان في الوقت المناسب ..ثم اتخذا مقاعدهما وجلسا ينتظران بدء المحاضرة…
و بعد أنتهاء اليوم الدراسي
كانت أيونا قد خرجت من صفها و ذهبت لترى في أي نادي من الأندية تسجل حتى قررت التسجيل في نادي الإعلام فدخلت إلى مقر النادي ولم تجد أحدا فيه بعد … فقررت الجلوس والانتظار
و عند مي مي
ذهبت مي مي لكي تسجل في نادي الإعلام فعندما سجلت دخلت إلى مقر النادي فلم تجد سوى فتاة واحدة هناك
فنظرت ميمي الي الفتاة و قالت لها:مرحبا
فألتفت لها أيونا بأبتسامة لطيفة قائلاً: مرحباً
فقالت لها ميمي بمرح : ما هو اسمك ؟
فقالت لها بهدوء: أيونا………..ماذا عنكِ؟؟؟؟؟
فقالت لها بأبتسامه مشرقه : اسمك جميل … انا ادعي ميمي
فقالت لها أيونا بأبتسامة لطيفة: شكراً لكِ………..و أنتِ أيضاً أسمكِ جميل يا ميمي
تلفتت مي مي حولها ثم قالت: الا يوجد احد غيرك هنا؟؟
ردت ايونا: حسنا هي هي … يبدو انني استعجلت قليلا..
مي مي: ولكن من المفترض ان تكون رئيسة النادي هنا…
اجابت ايونا: حسنا.. ربما هناك ظرف منعها من القدوم
فتح الباب فجأة…فاتجهت انظار الفتاتين على الفور نحوه.. ففوجئتا بفتاة ذات شعر أسود طويل وتبدو باردة ومغرورة..
قالت تلك الفتاة: هيه انتما..ماذا تفعلان هنا؟
غضبت ايونا لأسلوب الفتاة وقالت: ماذا ترين؟ بالتأكيد اتينا لنسجل في نادي الاعلام…
مي مي وهي تحاول السيطرة على اعصابها : اهدئي يا ايونا… عذرا.. من أنت؟
الفتاة: ادعى دانيلا..وانا رئيسة هذا النادي اللعين
ايونا: ولماذا صرت الرئيسة فيه ان كان لا يعجبك؟
جلست دانيلا ووضعت احدى قدميها على الاخرى وهي تقول: كما لو أن الامر بملء ارادتي , احدى المعلمات ارادت انشاء نادي الاعلام لكنها لم تجد متطوعين لقيادته , وقد وقعت عينها علي لسوء حظي
مي مي: لكنني متاكدة أن المعلمة قد اختارتك لأنها ترى فيك شخصية رائعة وقيادية ممتازة
نظرت دانيلا الى مي مي , ثم ابتسمت ابتسامة مخيفة وقالت: يبدو انك جديدة من الصف الاول ثانوي.. لا عجب انك تقولين مثل هذا الكلام..
