هل في المنتدى عضوات من أهل النار؟؟؟؟
قد يبدو السؤال لأول وهلة سخيف ومثير للأعصاب..
ولكن تتجلى أمامكن الحقائق غالياتي عندما أوضح الأمر..
وقبل هذا وذاك أسألكن بالذي خلقكن..
هل تملكين صك الغفران لدخول الجنة؟؟؟
هل ورد حديث صحيح أو آية قرآنية ذكرت بأنك من أهل الجنة وأنك مغفور لك؟؟
الأكيد بأن إجابتك ستكون بالنفي قطعاً..
إذن فلماذا تتكبرين وعلام تأذين غيرك من عضوات المنتدى الذي جمعكن على طاعة الله..
وهل تملكين قائمة بأسماء أهل النار ومن أي جنس ومن أي قبيلة؟؟..
والله لا نملك ولا ينبغي لنا ذلك..
غالياتي..
حديثي لكن حديث مشفقة خائفة عليكن مما تسطرونه..
ألا تستحضرين قول النبي صلى الله عليه وسلم:
” إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار “
ومثله قوله صلى الله عليه وسلم : “إنَّ الرَّجُلَ ليتكلمُ بالكلمةِ مِنْ رضوان الله لا يُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجاتٍ ، وإنَّ العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَخَطِ الله لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنَّم “
والمراد به من يتكلم بالكلام السوء وهو غير خائف من الله ولا مبال بالإثم ولا يراقب الله فيما يقوله ، غير مبال أقال خيراً أم شراً !!
وضمِ إليه هذا الحديث العظيم لتفهمي المراد منه :
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوماً قريباً منه ونحن نسير فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار
قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت
ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل من جوف الليل قال: ثم تلا ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع) حتى بلغ ( يعملون)
ثم قال: ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه
قلت: بلى يا رسول الله
قال: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد
ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله
قلت: بلى يا نبي الله
فأخذ بلسانه قال: كف عليك هذا
فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به
فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم “
أغرك أنك خلف شاشة الحاسوب ولا يعرفك أحد..
وتناسيت الواحد الأحد الذي يعلم ما تخفين وما تعلنين..
فماذا ستجيبين الله على ماتسخرين به من غيرك..
أحبتي كثر في هذا المنتدى وغيره وللأسف التنابز بالألقاب .. والعصبية القبلية والعنصرية للبلاد وللمنطقة وللقبيلة وغيره…
وهذا وللأسف مما نهينا عنه شرعاً وهو أكثر ما يكون من تفريق أمة الإسلام..
فتارة يتنادى بعضنا بمصرية أو هندية أو………..
وتارة بنجدية وحجازية وجنوبية وصلب وحضر وبدو وجوازنة وطرش بحر وغيره كثير ولا حول ولاقوة إلا بالله..
وأنا هنا أتمنى من كل واحدة منا أن تسأل نفسها سؤالاً صادقاً وتحتفظ بالإجابة لنفسها فالإجابة لا تفيدنا في هذا المقام بالضرورة..
هل إن كنت من الحجاز أو نجد فهل لك ضمان من عذاب الله حينما تتشدقين بنفسك وتنبزين غيرك؟؟
هل ستدفع عنك قبيلتك بأصالتها وعراقتها من سموم جهنم من شي؟؟
هل ستخفف عنك يوماً من عذاب الله.. يوماً واحداً فقط؟؟؟
لماذا تتكبرين..؟؟
بكل أسف أجد من تقول منا الصحابي فلان ومنا الإمام فلان..
والحق أن منا أيضاً من طرد رسول الله ومنا أيضاً من كذبه ومنا من حاربه و ومنا من خانه نعم من قبائلنا التي نفخر بها بين الفينة والفينة فلماذا لا نقف موقف العدل ونصدع بالحق..
فكل إنسان له وعليه وكل قبيلة لها وعليها وكل منطقة لها وعليها..
وتأملي يا غالية بأننا تنادينا منذ سنوات قديمة وطويلة بالعصبيات و التحزبات فماذا قدمنا من خلالها للإسلام والمسلمين للأسف لا شئ بل ليتهم سلموا منا أذى بعضنا..
فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده..
تأملي للقومية العربية كمثال منذ قيامها والشعارات التي رددها أصحابها ماذا فعلت اليوم هذي نارها قد خبت ولم تعد لها قيمة مطلقاً..
