نايت كلوب في السعودية…واأسفااااه‎




نايت كلوب (الجنادرية )


سامية الشهري- بريطانيا




لا أدري هل أنا أكتب سطوري هذه منفعلةً و تحت تأثير البكاء الهستيري الذي أصابني فجأة عندما رأيتُ الفيديو الموسوم بـ


(الجنادرية العائلات السعودية رقص وفرح لأول مره في بلدها ) ..؟؟



أم أنني أكتبُ ما يمليه عليّ عقلي وضميري ، وديني قبل كل شيء ؟؟!!


لا أخفيكم أنني كنتُ أقلل كثيراً من شأن الأخبار التي أقرؤها بخصوص اشتباكات هيئة الأمر بالمعروف و النهي على المنكر


مع المخالفين و المعاكسين في قرية الجنادرية …


كنتُ أقول في نفسي : لعلها (غيرة دينية زائدة) و (حماس للإنكار ليس في محله)


أو لعل الصورة الحقيقية ليست كذلك و إنما تم نقلها على سبيل المبالغة إما لإشعار الناس بدور الهيئة الإيجابي ،


أو لتشويه صورة الهيئة (من باب أنهم يحبون حشر أنوفهم في كل شيء) كما يحلو أن يسميه البعض (!!)


ثم أثار استغرابي الخبر الذي يقول (انسحاب الهيئة من قرية الجنادرية )


فقلتُ في نفسي : ياترى هل هي انسحبت بنفسها (على وزن: استقالت ) ؟؟ أم أنه تم طردها (بمعنى : تم إجبارها على الاستقالة)؟؟


لكن بعد الفيديو الذي رأيت ، عرفتُ أن الأمر يحتمل الجوابين :


فالهيئة إما أنها لم تتحمل عظم المنكرات التي رأتها فآثرت السلامة والانسحاب إبراءاً للذمة ،


أو أنه تم استبعادها ليخلو الجو لمن شاء، أن يفعل كل ما يشاء ، كما قال الشاعر :


(خلا لك الجو فبيضي و اصفري .. ونقري ما شئت أن تنقري)


لن أطيل في هذه المقالة ، فقط أحببتُ أن أطرح الأسئلة التالية :




هل انتهت كل صنوف الفنون و التراث و الثقافة التي توليها الجهة القائمة على مهرجان الجنادرية كل العناية ،
لتبقى هذه الفنون محصورة في العرضة الجنوبية على أنغام الموسيقى ؟؟
(مع ملاحظة أنني أفتخر بهذا اللون الشعبي كثيراً ،لكن بدون هذه المعازف)

وهل هذا هو الاختلاط البريء الذي يزعمون ؟
(العوائل ترقص مع بعضها )
(الزوج قد يراقص زوجته أمام الناس)
(المرأة تتمايل بجسمها وتشير بيديها من شدة الطرب في حضرة الرجال الأجانب) وهكذا …

ما الفرق بين هذا التجمّع و التجمّع الذي يحدث في أي (نادي ليلي) خارج هذا الوطن ؟

ليس ينقصهم إلا أن تُدار عليهم (رؤوس الخمر) ليكتمل الطرب و ترتفع الروح الوطنية .

بل إن هناك تعقيد شديد قد لا يعجب المتجمهرين هنا ،
هو أن النوادي الليلية تمنع دخول من هم دون سن الثامنة عشرة ،
أما في الجنادرية فالمجال مفتوح للجميع (وهنا تكتمل معاني الحرية التي نتميز بها نحن المسلمون عن غيرنا ) (!!!)

و لو قال قائل (النساء يرقصن وهن محتشمات منتقبات ) ، لقلتُ : لا بأس ، ما أشبهها بحفلة تنكرية

والله إن هذا المظهر أشبه بمن يذبح خنزيراً (حسب الشريعة الإسلامية)
أو أصحّ ما يمكن أن يُقال : مظهر نصفه (المجد) و النصف الآخر (روتانا) !!!

إنها (ازدواجية عجيبة ) موغلةٌ فينا ، فنحن السعوديون الذين ليس لنا مثيل :
نرفع راية التوحيد الخضراء ، و نرقص بها أيضاً على الأغنيات لأننا (شاكرين الله على أنعمه ) !!

بالله عليكم أجيبوني : هل هؤلاء الحاضرين كلهم سعيدون ؟
بمعنى ليس منهم فقراء و لامحتاجون و لا أرامل و لا مطلقات و لا مرضى و لا عاطلون ؟!!

فسروا لي أرجوكم ..
هل يتم تخديرنا عن (احتياجاتنا ) و (تأخرنا) و (فشلنا) بهذه الأهازيج الموسيقية ؟؟
أم أننا أصبحنا من (كثرة الهموم) نرقص ؟ [أو لعلّه يدخل ضمن :باب ما جاء في علاج النفس بالموسيقى]

في النهاية : لا تقولوا لي بعد هذا المشهد أنها (قرارات مسؤولين) أو (توجّهات عليا) أو خلافه ..
إنه (الشعب السعودي) الذي أحب شكر الله على نعمة السلامة والأمن و الإيمان ، بهذا العبث ،

و لو أرادوا القعود لما كان لأحد عليهم سبيل ،فـ(يداك أوكتا وفوك نفخ).
وياااااا أسفي …


عن ameera12

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …