– هل انتهت كل صنوف الفنون و التراث و الثقافة التي توليها الجهة القائمة على مهرجان الجنادرية كل العناية ،
لتبقى هذه الفنون محصورة في العرضة الجنوبية على أنغام الموسيقى ؟؟
(مع ملاحظة أنني أفتخر بهذا اللون الشعبي كثيراً ،لكن بدون هذه المعازف)
– وهل هذا هو الاختلاط البريء الذي يزعمون ؟
(العوائل ترقص مع بعضها )
(الزوج قد يراقص زوجته أمام الناس)
(المرأة تتمايل بجسمها وتشير بيديها من شدة الطرب في حضرة الرجال الأجانب) وهكذا …
– ما الفرق بين هذا التجمّع و التجمّع الذي يحدث في أي (نادي ليلي) خارج هذا الوطن ؟
ليس ينقصهم إلا أن تُدار عليهم (رؤوس الخمر) ليكتمل الطرب و ترتفع الروح الوطنية .
بل إن هناك تعقيد شديد قد لا يعجب المتجمهرين هنا ،
هو أن النوادي الليلية تمنع دخول من هم دون سن الثامنة عشرة ،
أما في الجنادرية فالمجال مفتوح للجميع (وهنا تكتمل معاني الحرية التي نتميز بها نحن المسلمون عن غيرنا ) (!!!)
و لو قال قائل (النساء يرقصن وهن محتشمات منتقبات ) ، لقلتُ : لا بأس ، ما أشبهها بحفلة تنكرية …
والله إن هذا المظهر أشبه بمن يذبح خنزيراً (حسب الشريعة الإسلامية)
أو أصحّ ما يمكن أن يُقال : مظهر نصفه (المجد) و النصف الآخر (روتانا) !!!
إنها (ازدواجية عجيبة ) موغلةٌ فينا ، فنحن السعوديون الذين ليس لنا مثيل :
نرفع راية التوحيد الخضراء ، و نرقص بها أيضاً على الأغنيات لأننا (شاكرين الله على أنعمه ) !!
بالله عليكم أجيبوني : هل هؤلاء الحاضرين كلهم سعيدون ؟
بمعنى ليس منهم فقراء و لامحتاجون و لا أرامل و لا مطلقات و لا مرضى و لا عاطلون ؟!!
فسروا لي أرجوكم ..
هل يتم تخديرنا عن (احتياجاتنا ) و (تأخرنا) و (فشلنا) بهذه الأهازيج الموسيقية ؟؟
أم أننا أصبحنا من (كثرة الهموم) نرقص ؟ [أو لعلّه يدخل ضمن :باب ما جاء في علاج النفس بالموسيقى]
في النهاية : لا تقولوا لي بعد هذا المشهد أنها (قرارات مسؤولين) أو (توجّهات عليا) أو خلافه ..
إنه (الشعب السعودي) الذي أحب شكر الله على نعمة السلامة والأمن و الإيمان ، بهذا العبث ،
و لو أرادوا القعود لما كان لأحد عليهم سبيل ،فـ(يداك أوكتا وفوك نفخ).
وياااااا أسفي …