أحبتي ..
ما أحوجنا لرحمة الله ..
فهل أنت تأمنين من مكر الله لو أعطاك ومدك بالنعم ولا تعلمين أن لله غضبه يأخذك فيها أخذ عزيز مقتدر؟؟؟
أسألك بالله..
هل أهل بيتك كلهم من الأتقياء الأصفياء؟؟..
هل قومك وقبيلتك كذلك؟؟
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم..
دعوها فإنها منتنة!!!
وقال لأحد صحابته رضي الله عنه..” إنك امرؤ فيك جاهلية “
على إثر تعييره لأحد الصحابة رضوان الله عليهم جميعاً..
أحبتي أعداء دين الله يغذون هذه الشعارات والنزعات والعصبيات بأموال طائلة..
أتعلمون لماذا لأشغالهم عن دين الله وحتى لا يلتفت بنو الإسلام لمخططاتهم..
تأملي يا رعاك الله
قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” أنا سيد ولد آدمولا فخر وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفعٍ ولا فخر ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر
يالله.. أكل هذه الامتيازات والمفاخر ويقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه ولا فخر فأخبريني أنت بماذا تفخرين؟؟
أحبتي لا فخر لنا إلا بدين الله فهو الذي أعلى مكانتنا ورفع شأننا ونسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه..
افخري بإتباعك لسنة الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه..
افخري بأن الله نجاك أن تكوني من إحدى الفرق الضالة المضلة..
وافخري بكونك من العرب لأن خاتم الأنبياء من العرب وأنزل القرآن بالعربية لا لأجل اعتبارات أخرى..
وحتى لا تظن إحداكن أن في تمييز العرب من بأس فإني سأورد ما ذكره العلامة بكر أبو زيد عليه رحمه الله في كتابه خصائص الجزيرة العربية في نهاية مقالتي هذه..
رددي دائما..قوله تعالى..
ربنا لا تجعل في قوبنا غِلاً للذين آمنوا..
احسني الظن بمن ترد ومن تكتب قبل أن يتبن لك قرينة فلا تؤذي مسلمة وأختاً لك في الله على كلمة قد تفسرينها بهواك وبحسب ما أوقع الشيطان في نفسك..
احسني المقاصد حتى يتبين لك شي وإن ظهر ما يؤذيك في نفسك أو دينك فردي بالحكمة والتزمي حسن الخلق فهذا ما بعث بها الرسول صلى اله عليه وسلم..
غاليتي هنا اثبيتي محبتك لرسول الله وصدق نصرتك له باتباع سنته..
ولا نكن كالببغاء نردد شعارات دون فهمها..
فكلنا نقول إلا الحبيب ياعباد الصليب..وكلنا فداك يا رسول الله..ولكن لا نتبع سنته على أرض الواقع فأي محبة ندعيها؟؟!!!
إذا توقفت عند شعارات وعبارات دون تطبيق!!!
لنقف صفاً واحداً في وجه أعداء دين الله ممن ينخرون في جسد الأمة لقتلها..
تذكري يا غالية أن من أعداء الله من يندس بيننا ويبثها لإثارة البغضاء بيننا فاتقي الله فيما تكتبين وتذكري وقوفك بين يديه هل لك حينها من سبيل..
وختام قولي..
ما قال الحق سبحانه..
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).قال البغوي في تفسير الآية : (لِتَعَارَفُوا) لِيَعْرِف بعضكم بعضا في قرب النسب وبُعْدِه ، لا لِيَتَفَاخَرُوا .
وقال ابن عطية في تفسيره : وقصد هذه الآية التسوية بين الناس ، ثم قال تعالى : (وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) ، أي : لئلا تَفَاخَرُوا ، ويُريد بعضكم أن يَكون أكْرَم مِن بعض ، فإن الطريق إلى الكرم غير هذا (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) .
وقال ابن كثير : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) ، أي : ليحصل التعارف بينهم ، كل يرجع إلى قبيلته . وقال مجاهد في قوله عز وجل (لِتَعَارَفُوا) : كما يُقال فلان ابن فلان من كذا وكذا ، أي : مِن قَبيلة كذا وكذا . اهـ .
وقال القرطبي : (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ) الشعوب رؤوس القبائل مثل ربيعة ومضر والأوس والخزرج .
والله أعلم .
فضل جنس العرب..
