مرحبا بكل الفراشات,,,
ومضات نطلقها علي طريق التربية الإيمانية..نقتبسها من تجارب الآخرين، ونضع بعض الاقتراحات لوسائل تسهل غرس أصول الإيمان وأركان الإسلام في نفوس الأبناء.
ترسيخ معني الصلاة في نفوس الأبناء.. هدف كل أب وام.. ورؤيتهم يحافظون عليها في أوقاتها.. أمنية وغاية لنا جميعاً.. فالصلاة عماد الدين.. وهي أصل التكليف.. وبها يبدأ الإنسان طريقة نحو الصلاح والفلاح..
وإذا كان من المهم جداً تعليم الأبناء الصلاة في سن مبكر.. فإن تعويدهم عليها من بلوغ سن التكليف أمر عقائدي لا يقبل الجدل ولا الهزل..
ويبقي السؤال: ماذا يفعل الآباء لتعويد أبنائهم علي الصلاة في سن التكليف، وما هي أفضل السبل لذلك؟
صفحة ” الشاب الصالح ” تطرح عدداً من الأفكار العملية، مصحوبة بتجارب بعض الآباء والأمهات الذين نجحوا في تحقيق تلك الأمنية لأبنائهم.
تجارب
تقول إحدي الأمهات: كانت لدي مشكلة في تعليم ابني الصلاة.. وتضيف.
كنت في البداية أقتصر علي أن أوجه له طلب القيام بالصلاة، ومن ثم بدأ التوجيه يأخذ صورة أكثر حدة، إلي أن خطرت لي فكرة، وهي أن أضع له جدولاً كبيرا في غرفة المعيشة، به مواقيت كل صلاة، وما أن ينتهي من صلاة، حتي يضع إشارة أو يلصق ملون أمام الصلاة التي أداها، وإن لم يؤديها نضع مربع أسود وأظن أن هذه الطريقة قد آتت ثمارها
.
جعلته مسؤولاً
يقول أحد الآباء: دائماً ما أتذكر تلك اليد الدافئة التي كانت تأخذ بيدي ونحن نخرج من المسجد، ما زال دفؤها يسري في جسمي حتى الآن، أنها يد والدي الذي كنت أداوم علي الذهاب معه إلي المسجد.. وكلما تذكرتها أشعر بمدي أهمية أن يعتاد ابني علي الصلاة منذ الصغر.. حاولت معه كثيراً ولكن مشكلتي معه أنه كثير اللعب والنسيان، حتى أنه وصل إلي سن التاسعة ولم يلتزم بكل الفروض إن لم يذكره أحد بها، وخاصة عندما يقضي يومه خارج المنزل عند أبناء عمومته، وخطرت لي فكرة.. وهي أن أجعله مسؤولاً عن تعليم أخته الصغيرة الصلاة، ومراقبتها في جميع صلواتها، وكم كانت النتيجة رائعة كليهما، فكانت عندما تستعد وتلبس ملابس الصلاة، تناديه ليصليا معاً، أنها نتيجة لم أكن أتوقعها.
نحو الهدف
تأتي بعد مرحلة التدريب المبكر علي الصلاة دون السابعة، مرحلة التدريب المباشر، وهي المرحلة ما بين السابعة والعاشرة، فلقد منح الله الآباء 3 سنوات ليتخذوا كل السبل والمحاولات لتعليم الأبناء الصلاة وأحكامها، ليعتاد الابن عليها وينتظم في أدائها وذلك بدافع داخلي دون أمر أو طلب، وسوف نتطرق إلي عدد من النقاط تساعد الأهل في محاولاتهم تلك.
المنافسة:
• بث روح المنافسة بين الأبناء علي الصلاة، وعمل وسائل تحضيرية، كوضع جدول لكل طفل مليء بالنجوم بعدد الفروض التي يصليها، مع عدم التركيز علي الطفل الذي لا يصلي حتي لا يمل كثرة التأنيب ويصل إلي حالة من اللامبالاة.
استغلال الفرص
• لنستغل فترات الضيق التي يمر بها الابن، لنثبت له مدي تأثير الصلاة روحيا علي الفرد وكيف أنها تنظم له وقته ويومه.
• هيا نحتفل
إن إعداد حفلة بسيطة للابن عندما يبلغ العام السابع يمكن اعتباره كالجرس الذي يدق ليعلن للطفل أنه الآن في سن التدريب، وأن عليه أن يحرص علي أداء فروضه.
وهذا ما قامت به جدة محمد حاتم المرزوقي في السعودية عندما بلغ سن السبع سنوات، فقد فاجأته بحفلة ” سن التدريب ” بل كانت الحفلة مفاجأة جميلة لكل أفراد العائلة التي تجتمع كل يوم جمعة.
