http://www.zahrah.com/images/library/jjjm.jpg
بعض الأطفال يصيبهم مقص الحلاق بالرعب.. وبعض الأطفال يعتقدون أن من حقهم اختيار القصة والتسريحة حسب ذوقهم الخاص.. وبعض الأطفال يرفضون تماماً الذهاب إلى صالون الحلاقة وفي ذهنهم أن الحلاق مثل طبيب الأسنان!.
فما هو الحل العملي لكل هذه المشاكل؟..
هناك من يتفهم مشاكلك في هذا المجال ويقدم لك النصيحة..
حول الطريقة المثلى للتعامل مع الطفل وكيفية ترغيبه بالحلاقة، التقينا بخالد خطابي، الذي يعمل في صالون القصة الجميلة بجدة، حيث يقول
ـ يختلف كل طفل عن الآخر في مدى تقبله للحلاقة، فهناك من يحلق دون تردد أو خوف، وهناك من يرى والده أو اخوته يحلقون قبله، فيتشجع للحلاقة، في ما توافق البقية من الأطفال على الجلوس إلى كرسي الحلاق بعد مشادات وبكاء، كذلك يتردد علينا من يقبل بالحلاقة، لكنه يتحرك كثيراً ويشاغب، الأمر الذي يمثل صعوبة كبيرة للحلاق حتى يجعله يهدأ قليلا حتى لا يؤذي نفسه، وهؤلاء هم الأصعب من الأطفال، حيث لا يجدي مع الطفل أية محاولة لترغيبه، سواء من خلال إغرائه بالحلوى أو الألعاب أو غير ذلك، لأن الطفل قد يعتقد أن الحلاق سيقطع أذنه!.
وينصح خالد الخطابي الأمهات والآباء بالتالي:
* أن تكون المرة الأولى لزيارة الطفل زيارة استكشافية أو استطلاعية دون المساس بشعره. اشرحي له بكلمات بسيطة يفهمها، أن الحلاقة لن تؤذيه وبأنه سيصبح جميلا بعدها، وكون الأم هي الأقرب له سيطمئن لكلامها مما سيؤثر فيه بشكل إيجابي.
* تكمن مشكلة أغلب الأطفال في عدم اختلاطهم بالناس أساساً، فالطفل الذي يلتقي بأطفال الجيران ويختلط بالناس، يكون أكثر تقبلاً للحلاقة من الطفل الذي يكون في البيت طوال الأسبوع.
* عدم تهديد الآباء لأطفالهم بأخذهم إلى الحلاق إذا ما قاموا بسلوك غير سوي أو خاطئ، فتتولد لديهم عقدة من الحلاق وتكون نظرتهم إليه نظرة ريب وخوف باعتباره شخصا مخيفا.
* إذا كان الطفل يخاف من أصوات ماكينة الحلاقة الكهربائية، يفضل أن ينهي الحلاق عمله بأسرع ما يمكن، وعلى الوالدين أن يخبرا الحلاق أن طفلهما يخاف من تلك الأصوات حتى يمهد للطفل قبل تشغيل الماكينة، ويتعامل معه بما يناسبه قبل أن يبكي ويخاف ويتعكر مزاجه، وحينها يصعب التفاهم معه.
* ينبغي أن يمهد الوالدان للطفل لزيارته محل الحلاقة، ويشعرانه ان الحلاقة امر مسل وستجعل شعره يبدو جميلاً، فمن السهل إفهام الطفل هذه الأمور، لأن لديه قابلية لأخذ أي معلومات واستيعابها، لكن بطريقة مناسبة وبلغة يفهمها.
الصالون المناسب والطريقة المناسبة
أما لطفي عبد الوهاب العرفاوي، الذي يعمل في صالون الأناقة في مركز جمجوم بجدة، فيحدثنا عن الصالون المناسب للطفل، كذلك الطريقة المثلى للتعامل معه، حيث يقول:
ـ لا بد من تجهيز الصالون أولا ليكون خاصا بالأطفال، وأن توجد به أشياء تجذب الأطفال من ألوان وألعاب، فكلما انجذب الطفل إلى المكان سهّل ذلك قبوله للحلاقة، بالاضافة الى ضرورة ان يكون الحلاق متخصصاً في حلاقة الأطفال، ويكون قد درس وتعلم فن التعامل مع الأطفال، وألا يكون عصبياً، لأن التعامل مع الأطفال يحتاج إلى مهارة وصبر، لذا ننصح الوالدين بالتالي:
* ضرورة تهيئة الطفل من البيت، فإذا أغراه أهله بشراء لعبة ما مثلا بعد الحلاقة، فسيكون هذا عاملا مساعدا لقبوله.
* من الطبيعي أن أغلب الأطفال الكبار يحبون قصات معينة لشعرهم ويلحون عليها، لذا يحتاجون إلى طريقة خاصة للاقتناع. اطلبي مساعدة الحلاق لإقناعهم عند الحاجة.
* إذا كان لدى الطفل اخوة أكبر منه، يحبّذ أن يراهم وهم يحلقون قبله، حتى يتآلف مع عملية الحلاقة، بالاضافة الى ضرورة تشجيعه.
* حوالي %90 من الأطفال يخافون من الحلاق، لذا يعتبر وجود الأم وإمساكها بيد طفلها عاملا يطمئنه ويساعده كثيراً على تخطي الخوف.
* أصوات ماكينات الحلاقة الحديثة لا تخيف الأطفال، لأن صوتها خافت نوعا ما، كما ان شكلها جميل وجذاب لا يستدعي الخوف.
* لا يحب الأطفال وضع الفوطة حول عنقهم لأنها تشعرهم بأنهم مقيدون، وفي هذه الحالة يمكن الاستعاضة عنها بفوطة صغيرة.
* لا تتركي طفلك يذهب إلى الحلاق مع الشغالة، لأنها لن تستطيع تهدئته وطمأنته إذا ما خاف أو تكدّر.
لكل وجه قصة مناسبة
اختاري لطفلتك وطفلك قصة تناسبهما، ويقترح عليك بعض خبراء صالونات الحلاقة القصات التالية:
للبنات:
* الكاريه للبنات: يناسب ذوات الوجه الطويل والبيضاوي.
* قصة الأسد: تناسب الوجه الصغير.
* الكاريه الفرنسي: يناسب الوجه الرفيع والوجه المتوسط ولا يناسب الوجه العريض.
* القصة البيضاوية: تناسب الوجه البيضاوي والصغير.
* قصة الطاووس: تناسب جميع الوجوه.
للأولاد:
* كل القصات تناسب الأولاد، إلا ان المختلف هنا هي الأطوال، فالوجه الممتلئ يتطلب أن يكون طول الشعر متوسطاً، كما ان كثافة شعر الطفل أو خفته تحدد القصة المناسبة.
* للشعر الناعم: الكاريه الفرنسي الذي يشبه إلى حد ما الطاقية، فهو قصير من الجوانب، كذلك من الخلف.
* دربي طفلك على معرفة ما يناسبه منذ الصغر.
منقوووول
.
.
.