بسم الله الرحمن الرحيم
ولفاضل مزاياهم ظهر الإسلام فيهم ، واصطفى الله نبيه ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم منهم ، فكانت النبوة في أصلابهم ، وترشحوا حملة نشر الرسالة الأول ، وصار اعتقاد فضلهم على غيرهم من أصول الاعتقاد في الإسلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة : اعتقاد جنس العرب أفضل من جنس العجم ، عبرانيهم وسريانيهم ، رومهم وفرسهم ، وغيرهم ، وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم ، فهو أفضل الخلق نفسا ، وأفضلهم نسبا ، وليس فضل العرب ، ثم قريش ، ثم بني هاشم ، بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم ، وإن كان هذا من الفضل ، بل هم في أنفسهم أفضل ، وبذلك ثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفضل نفسا ونسبا ، وإلا لزم الدور
ولله تعالى الحكمة البالغة في أن اختار لهذه الرسالة رجلا عربيا ، وليس هذا موضع بيان ما بلغ إليه العلم من تلك الحكم ، وقد قال الله تعالى : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته).بيد أنا نقول : إن الرسول لما كان عربيا ، كان بحكم الضرورة يتكلم بلسان العرب ، فلزم أن يكون المتلقون منه الشريعة بادئ ذي بدء عربا ، فالعرب هم حملة شريعة الإسلام إلى سائر المخاطبين بها ، وهم من جملتهم ، واختارهم الله لهذه الأمانة ، لأنهم يومئذ قد امتازوا من بين سائر الأمم باجتماع صفات أربع لم تجتمع في التاريخ لأمة من الأمم ، وتلك هي :
1- جودة الأذهان .
2-وقوة الحوافظ .
3- وبساطة الحضارة والتشريع .
4- والبعد عن الاختلاط ببقية أمم العالم[
فهم بالوصف الأول : أهل لفهم الدين وتلقيه
وبالوصف الثاني : أهل لحفظه ، وعدم الاضطراب في تلقيه
وبالوصف الثالث : أهل لسرعة التخلق بأخلاقه ، إذ هم أقرب إلى الفطرة السليمة ، ولم يكونوا على شريعة معتد بها متماثلة حتى يصمموا على نصرها
وبالوصف الرابع : أهل لمعاشرة بقية الأمم ، إذ لا حزازات بينهم وبين الأمم الأخرى ، فإن حزازات العرب ما كانت إلا بين قبائلهم ، بخلاف مثل الفرس مع الروم ، ومثل القبط مع الإسرائيليين . ولا عبرة بما جرى بين بعض قبائل العرب وبين الفرس والروم في نحو يوم ذي قار ، ويوم حليمة ، لأنها حوادث نادرة ، على أن العرب كانوا فيها يقاتلون انتصارا لغيرهم من الفرس أو الروم ، فإحنهم معهم محجوبة بإحن من قاتلوا هم وراءهم ) انتهى
ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل بن خلف الكرماني ، صاحب الإمام أحمد ، في وصفه للسنة التي قال فيها :
(وهذا مذهب أهل العلم ، وأصحاب الأثر ، وأهل السنة المعروفين بها ، المقتدى بهم فيها ، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها ، فمن خالف شيئا من هذه المذاهب ، أو طعن فيها ، أو عاب قائلها ، فهو مبتدع ، خارج عن الجماعة ، زائل عن منهج السنة وسبيل الحق ، وهو مذهب أحمد ، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، وعبد الله بن ال**ير الحميدي ، وسعيد بن منصور ، وغيرهم ، ممن جالسنا وأخذنا عنهم العلم .
فكان من قولهم : إن الإيمان قول وعمل ونية ( ….
وساق كلاما طويلا إلى أن قال :
(ونقر للعرب وفضلها وسابقتها ، ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحب للعرب إيمان وبغضهم نفاق )* ، ولا نقول بقول الشعوبية وأراذل الذين لا يحبون العرب ، ولا يقرون فضلهم ، فإن قولهم بدعة وخلاف )) . انتهى
أخرجه الحاكم (4/87) ، والعقيلي في ((الضعفاء)) (4/355) ، وإسناده ضعيف جدا
من كتاب / خصائص جزيرة العرب . للعلامة المحقق / بكر بن عبدالله أبو زيد . رحمة الله تعالى وأسكنه جنات النعيم..والحمد لله رب العالمين .