مي مي: ها؟ لماذا؟
قامت دانيلا واخرجت دفترا من احد الادراج ووضعته على الطاولة التي تتوسط المكان, ثم قالت: اسمعاني جيدا…بما انني رئيسة النادي فلن ارضى بأي تكاسل او تصرفات خرقاء, مفهوم؟
غضبت ايونا مجددا وقالت: هيه انت ايتها الفتاة المغرورة المتعجرفة… لا تتعاملي معنا كا لو كنا اقل منك اهذا واضح؟
هزت دانيلا كتفيها كدلالة على عدم الاكتراث وقالت: لست اول ولا اخر من يقول هذا عني.. ان كنت تريدين الانضمام الى هذا النادي فعليك الرضا بذلك الشرط … فان فعلت فاكتبي اسمك هنا.. والا فالباب يتسع لجمل
كادت ايونا ان تفقد اعصابها تماما..الا ان مي مي أمسكت بكتفها وقالت: انتظري.. ربما هي تختبر صبرك وحسب…اظنك جئت الى هنا لأنك تحبين هذا النادي صحيح؟
ايونا: بلى ولكن…
مي مي: اذا لنثبت لها اننا لسنا كسالى .. واننا سنقوم بعمل مدهش لا تتوقعه هي…
فكرت أيونا مليا.. ثم ابتسمت ونظرت بتحدي الى دانيلا وقالت: حسنا… لنرى اذا
كتبت كلا من ايونا و مي مي اسميهما.. فنظرت دانيلا الى الورقة مليا, ثم قالت: حسنا… سنبدأ نشاطاتنا منذ الغد ..حيث ستوفر لنا المدرسة الادوات التي نحتاجها..بامكانكما الانصراف
خرجت الفتاتان من الغرفة … ثم اطلقت مي مي تنهيدة اسى وقالت: أشعر بانها فتاة متجبرة وتحب السيطرة
فقالت ايونا: حسنا.. سنريها في الغد من نكون نحن… اتفقنا؟
مي مي: اتفقنا
ايونا : وداعاً الآن
فقالت لها ميمي : شكرا لكِ الي اللقاء
فذهبت أيونا وبعدها بثوان انطلقت مي مي ايضا
ثم ذهبت ايونا عائدة إلى منزلها
و لكنها كانت قد أنتقلت إلى هذه المدينة حديثاً
فظلت تمشي على أمل أن تجد طريق العودة
و لكنها فوجئت بصوت من خلفها يقول: أنتِ أعطني كل ما معكِ لكي تذهبي بدون أن تتأذي
فنظرت إليه و قد امتلأت عيناها بالخوف ثم قالت بشجاعة: أذهب من هنا يا هذا
فنظر إليها اللص و ابتسم بخبث و أخرج سلاحاً من جيبه و قال لها: ليس قبل أن تعطيني كل ما معك
فنظرت إليه بخوف شديد ثم صرخت بقوة
ثم بدأت بالجري مبتعدة عن المكان
و بعد أنتهاء الدوام ذهب جان دى و سجلت في نادى الإعلام , لم تتشاجر مع دانيلا لانها فتاة هادئة بطبعها ولا تهتم لمثل هذه الامور عادة….بعد ذلك ذهبت و هي في طريقها إلى بيتها سمع صوت صراخ أحدهم فذهبت مسرعة حتى ترى ماذا هناك
فوجدت أيونا تركض فذهبت إليها و قالت : ماذا هناك ؟؟
فنظرت إليها أيونا ثم سحبتها من يدها و قالت لها و هي تنظر خلفها: ليس هذا وقت الأسئلة
فنظرت جان دى إليها بأستغراب ثم نظرت ورأها فوجدت لص يركض ورأهم فشعرت بالخوف
أما عند مي مي
فقد كانت عائدة إلى المنزل
فسمعت صوت صراخ أحدهم
فذهبت إلى مصدر الصوت فوجدت أيونا و معها فتاة آخرى تجريان
فذهبت إليها و هي تجري معها قائلاً: ماذا هناك؟؟؟؟؟؟
فقالت لها أيونا: أوه مرحباً……….ليس هناك وقت للشرح
فقالت لها مي مي و هي تنظر خلفها إلى اللص الذي يلاحقها: أوه فهمت الأمر
فأخذت الفتيات يجرون حتى وصلوا إلى منزل فخم
فطلبوا من أهل ذاك المنزل المساعدة
لكن لم يجبهم احد حينها….
