السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكن يا فراشات ؟ اسأل الله لكن العافية .
الموضوع هو : الخروج للسوق ، ولماذا هذا الموضوع ؟ لكثرة المخالفات والمنكرات التي ترتكب فيه والتي صارت عرف مباح .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب البقاع إلى الله المساجد ، وشر البقاع الأسواق .
لذلك جمعت لكن هذه النصائح التي اسأل الله أن ينفع بها :
1- اجعلي خروجك للسوق للحاجة الضرورية فقط وليس كلما مللت البيت قلت سأذهب للسوق أروح عن نفسي ، فليست كثرة الخروج من صفات المؤمنات ، وما ذكر عن نساء السلف أنهن كن خراجات ولاجات . فضعي دائماً نصب عينيك قول الله تعالى : ” وقرن في بيوتكن ” وقولي : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .
2- احرصي على الحجاب الشرعي الساتر لكل جسمك الذي لا يصف ولا يشف ولا توجد به زينة ولا يجذب الأنظار إليك .
3- تجنبي وضع العطور قبل الخروج من المنزل .
4- بعد شراء ما يلزمك إحرصي على الرجوع إلى بيتك فوراً فلا معنى لكثرة التجوال لمشاهدة ما تعرضه بقية المحلات ومقارنة الأسعار بل ارضي بما رزقك الله واشكريه على فضله سبحانه .
5- حاولي قدر المستطاع أن تأمري أخواتك بالمعروف وتنهيهن عن المنكر إذا تيسر لك ذلك بدون لفت الأنظار ( وما أكثر المنكرات بالأسواق الآن ) .
6- عند الخروج ضعي في حقيبة يدك مجموعة من الكتيبات واالشرائط لتوزيعها على من تقابليهن من أخواتك المسلمات بالسوق سواء عرفتيهن أو لم تعرفيهن واحتسبي أجر الدعوة إلى الله عند كل ذهاب للسوق .
7- ألقي السلام على من تقابليهن من المسلمات تطبيقاً للسنة ونشراً للحب .
8- لا تنسي أذكار الخروج من المنزل وركوب الدابة والدخول للمنزل .
9- أعطي الطريق حقه من غض للبصر وكف للأذى .
10- إياك والضحك والمزاح ورفع الصوت بالأسواق وفي وجود الرجال ، بل كوني وقورة وتذكري قول الله تعالى : ” ولا تخضعن بالقول ” .
همسة في أذنك أختي : الإسراف من علامات حب الدنيا ، وحب الدنيا يقودك إلى الشر لا إلى الخير ، كما أن التبذير منهي عنه شرعاً . فلم شراء ملابس بمئات وقد تكون بآلاف ولك أخوة لا يجدون طعام يومهم . يا أختي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البذاذة من الإيمان . والبذاذة هي التواضع في الملبس والمأكل والمشرب أو هي التواضع في الهيئة وترك فاخر المعيشة عموماً . فحاولي إذا أعجبك ثوب فاخر غالي الثمن أن تدعيه وتتصدقي بثمنه وتقولي : اللهم إني تركته إتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم فأبدلني به ثوباً في الجنة .
وتذكري أختي أن النعيم لا يدرك بالنعيم ، أي أن نعيم الجنة لا يدرك بالتنعم في الدنيا بل بالزهد فيها والقناعة بما آتاك الله .
وفقنا الله جميعاً لما فيه رضاه .