في دراسة أجرتها الباحثة كيمبيرلي كلارك، أجاب 39 % من الأشخاص الذين أجابوا على استطلاعها العام، بأنهم يخافون من ارتفاع الجراثيم في الحمامات العامّة أكثر من أي مكان آخر. ولكن هل هناك سبب حقيقي للخوف ؟ وهلّ بالإمكان أن تخفّض الأخطار؟
ماذا يمكن أن يؤذيك؟
بدون تحديد، هناك العديد من الجراثيم التي يمكن أن تزدهر في الحمامات العامة. تعيش البكتيريا على الرطوبة والغذاء العضوي (أو النفاية) الذي يمكن أن يكون وفيرا في الحمامات العامة.
إن الخوف من الإصابة بمرض جنسي من الحمام العام يتعلق بالخوف من المرض أكثر من إمكانية التقاطه في الحمام العام. لا تعيش العديد من هذه البكتيريا والفيروسات لمدة طويلة بما فيه الكفاية خارج الجسم حتى تكون سهلة الانتقال. على أية حال، بعض الخبراء يعتقدون باحتمال الإصابة بعدوى “الحلأ” الهربس أو القراض التي يمكن أن تنتقل في هذه الظروف. وتزوّد بعض الوسائل العامّة مقعدا متحركا للمرحاض، ومطهّرات مضادّة للجراثيم أو ورقا يوضع على مقعد المرحاض.
ومن أعظم الأخطر الكبيرة أيضا السالمونيلا وبكتيريا شيغلا التي يمكن أن تنتقل بالبراز. يمكن أن ينقل الشخص المصاب البكتيريا من يديه التي يمكن أن تكون ملوثة إلى مقابض المرحاض ومقابض الباب والحنفيات.
نظافة الحمامات – محاربة البكتيريا
الروائح الكريهة، قلة التجهيزات، وبرك الماء على الأرضيات يمكن أن تكون كلّها إشارات على الصيانة غير الصحيحة.
الرائحة التي تأتي من الحمامات العامّة يمكن أن يكون سببها البول على البلاطة. إذا لم تنظيف الأرضيات بشكل يومي وصحيح (أو أكثر) فالأملاح الحامضية البولية لن تزال بالمطهّرات المنتظمة. هذه الأملاح تزوّد مصدر غذاء للبكتيريا التي تبعث عملياتهم الهضمية الرائحة الكريهة. هذا وتعتبر المواد المصنوعة من ساتنليس ستيل، ومايركوغارد، مناسبة لمنع نمو البكتيريا لحد آدنى.
قلة التجهيزات (ورق المرحاض، مناشف اليدّين أو الصابون) يمكن أن تزيد من الشروط غير الصحيّة أيضا في الحمامات العامة. غرف الحمامات المزدحمة جدا يمكن أن تعاني من قلة التجهيزات أو قلة المغاسل المتوفرة أو الصابون أو المجففات.
النظافة الشخصية – السلاح السحري
في الحقيقة يعتبر غسيل اليد فرصة قوية لانتقال الجرثومة. في دراسة أخرى وجدت بأن أكثر من تسعة من عشر من المشاركين قالوا بأنهم غسلوا أيديهم عندما استعملوا الحمام العامّ. على أية حال، في الحقيقة 67 % فقط قاموا بذلك.
إن غسيل اليدين بعد استعمال الحمام يمكن أن ينقذك من العديد من الأمراض. وفي الحقيقة، يلقى اللوم على الحمامات العامة القذرة والتي لا تملك الأدوات والتجهيزات اللازمة لتنظيف اليدين بشكل جيد في نقل الأمراض. ويفضل أن تحملي في حقيبتك جل مطهر يقضي على الجراثيم لحالات الطوارئ.