صالح محمد الشيحي , الوطن / صباح اليوم
سامحك الله يا طارق الحميّد!
عتب كبير.. كبير جدا.. أرفعه للأخ الزميل طارق الحميّد ـ رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ـ على إتاحته الفرصة للمرضى والمشبوهين للإساءة لسكان الشمال السعودي.. من خلال تمرير مادة صحفية أقل ما توصف بأنها مسيئة ومشينة ومهينة.. المادة تم نشرها الأسبوع الماضي تحت عنوان صارخ مستفز يقول “دراسة ترصد غياب الانتماء الوطني بين نساء في المناطق الحدودية”!
أنا غاضب وحزين: كيف يسمح لهذه الدراسات المجهولة المبنية على أهواء وأمزجة وخلفيات قبلية وثقافية، أن تشكك وتسيء لشريحة عريضة من المواطنين والمواطنات.
الدراسة المشبوهة قامت بها أستاذة في أصول التربية الإسلامية في جامعة الملك سعود والذي يؤكد لي أن وراء الأكمة ما وراءها هو أن هذه الدراسة الميدانية ـ كما تزعم ـ لعدد من مدارس الفتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ20 عاما في المناطق الحدودية – مثل رفحاء وعرعر وحفر الباطن– أن عددا كبيرا من طالبات المدارس يرفضن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بالوطن، إلى جانب حرصهن على إتلاف الممتلكات العامة في المدرسة، كإهمال المياه وتعمد إهدارها، إلى جانب إعطاب المحولات الكهربائية وإتلاف المزروعات”!!
ونيابة عن كل الشرفاء الغاضبين أقول: والله إنها لكاذبة.. وستعجز عن إثبات صحة ما تقول.. فلا أحد يعلم متى أتت هذه “الشبح” لمنطقتنا؟! ـ ولو كنت متفرغا لأقمت عليها دعوى تشهير وقذف.
ولعلمها أن منطقة الحدود الشمالية بالذات كانت المنطقة الوحيدة التي خلت قائمة الـ 36 الشهيرة من أي من أبنائها.. ولعلمها أن العديد من أبناء رفحاء وشبابها قد قتلوا ـ أو أصيبوا ـ طيلة العشرين سنة الماضية أثناء حمايتهم لحدودنا الشمالية كي تنعم هي وأمثالها بالأمن والاطمئنان وتجد الفرصة لطلب العلم الذي اكتشفنا أنه مسخرٌ للنيل منا.
الخلاصة: العقلاء باستطاعتنا إقناعهم أن هذه السيدة تبحث عن الشهرة، فضلاً عن خلفيات ثقافية. هكذا نقنع العقلاء، لكن كيف لنا أن نقنع غيرهم؟!
سامحك الله يا طارق الحميّد!
سامحك الله يا طارق الحميّد!
عتب كبير.. كبير جدا.. أرفعه للأخ الزميل طارق الحميّد ـ رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ـ على إتاحته الفرصة للمرضى والمشبوهين للإساءة لسكان الشمال السعودي.. من خلال تمرير مادة صحفية أقل ما توصف بأنها مسيئة ومشينة ومهينة.. المادة تم نشرها الأسبوع الماضي تحت عنوان صارخ مستفز يقول “دراسة ترصد غياب الانتماء الوطني بين نساء في المناطق الحدودية”!
أنا غاضب وحزين: كيف يسمح لهذه الدراسات المجهولة المبنية على أهواء وأمزجة وخلفيات قبلية وثقافية، أن تشكك وتسيء لشريحة عريضة من المواطنين والمواطنات.
الدراسة المشبوهة قامت بها أستاذة في أصول التربية الإسلامية في جامعة الملك سعود والذي يؤكد لي أن وراء الأكمة ما وراءها هو أن هذه الدراسة الميدانية ـ كما تزعم ـ لعدد من مدارس الفتيات لا تتجاوز أعمارهن الـ20 عاما في المناطق الحدودية – مثل رفحاء وعرعر وحفر الباطن– أن عددا كبيرا من طالبات المدارس يرفضن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بالوطن، إلى جانب حرصهن على إتلاف الممتلكات العامة في المدرسة، كإهمال المياه وتعمد إهدارها، إلى جانب إعطاب المحولات الكهربائية وإتلاف المزروعات”!!
ونيابة عن كل الشرفاء الغاضبين أقول: والله إنها لكاذبة.. وستعجز عن إثبات صحة ما تقول.. فلا أحد يعلم متى أتت هذه “الشبح” لمنطقتنا؟! ـ ولو كنت متفرغا لأقمت عليها دعوى تشهير وقذف.
ولعلمها أن منطقة الحدود الشمالية بالذات كانت المنطقة الوحيدة التي خلت قائمة الـ 36 الشهيرة من أي من أبنائها.. ولعلمها أن العديد من أبناء رفحاء وشبابها قد قتلوا ـ أو أصيبوا ـ طيلة العشرين سنة الماضية أثناء حمايتهم لحدودنا الشمالية كي تنعم هي وأمثالها بالأمن والاطمئنان وتجد الفرصة لطلب العلم الذي اكتشفنا أنه مسخرٌ للنيل منا.
الخلاصة: العقلاء باستطاعتنا إقناعهم أن هذه السيدة تبحث عن الشهرة، فضلاً عن خلفيات ثقافية. هكذا نقنع العقلاء، لكن كيف لنا أن نقنع غيرهم؟!
سامحك الله يا طارق الحميّد!
انتهى الخبر
وليس لدي تعليق حالياً