استرخت دانيلا على كرسيها في غرفة النادي..ثم اخذت تفكر فيما قالته لها معلمتها
“” المعلمة: عزيزتي دانيلا ..هلا اسديتي لي خدمة لن انساها طول العمر؟
دانيلا: ما اكثر ما سمعت هذا … ماذا؟
المعلمة: ههه انت ظريفة حين تتظاهرين بأنك لا تريدين بينما في داخلك تكادين ان تطيري من الفرح
احمر وجه دانيلا ,فاشاحت به وقالت: ماذا تريدين؟
المعلمة: اريدك ان تكوني رئيسة نادي الاعلام , ارجوووووكِ
دانيلا: ايييييه؟ أنا؟
المعلمة: لقد كان هناك طالب يريد ان يكون رئيس النادي, لكن هذا الطالب قد انتقل من المدينة بسبب عمل والده, وانا في ورطة الان فهذا النادي هو الذي يصل بين جميع اركان المدرسة
دانيلا: ان كنت تريدين ايصال اركان المدرسة فاشتري سيارة لذلك, ما شأني انا بهذا؟
فجأة ابتسمت المعلمة ابتسامة ماكرة وقالت : د ا ن ي ل ا يا حلوتي…
ارتجفت دانيلا من الخوف وقالت: مم..ماذا هناك؟
المعلمة: اتساءل ماذا سيكون رد احدهم حين اخبره بأن الانسة دانيلا ت-ح-ب-ه؟
دانيلا:ما الذي تتكلمين عنه؟ ااا حسنا حسنا ساكون رئيسة النادي
ابتسمت المعلمة ابتسامة براءة هذه المرة وقالت: هذه دانيلا التي اعرفها..وداعا الان””
دانيلا وهي تخطو خارج اسوار المدرسة: سحقا لتلك المرأة..
فجأة توقفت سيارة امام المدرسة, ونزل السائق وفتح الباب الخلفي وقال: تفضلي انستي
ركبت دانيلا السيارة وقالت: تأخرتي ايتها الغبية
ضحكت هارو وقالت: اهذا ما تقولينه لي بدلا من شكري على توصيلك؟ واضافت بنبرة غرور: ثم انني صرت في الجامعة الان ولا يحق لك الحديث عني هكذا
دانيلا: اف طيب طيب صدعت رأسي بتفاخرك كونك في الجامعة في قسم الطب..
هارو: هههه حسنا لا تغضبي.. الى اين سنذهب الان؟
دانيلا: الى البيت طبعا… ام ان لديك خططا ثانوية مزعجة؟
هارو: كفاك دانيلا, يجب ان نحتفل اليوم نحن الاثنتان وحسب فقد كبرنا ولم نعد طفلتين بعد الان, ولهذا سنذهب الى مطعمنا المفضل, ما رأيك؟
نظرت الفتاة الى رفيقتها, ثم ابتسمت ابتسامة ساحرة نادرا ما يراها الناس وقالت: لا باس
كانت هارو مسرورة لأنها رأت ابتسامة دانيلا اللطيفة, ثم استدارت للسائق وقالت: المطعم المعتاد لو سمحت
كانت مي مي تدق الباب بقوة وتقول: هييييييييه يا اهل الدار… ساعدوناااا
وايونا وجان تلتفتان خلفهما وتريان اللص وهو يقترب أكثر فاكثر.. فاحتضنتا بعضهما وصرختا من شدة الخوف
فجأة ظهر شاب وسيم بملابس رسمية وقال: ع..عذرا..أهناك مشكلة يا انسات؟
صرخت مي مي: ارجوك اسمح لنا بالدخول قليلا فقط, على الاقل حتى يرحل هو
لم ينتظر الخادم حتى يرى او يفهم ما يحصل لأن الخوف الذي على وجوه الفتيات كان واضحا, ففتح البوابة وقال: بسرعة, ادخلن
دخلت الفتيات من فورهن, وما ان اغلق الخادم البوابة حتى سقطن على الارض ليرتحن بعد ذلك الجري ويلتقطن انفاسهن, اما اللص فلم يعد له اثر كما لو كان مجرد شبح
التفت الخادم للآنسات وقال: من الخطر ان تعدن الان لذا ابقين هنا حتى تهدأ الأوضاع او اتصلن بأهاليكن
رفعت جان رأسها وقالت: شكرا لك… لا اعرف كيف اشكرك على معروفك هذا
ابتسم الخادم ثم قال: تفضلن للداخل
دخلت الفتيات ودهشن من هذا القصر الرائع.. فقد كانت الحديقة بداية في غاية الروعة, ومن الداخل فقد كان اجمل بكثير..
