مروه و ووعد بنات عم لا تفترقان عن بعضيهما ,, تسكنان بيت واحد بناه والديهما وقسماه بالنصف ,, كانتا معا في نفس المدارس ,, دخلتا لنفس التخصص بالجامعه ,, تربطهما علاقه قويه اكثر من علاقه الاخوات …
طالما كانت مروه تحلم بفارس الاحلام الذي ياتي على صهوه جواده الابيض كي تطير معه الى عالم الرومانسيه والحب ,, كان همها الاول وشغلها الشاغل هو الزواج ,, تنتظر اليوم الذي تتزوج به وتكون اسره … لذلك وافقت على اول طارق لبابها فمن طبيعه والدها ان يترك بناته ليقررن بانفسهن ,, تزوجت منه وتطلقت بعد عام بسبب عدم التفاهم وكثره المشاكل ,, وفي هذه المره عادت مروه الى بيت والدها مطلقه وقد خسرت زواجها ودراستها التي تركتها كي تتفرغ لزوجها …
اما وعد فسلمت امرها لله عز وجل ,, واستمرت في دراستها ولم تهتم كثيرا لامر الزواج فالزواج قسمه ونصيب .. كانت مروه تحاول ان تقنع وعد ان الدراسه لا جدوى منها والشهاده زائله وما يدوم هو الزوج والاطفال الا ان وعد تفهم عقليه ابنه عمها جيدا وتلوذ بالصمت …
بعد ان تطلقت مروه عادت بشخصيه مختلفه.. اصبحت تسخر من وعد ومن شكلها ومملتلكاتها كثيرا ,,, صارت تحقر وعد مع انها تحبها ولكن لاتعلم ماهو التبرير لتغيرها مع وعد حتى انها احيانا تلوم نفسها بشده لان وعد طيبه ولا تستحق الاهانه …
تخرجت وعد من الجامعه وشغلت وظيفه ممتازه في احدى الشركات .,, الا ان مروه سرعان ما بدأت بتحقير وعد وتحبيطها بما لديها قائله لها : افني شبابك في العمل والدراسه الى ان تصبحي عانس ,,, وكانت بعض الاحيان تتعمد ان تقهر وعد وتناديها بالعانس على الرغم من ان وعد عمرها 24 عاما فقط ,, وكان المبرر لمروه ان اخت وعد الاصغر منها تزوجت وهي لازالت ( عـــانـــس) ….
كانت وعد تصمت ولا ترد على مروه لانها تعلم ان مروهتخفي وراء هذه الشخصيه القويه قلبا طيبا ابيضا طاهرا نقيا …
ذات يوم اخبر وعد والدها ان شابا تقدم لخطبتها ,, هذا الشاب كان مختلف عن باقي الشبان ,, اخلاق , وسامه , عائله محترمه , مستوى مادي ممتاز , وظيفه راقيه ومرموقه وعمره 32 سنه…
وافقت وعد ,, وبالطبع بدأت مروه بتحبيط وعد في خطيبها وان شابا في هذا العمر لم يتزوج بالطبع قضى شبابه في العلاقات المشبوهه والى اخره من كلام مروه الذي لا ينتهي …
في يوم الزفاف انصدمت مروه حينما رات وسيم ,, كان وسيم اسم على مسمى ,, وسيم يحمل تعابير يعجز اللسان عن وصفها ,, لدرجه انها طوال الحفل لم ترفع عيناها من عليه …
في اليوم التالي طار وسيم بعروسته في رحله حول اروربا ,, عادت وعد من شهر العسل محمله بالهدايا لاخواتها وبنت عمها من ارقى الماركات ,, وبكل صفاء نيه وطيبه قلب نادت مروه لتطلع على صورها مع زوجها في شهر العسل والذي كانت تعكس حب وسيم لوعد وتعلقه بها من خلال احتضانه لها وامساكه بيدها في الصور….