السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كشفت قيادات من داخل حزب الحرية والعدالة عن قيام وفد من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بزيارة الدعوة السلفية فى الإسكندرية، لإعادة التواصل والتنسيق بين حزب النور والجماعة بعد فترة الجفاء التى مرت على العلاقة بين القطبين الإخواني والسلفي بسبب الاختلاف فى المواقف السياسية. وقالت القيادات إن الاجتماع ضم شخصيات بارزة مثل علي عبد الفتاح، مسئول ملف التواصل مع التيار السلفى فى الجماعة. فيما أشار قيادى بالدعوة إلى أن الدعوة تنوى المشاركة فى مظاهرات التأييد للرئيس. من جانبه ، أكد محمد حسن، القيادي بحزب الحرية والعدالة، على انعقاد اجتماع بين الدعوة السلفية وشخصيات من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أنه كان بهدف تقريب وجهات النظر بين الجماعة والدعوة، ومن ورائها حزب النور الذى يتبنى موقفا معارضا للإخوان فى الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الاتفاق استقر على احتمال التنسيق لاجتماع بين الرئاسة والنور يتم خلاله محاولة استرضاء النور مرة ثانية، منوها إلى أنه لو تم بالفعل تنظيم الاجتماع، فسيتم انعقاده ضمن اجتماعات الرئاسة بالقوى السياسية لإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي، مشيرا إلى أن “النور” سيكون له الأولوية باعتباره القوى الثانية فى الشارع وفقا لنتائج الانتخابات التشريعية السابقة. وأوضح حسن أن اللقاء الذى جمع بين مكتب الإرشاد وبعض قيادات الدعوة السلفية جاء ضمن محاولات الأحزاب الإسلامية للتكاتف معا والتخلى عن أى خلافات أو مشاحنات في الوقت الحالي وضرورة دعم حزب النور السلفى لشقيقه وزميل مشواره منذ سقوط النظام المخلوع. وبدوره، كشف سعيد عبد العظيم، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، عن مشاركة “الدعوة” فى التظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، مشددا على أن المطالبة بإسقاطه تخرج عن أى أعراف للديمقراطية. وأشار إلى أن الحديث دار خلال الاجتماعات على أن يتم تنظيم اجتماع قريب يجمع مشايخ من الدعوة السلفية بالرئاسة، لتقديم مقترحاتهم وبحث كيفية تنفيذ المبادرة التى طرحها حزب النور الأخيرة والتى تتطلب تشكيل حكومة جديدة وتغيير النائب العام، مشيرا إلى أن الرئاسة تفتح الباب أمام أى فصيل، وطالما دعت القوى السياسية للاجتماعات.
“الإخوان” يطلب وساطة “الدعوة السلفية” للتصالح مع “النور” قبل 30 يونيه – المصريون