تأملت الفتيات المكان قليلا..ثم فوجئ الجميع بصوت فتاة اصغر سنا منهن تقول: ضيوف؟ لم يخبرني احد عنهن…. من هن هؤلاء الفتيات يا ادوارد؟
نظرت الفتيات الى المتكلمة , فكانت فتاة بشعر أسود يصل الى ركبتيها, وعينين سوداوين جريئتين, وابتسامة مرحة لا تفارق شفتيها…لقد كانت نسخة من احداهن, كما لو ان احداهما الجانب المشرق والاخرى هي الجانب المظلم من شخص واحد
همست ايونا لمي مي: ألا تشبه تلك المدعوة دانيلا؟
أجابت مي مي: بلى… أخشى أننا في منزل خطر جدا… فأنا لم ولن احب تلك المتعجرفة
نظر الخادم الى سيدته وقال: انسة ديانا… انهن فقط بنات واقعات في مشكلة
ديانا: حسنا..لا تمانعن في البقاء قليلا صحيح؟ اختي في موعد مع ابنة جيراننا ولا احد في المنزل غيري انا والخدم, فهلا بقيتن معي قليلا؟
أيونا بمرح: ولم لا؟ اظن انك فتاة ممتعة ولا بأس بالجلوس معك قليلا
جان: ولكن اظن ان علينا اخبار اهالينا على الاقل
قالت مي مي في نفسها: هه..كما لو انه سيهتم ومعه تلك الانجل الغبية
ديانا: حسنا,انا ادعى ديانا, انا في الصف الثاني المتوسط, اظنكن في الثانوية صحيح؟
مي مي: بلى, انا ادعى مي مي
ايونا: وانا ايونا…انا جديدة في المدينة
جان : اسمي جان… سررت بمعرفتك ديانا, ثم التفت جان الى ايونا وقالت: لحظة, ايونا هل تعرفين تلك الفتاة؟
ايونا: اه تقصدين مي مي؟ انها معي في نفس النادي…نادي الاعلام
جان: هذا رائع, اذا فقد انضممت الى نادي الاعلام ايضا؟
مي مي: كان الامر ليصبح اكثر روعة لو لم تكن تلك الرئيسة المزعجة تدير المكان
ديانا: رئيسة مزعجة؟ اتساءل … هل اسمها دانيلا؟
مي مي + ايونا: كيف عرفتي؟
ادار الخادم وجهه وهو يحاول جاهدا كتم ضحكة مفاجئة, بينما قالت ديانا: بالتأكيد اعرف اختي وطباعها السيئة
عم الصمت المكان قليلا..قبل ان تنطلق صرخة تقول:
ماااااااااااااذااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااا؟!