وقد بدأ الحفل بكلمة ألقتها الجدة وضحت فيها منزلة الصلاة في الإسلام وأنها عمود الدين وتبعتها كلمة الخال / عبد الله [كبير العائلة] حول أهمية تدريب الأطفال علي الصلاة، ومن ثم جاءت كلمة والد محمد ووالدة محمد، وبدأت الفقرات التمثيلية التي أعدها أصدقاء محمد، وأخيراً كان موعد طاولة الطعام التي شملت العديد من أصناف الطعام.
ما الجديد من أصناف الطعام.
ما الجديد في هذا الحفل؟
هو ليس حفل عائلي كغيره من الحفلات!!.
إن الجديد هو فكرة الحفلة، فلقد جاءت الحفلة لتشجع محمد علي المحافظة علي صلاته.
تروي لنا والدته آلاء، عن سلوك ولدها بعد الحفل، فتقول: لقد ساهمت الحفلة كثيراً في إثارة الحماس وزيادة الرغبة لديه في المحافظة علي الصلاة، بل إنني أعتقد أنها ساهمت في تشجيعي أنا ووالده علي حثه علي المحافظة علي الصلاة، وقد كان شعوراً رائعاً ذلك الذي كنا نشعر به ونحن نعد ابننا للدخول في مرحلة جديدة من حياته للمحافظة علي الصلاة.
حان الآن موعد الأذان
ساعات ورقية تعلق في موضع متوسط من المنزل، وتكون لها عقارب متحركة، ويمكن إعدادها مع الأبناء لتذكر جميع أفراد الأسرة بمواعيد الصلاة إلي جانب إمكانية استعمال الساعات ذات الآذان لتذكير أفراد الأسرة بالصلاة.
ناقوس الخطر
ونبدأ في سماعه بعد سن العاشرة من عمر الطفل وهنا وضع لنا الرسول صلي الله عليه وسلم وسيلة يمكن استخدامها عند بلوغ الطفل هذا السن فيجوز هنا استخدام الضرب تأديباً له.
شباب دون صلاة
كل هذه الأفكار هي للطفل من السابعة حتي الثانية عشر، ولكن ماذا يمكن أن يفعل الوالدين، إذا مر هذا العمر علي الفتي دون أن يلتزم بالصلاة؟!
إليكم بعض الأفكار المفيدة:
1- لتجتمع الأسرة وقت الأذان وإقامة الصلاة جماعة دون استثناء أي فرد من الأسرة.
2- شراء كتب أو أشرطة تتحدث عن أهمية الصلاة وقراءتها مع الأسرة ثم مناقشتها ويترك للابن الفرصة الأكبر لشرح أهمية الصلاة.
3- الحرص علي جمعه بالصحبة الصالحة، فيعتاد معهم علي الصلاة والالتزام بها.
4- السفر كلما سمحت الفرصة للأراضي المقدسة لقضاء العمرة أو الحج لإسكان الورع والخشوع في قلب الابن.
5- جعل صلاة الجمعة مناسبة خاصة يختص بها ابنه في ملبسه النظيف وتطيبه والذهاب والإياب مع والده من وإلي المسجد.
6- الهدوء الأسرى والقدوة الصالحة هما أساس التزام الابن بالصلاة وفي مواعيدها.
7- التحفيز بالعطاء أو بالحرمان من كل شيء يحتاجه ابنه من ملبس نقود خروج.. الخ لأنها كلها هبات من عند الله ومن لا يطع الله لا يستحقها.
8- من أهم الأعمال التي تقرب ابنك لك هو تواجدك معه فاجعل لك مع ابنك أو ابنتك يوم خاص جداً لتتحدثوا في عدد من المواضيع ولا تذكر الصلاة فيها حتي يتعود علي الاستماع لك في كل الأمور وليكن هذا اليوم خارج المنزل في مكان عام سهل أن تتبادلوا فيه الحديث.
9- الحب هو الطريق الممهد لتنفيذ أوامرك لدي ابنك ومتي تفهمت ابنك وأصبح جسر الحب بينكم ممهد فاعلم أن جميع طلباتك منفذة وهذا الحب لا يأتي إلا بالتفهم والسؤال الدائم علي دراسته بطريقة لا تشعره بالمتابعة الدائمة والتحدث معه عن أعز أصدقائه ومدرسيه وأفكاره للمستقبل أي تهيئ الأرض التي سوف تبذر فيها بذور الأوامر للصلاة وما يتلوها.
10- بالربط بالجنة وتعميمها وتجنب الإكثار من الحديث عن النار.
هذه كلها اخواتي الفراشات ووسائل يمكنكم تجربتها كلها أو بعضها في سبيل تنشئة أبناء صالحين يلتزمون بالصلاة. ..
اعذب التحايا,,