موقف لايحتاج إلى مقدمات
حدثني الشيخ الدكتور / يوسف الحوشان وفقه الله ؛ فقال :
زرتُ أنا والأخ / عبدُالله بانعمة – شفاه الله وعافاه –
سماحةَ مفتي عام المملكة الشيخ / عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله
في منزله في النصف من رمضان في هذه السنة .
وبينما كنا في مجلس الشيخ … إذ همس عبدُالله بانعمة في أذني ؛ وقال :
أرغب تقبيل رأس سماحة المفتي !.
وهذه أمنية … فأرجو تحقيقها !!.
يقول الشيخ يوسف : فقمتُ إلى الشيخ ، وقلت له :
سماحة الشيخ … الأخ / عبدالله بانعمة … يرغب تقبيل رأس سماحتكم ..
فقال الشيح حفظه الله : أبدا …ما يحتاج ، ما يحتاج .
فقلت له : له رغبة …..ويرغب من سماحتكم الموافقة عليها ، وتحقيق أمنيّته .
فقال الشيخ حفظه الله : خذني له .
يقول الشيخ يوسف :
فأمسكتُ بيد الشيخ حفظه الله …
واتجهتُ إلى مكان جلوس الأخ / عبدالله بانعمة في المجلس …
فاقترب الشيخ حفظه الله … وفأجأ الجميع بأن :
أمسك برأس عبدالله بانعمة
فقبّله !! .
فلم يستطع عبدالله بانعمة أن يستوعب ماحدث … وكذا من حضر .
ثم أنزل المفتي رأسَه ….. وجعل عبدُالله يقبله .
ولقد فاجأ سماحة المفتي حفظه الله الجميع بهذا الموقف
والذي أبكى من سمع به
فكيف بمن رآه ؟! .
هذه أخلاق العلماء …
هذه أخلاق أهل السنة …
هذه أخلاق ورثة الأنبياء …
أسأل الله تعالى أن يبارك في علم الشيخ ، وعمره ، وعمله ، وأهله ، وذريته ، وماله ، وأن يرزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب .
كما أسأله تعالى أن يعجل بشفاء أخينا / عبدالله بانعمة ، وأن يجعل ما أصابه رفعة في درجاته ، وتكفيرا لسيئاته .
منقول