آتشو
هيه دانيلا ما الامر؟
اظن ان احدهم يتكلم عني بسوء
هههه لن استغرب هذا بالتاكيد
توقفي هارو..هذا ليس مضحكا
حسنا لا تغضبي…كيف كان يومك في المدرسة؟
كانت الفتاتان تجلسان في احد المطاعم الراقية, وقد اخذتا طاولة مع مقعدين قريبة من نافذة تطل على حديقة رائعة , والناس تتنزه في تلك الحديقة وتمرح
دانيلا: انه الاسوأ بلا شك, لقد هددتني الاستاذة كريستينا وضغطت علي لاصبح رئيسة نادي الاعلام
هارو: كنت اقول دائما ان تلك المرأة مخيفة وتجيد اخافة الاخرين, ثم قالت: مهلا, بم هددتك؟
دانيلا: لا شيء محدد
هارو وقد علتها ابتسامة مكر ونظرات تحديق: حقا؟
اشاحت دانيلا بوجهها عن هارو وقالت: توقفي عن هذا
نظرت هارو من خلال النافذة وقالت: ألم تكوني صداقات بعد رحيلي؟ أم انني كنت وساظل صديقتك الوحيدة؟
شربت دانيلا من العصير, ثم قالت: انا لا اكون صداقات مع الحمقى
ضحكت هارو, ثم نظرت الى ساعتها وقالت: حسنا دانيلا..اظن ان هذا يكفي, لنعد الى المنزل
وقفت الفتاتان ودفعتا الحساب ثم ركبتا السيارة وانطلقتا الى البيت
وهما لا تعلمان مقدار المفاجات التي تنتظرهما
مي مي: لاااا هذا مستحيل
ايونا: اشعر بالاسى…ان اكون في منزل فتاة كتلك
جان: هههه اهدءا من فضلكما
بالكاد استطاع ادوارد ان يضحك ضحكات خافتة…اما ديانا فقد كادت تسقط على ظهرها من شدة الضحك
ايونا : الان اريد العودة الى البيت مهما كلف الامر
مي مي: وانا نصف اريد العودة الى البيت , ثم قالت في نفسها : فالمرء يرى دانيلا ارحم من انجل بكثير
فجأة رن جرس المنزل …. فقال ادوارد: سأرى من عند الباب..عن اذنكن انساتي
جلست الفتيات في غرفة استقبال الضيوف التي كانت في غاية الروعة… فاللون الازرق السماوي الهادئ… والاثاث الذي كان يشعر المرء بأنه في اعماق البحر, واحواض السمك التي احتوت الكثير من الانواع, واخيرا النافورة الموضوعة في منتصف المكان…كان اشبه بحديقة تحت الماء…
جان: ياااه ..يا له من مكان ساحر..كما انه لوني المفضل
ايونا: وانا كذلك… كما انني اشعر انني حورية بحر…شعور جميل
ديانا: هههه.. لقد انفق ابي الكثير من المال على هذه الغرفة وحدها…لقد احبها كثيرا واعجب بها كل من زارنا ورآها…
عدلت مي مي جلستها بعد كانت تسترخي على احد المقاعد المريحة وقالت: ماذا يعمل والدك يا ديانا؟
ديانا: ابي رجل اعمال كبير….. لكنني في الحقيقة لا افهم الكثير عنه, ولا اهتم بذلك ايضا
دخل ادوارد وقطع حديث الفتيات بقوله: انهن هنا انساتي…
ديانا: انساتي؟ ترى من الذي أتى…
كنت الاجابة قادمة, فقد دخلت دانيلا ومعها هارو لتريا الضيفات اللاتي اخبرهما عنهن ادوارد… وقفت دانيلا تتاملهن مليا…قبل ان تصرخ: ماذاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟
هارو: ما الامر دانيلا؟
قفزت ديانا واحتضنت هارو قائلة: هارووووووووووو اشتقت اليك كثيرا
هارو: هه وانا ايضا..لكن لم انت مصدومة هكذا دانيلا؟
دانيلا وهي تشير الى الفتيات: انتن؟ ما الذي أتى بكن الى بيتي؟ الا تكفيني رؤيتكن في النادي لأراكن في بيتي أيضا؟؟
صرخت ايونا: وهل نحن مسرورات بهذا؟ الشكر كله للسيد حرامي الذي كان يطاردنا, والا لكنت في بيتي الان
مي مي: ثم من قال لك اننا مسرورات برؤيتك في غير النادي..اه راسي المسكين
جان: ااا بنات.. لا داعي لك هذا الغضب ههه من المفترض ان نسلم على بعضنا و…
هارو: واو … هل تقولون لي أنكن صديقات دانيلا؟
مي مي: لا .. نحن فقط…
لم تنتظر هارو حتى تسمع تفسيرا…بل قفزت وامسكت بيدي مي مي وقالت: هذا رائع, كنت اود دائما ان تصنع دانيلا صداقات مع من هم في سنها… لطالما حلمت بهذا اليوم
ايونا: مهلا نحن ..
