للأب والأم دور مهم وأساسي وعليهما واجب تجاه طفلهما حتى يطمئنان ويبعثان الهدوء والراحة في نفسه، ليساعده على التخلص من خوفه. وذلك لا يتأتى إلا من خلال اتباع مجموعة من الخطوات والأساليب تبدأ بالاستماع إلى شكوى الطفل كما يذكر الدكتور عادل الزايد اخصائي الطب النفسي بالكويت وتتمثل هذه الخطوات في:
1 – استمعوا إلى طفليكما، اسمحوا لطفليكما بالإعتراف بمخاوفه والتعبير عنها ومن ثم مناقشتها، واحترما مخاوفه، تقبلاها من دون الحكم عليه، أو ربما بالسخرية منه، وذلك لأنها بالنسبة إليه مخاوف حقيقية، وهي أفضل طريقة لمساعدة طفلكما.
2 – لا تهملا مخاوف الطفل المرتبطة بالمدرسة وتعاملا معها
يجب أن يتعامل الأباء بشكل مباشر مع مخاوف الطفل المتعلقة بالمدرسة ويجب أن يعرف الأبوان إذا ما كان هناك من يتربص بطفلهما في المدرسة، أو كان أحد مدرسيه يعامله بعنف، أو إذا لم يكن الطفل قادرا على منافسة زملائه، أو إذا كانت لديه مشاكل آخرى.
والأطفال الحساسون قد يكونون أكثر عرضة لهذه النوعية من المخاوف، في البداية، تعتبر المدرسة بالنسبة إلى الطفل مكانا مخيفا ولمساعدة الطفل في التغلب على هذه المخاوف، يجب أن يكون هناك جهد مشترك من قبل الأبوين والمدرسة معا، هناك سبب آخر في هذه النوعية من المخاوف وهو أن تكون الأم نفسها لديها خوف من الانفصال مما ينعكس على طفلها.
3 – خلصا طفلكما من خوفه بتعريضه تدريجيا للشيء الذي يخيفه: عرضا طفلكما تدريجيا للشيء أو الحيوان أو الموقف الذي يخيفه، بتكرار تعريض الطفل لما يخاف منه، سيستطيع الطفل فهم الأمر أيا كان الشيء الذي يخاف منه، وسيختفي السبب وراء خوفه، على سبيل المثال، إذا كان الطفل خائفا من القطط، يمكن لوالديه أن يعرضاه لروية القطط تدريجيا باصطحابه لمكان القطة لكي يراها الطفل من بعيد، وبعد مرة أو عدة مرات من مشاهدة القطة، يمكن للطفل أن يقوم بالمسها إذا أبدى استعدادا لذلك، ثم يمكنه بعد ذلك أطعامها.. ألخ، هذا يجب أن يتم بتدريج شديد، وبهذه الطريقة يستطيع الطفل التحكم في الشيء الذي يخيفه وبذلك يستطيع فهم مخاوفه والتعامل معها.
4 – ساعدا طفلكما على التحكم في خياله أجعل الطفل يتحدث عن المخاوف الموجودة في خياله، وحاولا أن تجعلاها ظريفة أو مضحكة، والهدف هو استخدام الشيء نفسه الذي يخيف الطفل على سبيل المثال الشبح في مساعدته في السيطرة على خياله وبالتالي التغلب على مخاوفه. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يطلب الوالدين من الطفل تخيل الشبح بشكل مضحك مرتديا قبعة كبيرة ملونة أو ملابس المهرج.
5 – تخلصا من أسس الخوف لديه حاولا بقدر الإمكان التعرف على الأشياء التي تخيف طفلكما مثل الأصوات المزعجة، مشاهد معينة، الخلافات الزوجية..ألخ، ثم تخلصا منها.
6 – كونا على دراية بمخاوفكما يجب أن يكون الوالدين على دراية بمخاوفهما هما ويجب أن يتعاملا معها بشكل فعال لكي لا ينقلاها لطفلهما، وإذا لم يتمكن الوالدين من التعامل مع مخاوفهما فقد ينقلانها إلى طفلهما، فخوف الأم من الظلام على سبيل المثال ونومها والنور مضاء قد ينتقل بسهولة إلى الطفل، فإذا انتقل هذا الخوف للطفل، فيجب أن يتولى الطرف الآخر التعامل مع هذا الموقف، حيث لا يعاني ذلك الخوف.