أكدت الناشطة الحقوقية وجيهة الحويدر أن العديد من الناشطات السعوديات في المجال الحقوقي قمن مؤخرا بحملة تهدف إلى إلغاء شرط المحرم من حياة المرأة السعودية مشيرة إلى أن هذه الحملة تهدف لإلغاء قانون المحرم والتعامل مع المرأة الراشدة كراشدة، وليس فقط في حالة السفر.
وأوضحت الحويدر التي افتتحت هذه الحملة بالذهاب إلى جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بمملكة البحرين لطلب السماح لها بالمغادرة من غير أن تحمل معها إذن المحرم وقالت سأستمر في هذه المطالبة حتى يُسمح لي بالسفر ويُلغى قانون المحرم مبينة أن هذه الحملة تأتي استمراراً لحملة سابقة كانت بعنوان (لا.. لقهر النساء) التي ظهرت نواة فكرتها عندما تعرضت للإهانة وسوء المعاملة من جمارك جسر الملك فهد لأنها لم تكن تحمل معها سوى صورة من تصريح السفر ولم تحمل الأصل، وكانت وقتها ذاهبة إلى أميركا عن طريق مطار البحرين لحضور حفل تخرج.
وأكدت الحويدر أنها ستتجه كل عطلة نهاية أسبوع يومي الخميس والجمعة إلى جسر الملك فهد وإلى مطار الدمام للمطالبة بحقها وإلغاء قانون المحرم موضحة بأن المرأة السعودية تعاني من قانون المحرم الذي يعاملها كإنسانة قاصرة وعاجزة عن القيام بشؤونها الخاصة ولم تعد المرأة مهما كبرت منزلتها أو صغرت قادرة على أن تقرر ماذا تريد من هذه الحياة وما يريد لها محرمها الرجل هو الذي تسير عليه وتحققه. وقالت أن الوزيرة الجديدة السيدة (نورة الفايز) مصيرها الآن في يد زوجها فهي لا تستطيع أن تتخذ قرارا سوى بموافقته وإذا أراد لها أن تتوقف عن العمل لتوقفت من دون أن يستطيع احد أن يثنيه عن قراره لأن القـانون السعودي وهبه ذاك الحق.
وقالت أن هناك ملايين من النساء شؤونهن متعطلة بسبب القانون المعني فهناك ملايين من النساء حبيسات في البيوت،أما المرأة السعودية الراشدة العزباء مهما بلغت من العمر لا تستطيع أن تزوج نفسها لذلك هناك مئات الآلاف من النساء العازبات المحرومات من حق الزواج بسبب المحرم.
وأوضحت أن المرأة السعودية الراشدة المواطنة محرومة من حرية الحركة باستخدام وسائل التنقل المتاحة ولا بد من رجل ينقلها من مكان إلى آخر فهناك ملايين من المتضررات من عدم القدرة على التنقل بسيارتهن الخاصة حان الوقت أن تقول النساء السعوديات بأعلى أصواتهن (إما أن تعاملونا كمواطنات راشدات أو دعونا نغادر البلد).