هارو: ارجوكن لا تغضبن من لسانها المتسلط, فهي طفلة خجولة في النهاية… لذا اعتنين بها رجاء
دانيلا بغضب شديد: من هي الطفلة الخجولة؟
طبعا لا تسألن عن وجهي ادوارد وديانا, فقد كان الضحك هو المسيطر عليهما حينها
جان: اممم.. عذرا..لكنا لم نتعرف عليكِ
هارو وهي تعدل وقفتها: اوه اسفة , حماستي لتكوين هذه الفتاة صداقات انستني الامر.. انا هارو جارة هاتين الفتاتين.. ماذا عنكن؟
عرفت الفتيات عن انفسهن, اخبرن هارو بما حصل لهن ودفعهن للقدوم لهذا المنزل, بينما قدم ادوارد العصير والبسكوت…
هارو: امم .. لو انني قابلته لانهيته بضربة واحدة
ايونا: اذا انتِ في الجامعة صحيح؟ اه كم اتمنى مجيء ذلك اليوم الذي اكون فيه في الجامعة ايضا..
مي مي: فعلا… من الممتع ان تشعري انك حرة ومسؤولة عن نفسك
جان: بالنسبة لي فقد بدأت اشعر بذلك منذ الان.. فها هي امي قد ارسلتني لهذه المدينة لاكمل دراستي, وانا بلا اخوة ايضا…
هارو: هيه؟ انتي محظوظة فعلا…
نظرت مي مي الى الساعة , ثم صرخت باعلى صوتها: ياااااااااااا لقد نسيت الاتصال بأبي, سيقتلني بلا شك
دانيلا: اذا اتصلي عليه, ام علينا ان نعلمك كيف تفعلين ذلك؟
غضبت مي مي وقالت: كما لو انني سانتظر موافقتك
نظرت ديانا الى ادوارد برجاء وقالت: ادوارد, هلا اخرجت السيارة السوداء من الجراج لنوصل الفتيات؟ فقد حل الظلام واللصوص منتشرون هذه الايام…
ابتسم ادوارد لديانا وقال: امرك انستي
قالت هارو: وانا ايضا خذني للبيت يا ادوارد
دانيلا: خففي حماسك.. ادوارد عجل وخذهن فقد ازعجنني باصواتهن
مي مي: ييييه هل سنكون في نفس النادي مع فتاة كهذه؟؟
هارو: دانيلا..انهن اول صديقات لك فلا تزعجيهن…والا فسوف يكون لي معك تصرفا اخر
اطلقت دانيلا آهة عميقة , ثم وقفت وقالت: لا شأن لك بما افعل…ساصعد الى غرفتي…
فكرت ديانا مليا قبل ان تقول: هيه..ما رأيكم ان نتعشى معا قبل رحيلكم؟ بمناسبة وجود صديقات لأختي
دانيلا:ما..
هارو: فكرة راااااائعة…لنشتري من ماكدونالدز ونجهز فيلما أيضا
مي مي: لكن..
ايونا: انها فكرة جميلة لكن لم لا نؤجلها؟
جان: مازال لدينا اعمال لم ننجزها
هارو : هيا بناااااااااااااااا
كانت امسية رائعة… خرج ادوارد ليشتري العشاء للفتيات…وجهزت هارو فيلم halloween وارغمت دانيلا على الجلوس معهن.. وكانت الفتيات يتابعن الفيلم بحماسة شديدة وسعادة لا توصف
غادر ادوارد لاكمال اعماله ويترك الانسات ليأخذن راحتهن… وكانت ديانا تصرخ كلما جاء مشهد مخيف وتخفي وجهها بوسادة, وجان ومي مي تحتضنان بعضهما بقوة, وهارو تضحك على مشهد الفتيات الفزعات لديها, وايونا تركز على الشاشة وتشتعل حماسة مع كل مشهد, اما دانيلا , فلم تعلم لماذا, الا انها أحست لأول مرة بسعادة غامرة …
لقد شاهدت هذا الفيلم مرات ومرات..لكنها المرة الاولى التي تستمتع فيها به ,أهذا لانها محاطة بفتيات رائعات؟
وأخيرا انتهى الفيلم, ولكن بعد صارت الساعة تقارب الثانية عشر..وذكر ادوارد الضيفات بأن اهاليهن سيغضبون ان علموا بسهرهن هذا
ركب الجميع السيارة – وارغمت هارو دانيلا مجددا على مرافقتهن- وأوصلوا جان اولا, وقبل ان ترحل قالت: شكرا على هذه الامسية … واتمنى ان نكررها
هتفت هارو: سنكررها بلا شك..المرة القادمة ستكون في بيتي…
نظرت جان الى دانيلا وقالت: ماذا عنك دانيلا؟
اشاحت دانيلا بوجهها عن الجميع وقالت: هه .. امر سخيف
ضحكوا جميعا لأنهم فهموا ان دانيلا لا ترغب بأن تقول : امر ممتع
اعاد ادوارد الجميع الى منازلهم.. ثم عاد بالاختين الى قصرهما…. وبعدها بدقائق اطفئت الانوار وعم الظلام المكان…
وهكذا انتهت هذه الليلة الجميلة على لقاء ودي بين مجموعة صديقات كلهن ماعدا واحدة مرحات
هيه لحظة…. يبدو ان تلك الليلة لم تنته كما يجب
فقد كان هناك رجل ثمل يسير في الطريق … لمسافة ليست بعيدة كثيرا… وبينما هو يمشي ويغني لمح امرأة في العشرينات تقف عند عامود انارة..كانت ترتدي فستانا أحمر ضيق .. ولها شعر أشقر جميل… وعينان خضراوان مثل الزمرد..
اقترب الرجل من المرأة وقال: هيه يا انسة..هل انتِ ضائعة؟ بامكاني أن ادلك على الطري..
لم يكمل الرجل عرضه, فقد كانت المرأة تمسك شيئا غير مرئي وتمرره عبر رقبة الرجل…ليسقط جسده في جهة ورأسه في جهة أخرى..وهي تقول بكل برود: عذرا..أعرف هذه المدينة كما اعرف اسمي
اقترب شاب وقال: مازلت قاسية كما عهدتك يا فتاة
التفتت المرأة وقال: انظروا من يتكلم…. الشخص الذي قتل امس أسرة باكملها لانه لم يجد ما يريد
ضحك الشاب وقال: انتِ تظهرينني رحيما ولطيفا هكذا…
ضحكت المرأة بخبث وقالت: حسنا اذا..أظن ان صديقنا المسن قد أرسل الفرسان لأجل بطلاتهم
أجابها الشاب وهو يشعل سيجارة: أجل…ويبدو اننا سننتظر ظهور الزيت على سطح الماء لنزيله
فقالت المرأة : هكذا بكل بساطة؟
الشاب: لا ..ليس بهذه البساطة…ربما احب ان امرح كما حال بقية رفاقنا…
ثم ضم خنصر وبنصر ووسطى يده اليمنى, ومثل يده بمسدس وهو يشير الى اعضاء جسمه بالتوالي: هكذا ..رصاصة في القدم اليمنى, ثم واحدة تحت الحجاب الحاجز, وثالثة في الكتف اليسرى… وبعد اربع ساعات من الالم اللا متناهي والدماء المنتشرة و شبعي من المرح….. طخ….رصاصة في الدماغ
ثم انطلقت ضحكة مرعبة وسط ذاك الظلام الحالك……
فما الذي سينتظرنا من مفاجآت يا ترى؟؟؟:(